الإجازة في فن الخط العربي

مقدم أطروحة جامعية

منصور، نصار محمد سليمان

مشرف أطروحة جامعية

ابن نايف، وجدان علي

أعضاء اللجنة

طوقان، فواز
السلطاني، خالد
ديمي، خالد

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

معهد العمارة و الفنون الإسلامية

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

1997

الملخص العربي

تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن أحد أهم التقاليد الإسلامية في فن الخط العربي ألا و هو تقليد الإجازة عند الخطاطين المسلمين، و الدراسة وهي تتألف من : تمهيد، و ثلاث فصول، و خاتمة، إنما تقدم دعوة إلى إحياء هذا التقليد و لفت الانتباه لأهميته و الدعوة إلى إحيائه، و تطوير أساليبه و أنواعه و تجديدها، إذ في ذلك تجذير لهوية الأمة العربية الإسلامية.

فالخط العربي هو الفن الوحيد الأصيل الذي لم يتأثر بفنون الحضارات التي قامت قبل الإسلام، بل كان من أبرز المظاهر التي تدل على الإسلام أينما حل.

كما كان خير معبر عن آثار الأمة الإسلامية و آدابها و تراثها، وهو قاسم مشترك بين مختلف علومها و فنونها.

يحافظ تقليد الإجازة على فن الخط و أساليبه كما يحافظ على سند أهل الخط و اتصال بعضهم ببعض حتى يصل بهم إلى الخليفة الراشدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي يعتبر أول الخطاطين في سلسلة أهل الخط، و أحيانا يتصل السند بالخليفة الراشدي عثمان بن عفان رضي الله عنه لأنه الذي أمر بنسخ المصاحف فوحد بذلك رسمها.

و يعمل تقليد الإجازة على اتصال سلسلة الخط بين الخطاطين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي. و ببين التمهيد، و هو في نشأة فن الخط العربي و تطوره، دور الدين الحنيف في إعلاء شأن الكتابة و أدواتها و ربطها بمصدر إلهي أضفى عليها قدسية لا تزال تحافظ عليها حتى الآن، و يبحث في البدايات الأولى لنشأة فن الخط و التي انبثقت من عملية نسخ المصاحف التي أمر بها الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه حتى توزع على الأمصار الإسلامية و ما نشأ عنها من حركة احتراف نسخ المصاحف العثمانية التي اتسعت في زمن الدولة الأموية و ما رافقها من إحداث تطويرات في بنية الحروف و أساليب الكتابةو ضوابطها و ازدياد أنواع أقلام الكتابة. و يتناول التمهيد تطور فن الخط في زمن الدولة العباسية الذي شهد ظهور أبرز الأعلام في تاريخ فن الخط من أمثال : ابني مقلة اللذين كان لهما الأثر الواضح في تطوير الخطوط المنسوبة و صارت توزن الحروف بالنقطة المربعة بدلا من شعرة البرذون، جاء بعدهما ابن البواب الذي أصلح بذوقه المطبوع و موهبته المبكرة خطوط ابني مقلة حتى صار مرجعا للخط على مدى ثلاث قرون، و إليه ينسب لبتكار الخط الريحاني و الخط المحقق، إضافة إلى إتقانه الخطوط التي كانت معروفة في زمانه.

و يعد ياقوت المستعصمي أبرز الفنانين الذين ظهروا في هذه الحقبة من تاريخ فن الخط، فقد حددت في زمانه الأقلام الستة و هي : الثلث، و النسخ، و المحقق، و الريحان، و التوقيع، و الرقاع.

و تعتبر المدرسة ياقوت أساسا للمدرسة العثمانية التي أوجدها حمد الله الماسي المعروف بابن الشيخ، و أتمها الحافظ عثمان، و بلغت اوجها في زمن مصطفى راقم. كما يتناول التمهيد نشوء الأنواع الأخرى من الخطوط العربية غير الأقلام الستة، مثل : النستعليق الذي ابتكره العرب و طوره الخطاطون الفرس و أوجد منه الخطاطون العثمانيون أسلوبا خاصا بهم عرف عندهم بإسم (تعليق)، كما ابتكروا خطوط : الديواني، و الجلي الديواني، و الرقعة، و سياقت، و طوروا شكل الطغراء التي ابتدأ استخدامها عند السلاجقة على نسب جمالية عالية. و يتناول الفصل الأول وهو بعنوان : الإجازة العلمية عند المسلمين، تعريف الإجازة العلمية لغة و اصطلاحا، و يتحدث عن نشأتها التي بدأت عند علماء الحديث باعتبارهم الأسبق في الاهتمام بتدوين العلم النقلي تقييده، و الإجازة إنما تعني بضبط إسناد كتب الحديث إلى أحابها باعتبارها إحدى طرق التحمل الثمانة، و يتناول هذا الفصلل أنواع الإجازة : الشفوية وهي الأسبق إلى الظهور، و التحريرية التي تكتب على الكتاب الذي أجاز الشيخ تلميذه بتدريسة أو رويته بعد أن سمعه من الطالب أو قرأه الطالب عليه.

و قد بين هذا الفصل أن الإجازة لم تكن قاصرة على العلوم النقلية فحسب بل أصبحت نظاما تعليميا شمل مختلف العلوم العقلية حتى صار الحصول على الإجازة شرط من الشروط الواجب توارها فيما يريد الاشتغال بأي فرع من فروع العلم. و يعتبر الفصل الثاني و هو بعنوان : الإجازة في فن الخط العربي، عصب الرسالة و أهم فصولها، إذ يتناول تعريف الإجازة في فن الخط، و نشأتها، حيث يبين أن تقليد الإجازة في الخط أسبق زمانا مما اتفقت عليه معظم كتب فن الخط، و يعرض هذا الفصل للمراحل التقليدية في تنشئة الخطاط و إعداده و حصوله على الإجازة، و العبارات التي يستخدمها الأساتذة الخطاطون في منح الإجازات لتلاميذهم، و ما تتضمنه هذه العبارات من فوائد تاريخية قيمة، و يفصل الإجازات مكن حيث أنواع الخطوط التي تمنح فيها الإجازة و هي : خط الثلث، و خط النسخ، و خط التعليق، و من حيث عدد المجيزين، ثم يتكلم عن الأنواع الخاصة في الإجازات مثل الإجازة المطولة، و الإجازة المستقلة، و غيرها.

و يتناول الفصل تهذيب الإجازة و التوزيع الفني للزخارف و الزينات المستخدمة في تحليتها باعتبارها قطعة فنية مميزة، و تزوير الإجازات في الخط، و أخيرا يتناول هذا الفصل موضوع التوقيع أو إمضاء الخطاط-باعتبار الإجازة تخويلا للخطاط بوضع توقيعه على أعماله الفنية-كما يحدد جميع المصطلحات التي يستخدمها الخطاطون في إمضاءاتهم على أعمالهم، دواعي استخدام هذه المصطلحات و فوائدها التاريخية. و يتناول الفصل الثالث و هو بعنوان : خط الإجازة، تعريف خط الإجازة الذي اتفق الخطاطون على استخدامه في كتابة عبارات الإجازة على القطع و اللوحات المكتوبة بخطي الثلث و النسخ أو أحدهما منفردا، و أصل هذا الخط و نشأته و دواعي استخداماته الأخرى مثل : كتابة قيود الفراغ في نهاية الكتب، و كتابة خواتيم المصاحف و عبارات التوقيع و نحوها، و أنه لا فرق بين خط الإجازة و خط القاع، إذ هما اسمان لخط واحد و يبين هذا الفصل أهم مميزات خط الإجازة و أساليبه الفنية التي تنصب في مدرستين، إحداهما المدرسة العثمانية و الأخرى المدرسة البغدادية، و توضيح أبرز الفروق الفنية في هاتين المدرستين. و أخيرا تضمنت الخاتمة أهم النتائج التي توصل إليها هذا البحث، و ملحقا يضم مجموعة كبيرة من نماذج إجازات الخطاطين و الكثير منها ينشر لأول مرة، كما ضم هذا الملحق نماذج مختلفة لإمضاء الخطاطين، و ملحقا للمشروع المقترح لإجازة بغداد في الخط العربي الذي تقدم به الباحث عبد الرضا بهية.

التخصصات الرئيسية

الفنون

الموضوعات

• التاريخ
• الخط العربي

عدد الصفحات

213

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-311279