البناء الفني في روايات مؤنس الرزاز

العناوين الأخرى

The artistic structure in the novels of Mu'nis al-Razaz

مقدم أطروحة جامعية

مساعدة، نوال أحمد إسماعيل

مشرف أطروحة جامعية

الماضي، شكري عزيز

أعضاء اللجنة

الزعبي، أحمد
داود سلوم كاظم
أبو شريفة، عبد القادر

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

كلية الآداب و العلوم الإنسانية

القسم الأكاديمي

قسم اللغة العربية و آدابها

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

1998

الملخص العربي

تسعى هذه الدراسة للكشف عن ظاهرة البناء الفني في روايات مؤنس الرزاز، الصوت الجديد في الرواية العربية، الذي أدى إلى الارتقاء بالرواية الأردنية إلى جانب مثيلاتها في الرواية العربية.

إذ تعد رواياته انعكاسا لواقع مليء بالتناقضات، و مجتمع يعاني العزلة و الاغتراب و العجز و اليأس، كما تمثل رواياته ظاهرة أدبية خاصة في الأردن، حيث استطاع أن يجسد ما بدأ به تيسير سبول رائد و مؤسس الرواية الجديدة أو رواية الحداثة في الأردن من خلال أعمال إبداعية متميزة.

و لو سألنا أنفسنا : لماذا يحتل مؤنس الرزاز هذه المكانة على خريطة الرواية العربية الأردنية؟ لوجدنا أن هذا السؤال يوازي سؤالا آخر : ما المعيار الذي نحكم من خلاله على عمل روائي أنه ناضج فنيا.

لا شك أن وضع معيار نقدي لقياس نجاح رواية ما أو عمل أدبي من أصعب الأمور، "فثمة سحر خفي و مدهش في العمل الإبداعي يكشف عن نفسه من طرف خفي دون أن يصرح، لا يشعر به إلا الناقد المتذوق، و لعله جملة من المكونات و العلاقات الداخلية في بنية العمل الفني تتصل باللغة و الأسلوب و القدرة على الوصف و السرد....".

و من هنا غدت رواياته ثروة أدبية في مسار الرواية العربية بما تتميز به، إذ كان أكثر الروائيين الأردنيين إنتاجا من الناحية الكمية، و نضجا من الناحية الفنية، كما تبدو ظاهرة البناء الفني في رواياته من أكثر الظواهر وضوحا، إذ تميزت بمدماكية فنية متجددة تكشف عن محاولته الوصول إلى شكل روائي جديد ضمن شبكة من العلاقات و التفاعلات و التداخلات الدالة، أطلق عليها الرواية الجديدة أو رواية الحداثة أو الرواية التجريبية مما ولد لدي رغبة في دراستها.

و مما أثار فضولي و رغبتي في دراسة بناء روايات الرزاز أيضا الأسئلة العديدة التي تثيرها تلك الروايات و هي : 1.

ما تصميم البناء الفني في روايات مؤنس الرزاز؟ و ما مدى جدته؟ 2.

ما طبيعة العناصر التي أسهمت في بناء رواياته؟ 3.

ما التقنيات و الأساليب الجديدة التي وظفها؟ 4.

ما المصادر المحلية و التراثية و الأعمال الأجنبية التي نهل منها؟ 5.

ما دلالة هذا البناء، و ما علاقته بالمتلقي؟ و إن الظاهرة المدروسة (البناء الفني) تفرض تقسيم البحث إلى الفصول التالية : الفصل الأول : البناء الفني في الرواية، عالجت فيه محورين : الأول : البناء التقليدي، طبيعته، ماهيته، سماته، دلالاته.

الثاني : البناء الجديد القائم على التشظي و التفكك المقصود و دلالاته، و هدفه في إثارة الشك و التساؤلات. الفصل الثاني : البناء الفني في روايات مؤنس الرزاز، التي هيمن عليها طابع التفكك و التشظي و التضاد و التناقض، و لكن على الرغم من ذلك هناك أنماط و أبنية مختلفة داخل التجربة المشظاة الواحدة يلجأ إليها انسجاما مع رؤيته اللايقينية تجاه البعد المعرفي في هذا العصر الذي يسوده الإحباط و اليأس.

الفصل الثالث : و يتناول مصادر البناء في روايات مؤنس الرزاز ابتداء من الذات المبدعة و حركة الواقع، و مرورا بالرواية العربية و التراث العربي القديم و انتهاء بالثقافة الأجنبية. و لقد توصل البحث إلى النتائج التالية : 1.

أن بناء الرواية شهد من التحوير و التطويع ما يلائم مرونة الرواية و انسيابيتها، فعندما كان العالم واضحا، و القيم و المفاهيم ثابتة، جاء بناء الرواية متماسكا متلاحما منسجما مع الرؤى اليقينية للواقع ليجسد دلالة هذا البناء في الإيهام بالواقعية.

و نتيجة التقدم العلمي و الحضاري و التكنولوجي، و بزوغ الفلسفات الجديدة التي جعلت الإنسان تحت هيمنة المادة، تخلخلت القيم و المبادئ الفلسفية، و تغيرت المفاهيم الاديولوجية و الاتجاهات السياسية و الاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى تمزق رؤى أصحاب الرواية الجديدة، و أصبحت الرواية الجديدة شكلا يدور حول "اللاانتماء و العجز في العثور على صورة للذات". 2.

كما توصلت الدراسة إلى اعتبار بناء روايات الرزاز بناء جديدا له فلسفة خاصة و دلالات جديدة تنبعث من المفاهيم الجديدة و الرؤى اللايقينية للعالم، مما أدى إلى توليد أبنية فنية جديدة باستخدام استراتيجيات عديدة من المفارقات و الرمز و أساليب تيار الوعي و اللاوعي.... 3.

و لما كان الطابع العام في رواياته التفكك و التشظي، فإن ثمة أبنية و مسارب عديدة متباينة داخل التجربة المشظاة الواحدة، إذ وظف أبنية تساند البناء العام سعيا للتحرر من النمطية و التقليد، و رغبة في النهوض و التجديد.

و من هذه الأبنية : أ- البناء المشظى المتنامي : و يعني وجود عنصر أو أكثر يتنامى و يتكرر في معظم المشاهد، يحتل حيزا في الرواية أكثر من غيره، و قد تبتعد عنه الرواية كثيرا من خلال قفزاتها بين الأحداث المتنوعة و الأزمنة و الأمكنة، و تبدو هذه القفزات بعيدة عن العنصر المتنامي في الظاهر، لكنها في حقيقة الأمر تهدف إلى تكثيفه، فتحول عناصر البناء إلى متلاحمة في الباطن، و غير متلاحمة في الظاهر، و يتمثل هذا البناء في كل من رواية "مذكرات ديناصور" و "اعترافات كاتم صوت" و "متاهة الأعراب في نطاحات السراب".

ب- البناء التوالدي : و يقوم مبدأ التوالد على بنية أساسية متكاملة بمقتضاها يتجدد الحكي في الخطاب، فيها من البنيات الفرعية التي تتضافر لتشكل الانسجام و الائتلاف من خلال توالد حكاية عن حكاية أو بنية عن بنية، و يتمثل في رواية "سلطان النوم و زرقاء اليمامة". ت- البناء الحواري : و فيه يكون الحوار هو البديل الذي ينهض بمسؤولية البناء باعتباره التقنية الرئيسية، و يطلق على هذا النوع من الروايات (الرواية الحوارية)، و هي الأقوال و النقاش الذي يجريه المؤلف بين الشخصيات لتصعيد المواقف بما يخدم الغرض، و وظف الرزاز هذا البناء تجسيدا لانعدام الرؤية الواضحة لهذا العالم الممزق، و يوحي هذا البناء بجماليات التفكك و اللاائتلاف، و يتمثل ملامح هذا البناء في روايتي "فاصلة في آخر السطر"، و "قبعتان و رأس واحد". ث- البناء الرمزي : و لا تخلو رواية من رواياته من الرمز و الإيحاء في الانطلاق إلى البحث عن مكنونات اللاشعور و العوالم الداخلية عن طريق التلميح لا التصريح، و تمثل رواية "الذاكرة المستباحة" نموذجا من الروايات الغنية بالرمز. و إن تنوع االابنية و أنماطها داخل الرواية الواحدة أو بين الروايات يوحي بقدرة الروائي على التجديد و الاستمرار في التجريب، لتوليد أبنية جديدة بعيدة عن أسر النمطية، ليست استنساخا لتجارب روائية أو سردية تراثية أو حديثة و إنما هي تفاعل لخلق نماذج جديدة.

4- و يكشف البحث عن العديد من المصادر التي أثرت رواياته شكلا و مضمونا منها : الذات المبدعة و حركة الواقع و الرواية العربية و الأردنية، و لا سيما رواية تيسير سبول "أنت منذ اليوم" إذ كانت المنطلق الذي انطلق منه.

أما التراث بأشكاله و أنواعه فقد لعب دورا كبيرا في رواياته من خلال التفاعل، إذ وظفه، فاستقى من التراث الديني بأشكاله، و التراث التاريخي، و التراث الأدبي، و أعاد بناءه بما يلائم الخطاب الفكري الجديد و ما فيه من دلالات و رموز استغلها لتأطير المعمار الفني لرواياته، مؤكدا أن التراث دائم التشكل و الصيرورة.

و من الجدير بالذ كر أنه وظف تلك المصادر بطريقة تخدم البناء العام المفكك المشظى.

و لعا انفتاح النص الروائي من خلال إقامة حوارات مع نصوص خارجية شكلا و مضمونا يجسد انطلاق الرزاز و تحويله من أسر التقليد، و قدرته على خلق أشكال جديدة برؤية و وعي جديدين.

التخصصات الرئيسية

الآداب

الموضوعات

عدد الصفحات

150

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : البناء الفني في الرواية.

الفصل الثاني : البناء الفني في روايات مؤنس الرزاز.

الفصل الثالث : مصادر البناء في روايات مؤنس الرزاز.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

مساعدة، نوال أحمد إسماعيل. (1998). البناء الفني في روايات مؤنس الرزاز. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311928

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

مساعدة، نوال أحمد إسماعيل. البناء الفني في روايات مؤنس الرزاز. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (1998).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311928

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

مساعدة، نوال أحمد إسماعيل. (1998). البناء الفني في روايات مؤنس الرزاز. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-311928

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-311928