أسلوب بناء السورة القرآنية

مقدم أطروحة جامعية

العبادلة، حسن عبد الجليل عبد الرحيم علي

مشرف أطروحة جامعية

الزقة، عبد الرحيم أحمد

أعضاء اللجنة

السعدي، عبد القادر عبد الرحمن أسعد
بدوي، أحمد عباس
الكيلاني، إبراهيم عبد الحليم مصطفى زيد

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

كلية الشريعة

القسم الأكاديمي

قسم أصول الدين

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

1997

الملخص العربي

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الخلق و المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه الغر الميامين، أما بعد : تقوم هذه الرسالة على ثلاثة أسس رئيسية في سبيل إظهار أسلوب بناء السورة القرآنية على شكل بناء تام البناء.

أما القاعدة الرئيسية الأولى فيها فهي : مادتها اللغوية و أساليب التعبير فيها.

و القاعدة الثانية هي منهجيتها و طريقة بنانها.

و القاعدة الثالثة : هي إظهار مدى ترابطها و وحدتها الموضوعية.

فيتشكل من هذه القواعد الثلاثة بنيان راسخ الأسس تام البناء للسورة القرآنية ؛ أما من حيث لغة السورة القرآنية –خاصة و القرآن الكريم عامة- و أسلوبها، فأبحثها في الفصل الأول على الطريقة التالية : بدءا أقوم بتعريف الأسلوب بشكل عام لغة و اصطلاحا، و بيان أسلوب القرآن الكريم بشكل خاص، كما أتطرق لبيان أقسام الأسلوب ؛ العلمي و الأدبي، و إظهار الفرق الجوهري بينهما و ذلك حتى يتسنى لي أن أظهر تميز أسلوب القرآن الكريم عن الأساليب الأخرى كافة.

ثم أتعرض للأسباب التي تؤدي إلى اختلاف الأساليب البشرية، من طبيعة الموضوع، و شخصية الكاتب، و طبقة المخاطبين و طبيعتهم.

حيث يظهر أن القرآن الكريم تميز عن كافة الأساليب الأخرى في مراعاته لجميع هذه الأمور في آن واحد، بخلاف غيره من الأساليب التي إن أعطت صنفا منها حقه، هضمت حقوق الأصناف الأخرى ؛ فلا يستطيع أحد أن يوجه خطابا بليغا إلى العلماء، و يعرضه نفسه على الجهلاء و العامة فيفهموه و يستمتعوا به كما يستمتع به القسم الأول.

و بعد ذلك أبرز أوجه موافقة أسلوب القرآن الكريم لأساليب العرب من الأوجه التالية : • من حيث الألفاظ. • من حيث البلاغة و التراكيب. • ثم أقوم بإظهار أهم مميزات أسلوب القرآن الكريم عن أساليب العرب الأخرى من حيث استخدامه لنفس الألفاظ و أوجه البلاغة و التراكيب ؛ فمن حيث الألفاظ كان القرآن الكريم يتخير ألفاظه و ينتقيها و لا يستخدم اللفظ إلا في موقعه، بحيث يكون هذا اللفظ كأنه خلق لهذا الموضع.

و لا يغني أي لفظ آخر عنه، و لا يحل محله أو يؤدي ما أداه اللفظ الأول.

أما من حيث البلاغة و التراكيب : فأظهر تميز القرآن الكريم عنها من عدة أوجه.

حيث يظهر للمتبصر في هذا الكتاب العزيز، أن البلاغة جاءت فيه جزءا من التراكيب، و لم يبن التراكيب عليها، و لم يكن للبلاغة الموجودة فيها أي نوع من أنواع التكلف.

كما نرى كيف أن الأساليب البلاغية في القرآن الكريم، كانت تنقل القارئ ليعيش في جو النص القرآني، و هذا ما يتضح لنا من خلال الأمثلة العملية التي ذكرتها.

و هذا ما لا نراه إلا في القرآن الكريم.

و من ثم أقوم باستنتاج و إظهار أهم خصائص الأسلوب القرآني الكريم، التي تميز بها عن باقي الأساليب الأخرى، و التي من أهمها : • تميز قالبه اللغوي : حيث أن القرآن الكريم في نظمه و قالبه يتميز عن باقي أوجه النظم الأخرى. • أثره في النفوس : فالقرآن الكريم عظيم الأثر في نفوس من يسمعونه، و هذا ما تمثله بصورة جلية، العديد من الروايات التاريخية التي نقلت إلينا تظهر مدى أثر القرآن الكريم في نفس من يسمعه. • إرضاؤه العامة و الخاصة : فإذا استمعت العامة للقرآن الكريم أحسوا له حلاوة، و كأنه صيغ لموافقة عقولهم.

و كذلك أهل العلم و المعرفة إذا ما نظروا للقرآن الكريم وجدوه خير معين للعلم و الأدب و تهذيب الأنفس، و ذاقوا حلاوته، و اعترفوا بعظيم شأنه.

و هذا ما نراه في وصف الوليد بن المغيرة للقرآن الكريم : حيث يقول : إن له لحلاوة، و أن عليه لطلاوة، و إن أعلاه لمغدق، و إن أسفله لمثمر، و إنه يعلو و لا يعلى عليه. • إرضاؤه العقل و العاطفة : فالقرآن الكريم يخاطب جانبي النفس البشرية العقل و العاطفة، فيؤتى كل قسم منها حقه كاملا، دون أدنى نقصان.

و عهدنا بالأساليب البشرية أنها عاجزة عن إيتاء كلا القسمين حقهما في خطاب واحد.

و في نهاية الفصل الأول، أقوم بالتنويه ببعض المحاولات الفاشلة، التي تعتمد على أسلوب القرآن، و التي عبثا تحاول أن تشكك في أسلوب القرآن الكريم ؛ بقولها أنها خارج أساليب العرب الفصيحة.

كما أقوم بإعطاء صورة تمثل بعض المحاولات الواهنة في معارضة أسلوب القرآن الكريم، و التي إن دلت على شيء فإنما تدل على رفعة شأن القرآن الكريم، و أنه منتزه عن أن يماثله أسلوب مخلوق.

أما الفصل الثاني : فأبحث فيه النظام العام لبناء السورة القرآنية ؛ حيث أظهر فيه الطريقة التي جمعت فيها آيات القرآن الكريم و ألفت بعضها مع بعض، و ذلك كمقدمة لبحث طريقة و منهج القرآن الكريم في هيكلية بناءه لسوره.

ثم أظهر معنى البحث العلمي، و خطواته المنهجية التي يجب على كل مؤلف أن يتخذها حتى يخرج كتابه بالوجه السليم ؛ حيث يقوم المؤلف في البداية بجمع المعلومات المتعلقة في موضوع بحثه ضمن الخطة التي يكون قد وضعها مسبقا.

ثم يهذب هذه المعلومات و يرتبها، ليكون هيكلا أساسيا للبحث يحتوي على مقدمة و متن و خاتمة.

و بعد ذلك أظهر الأوجه التي توافقت بين القرآن الكريم و منهج البحث العلمي الحديث، و الأوجه التي تميز بها القرآن الكريم عن منهج البحث العلمي من جهة هذه الهيكلية –المقدمة، المتن، الخاتمة-.

و في نهاية هذا الفصل أبرز أهم الأمور التي تميز بها القرآن الكريم عن البحث العلمي، و التي من أهمها : • تميز تسميته : حيث سمي القرآن الكريم باسم يخالف اسم جميع الكتب الأخرى. • تميز طريقة تأليفه : حيث جمع القرآن الكريم بطريقة تعجز كل الخلق، بحيث لا يستطيع أحد منهم أن يجمع موضوعات كتابه و أجزائه خلال فترة 23 عاما، فيخرجه و هو عظيم الترابط و التماسك، دون أن يعيد النظر فيه مرارا و تكرارا. • تميزه في طريقة عرضه للموضوعات : حيث استخدم القرآن الكريم أسلوبا في عرض موضوعاته، يتميز كل التميز عن أساليب البشر الأخرى. • تميز في أدائه لغرضه و هدفه : فالقرآن الكريم قصد في إخراج الناس من الظلمات إلى النور، و حقق هدفه أكمل تحقيق، بخلاف من سواه، فقد يحقق بعض أهدافه و لا يحقق الأخرى. • سبقه الزمني للبحث العلمي : فجاء القرآن الكريم منظما قبل أكثر من ألف و أربع مائة عام، بينما نجد أن منهج البحث العلمي الذي يؤكد على ضرورة تماسك البحث و منهجه أنما جاء في الفترة الحالية. • مصدر القرآن الكريم : حيث كان مصدره من عند الله سبحانه و تعالى المتصف بكل صفات الكمال، و الذي لا يصدر منه إلا كل كمال مطلق، بخلاف الكتب الأخرى فمصدرها من عند البشر المتصفين بصفات النقص. أما بحثي في الفصل الثالث : فيقوم على إظهار مدى الترابط، و إحكام البناء في السورة القرآنية ؛ حيث أظهر الوحدة الموضوعية في السورة القرآنية الكريمة ؛ و كيف أن كل سورة من سور القرآن الكريم قد اشتملت على معالجة موضوع معين، بحيث لم تخرج عن هدفها الأساسي.

حيث حاول البعض عبثا أن يشكك في القرآن الكريم من هذه الناحية.

فأبدأ ببيان معنى التفسير الموضوعي، و إظهار أقسامه و منهجية البحث في كل قسم منها.

و بعد ذلك أؤكد تضمن السورة القرآنية للوحدة الموضوعية ؛ فأعرف هذا المصطلح، و أدفع شبهات المعترضين عليه.

و أقوم في نهاية هذا الفصل بإعطاء مثال علمي على الوحدة الموضوعية في سورة العاديات، و أظهر كيف أنها اشتملت و عالجت موضوعا واحدا و لم تكن مشتملة على عدة مواضيع.

حيث يظهر لبعض من يطلع عليها للمرة الأولى دون تبصر أو تمعن في معانيها، أنها تحدثت عن موضوعين ؛ الأول : إظهار صفات الخيل الأصيلة بعامة.

و الثاني : إظهار مدى عصيان الإنسان لأمر ربه.

فبهذه الفصول الثلاثة يتشكل و يتضح أسلوب بناء السورة القرآنية بأكمل الأوجه و أجلاها.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

عدد الصفحات

209

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : موافقة أسلوب القرآن الكريم لأساليب العرب.

الفصل الثاني : النظام العام لبناء السورة في القرآن.

الفصل الثالث : الوحدة الموضوعية للسورة القرآنية.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

العبادلة، حسن عبد الجليل عبد الرحيم علي. (1997). أسلوب بناء السورة القرآنية. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-312102

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

العبادلة، حسن عبد الجليل عبد الرحيم علي. أسلوب بناء السورة القرآنية. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (1997).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-312102

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

العبادلة، حسن عبد الجليل عبد الرحيم علي. (1997). أسلوب بناء السورة القرآنية. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-312102

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-312102