الأبعاد السياسية و الاقتصادية للعلاقات التركية-العربية، 2002-2011 : الأردن حالة الدراسة

العناوين الأخرى

The political and economic dimensions of Turkey-Arab relations 2002-2011 : Jordan : a case study

مقدم أطروحة جامعية

الحزينة، كوزين مصطفى سعيد

مشرف أطروحة جامعية

السرحان، صايل فلاح مقداد

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

معهد بيت الحكمة

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2012

الملخص العربي

شهدت العلاقات التركية-العربية بصفة عامة موجات من المد و الجزر بين التقارب و التباعد على الصعيد السياسي و الاقتصادي, و ذلك لما تحتله تركيا من وزن وثقل في المنطقة.

فتركيا كانت و ما تزال تمتلك ثقلا واضحا و مؤثرا إقليميا، فعلى مدى 4 قرون كانت الإمبراطورية العثمانية تحكم سيطرتها على مناطق واسعة من العالم.

و في أعقاب الحرب العالمية الأولى برزت تركيا المعاصرة كوريث لهذه الإمبراطورية و قد حرصت المؤسستان السياسية و العسكرية في تركيا على تجنب خوض أية حروب إقليمية على حساب مصالح و أمن تركيا القومي وفق رؤية ترتكز على موازنة المصالح القومية التركية في تحالفاتها السياسية و العسكرية و علاقاتها مع جيرانها.

و جاء بروز الدور السياسي لتركيا في المنطقة بعد تحول سياسي داخلي نوعي، إذ فاز و بتفوق كبير حزب العدالة و التنمية ذو التوجهات الإسلامية في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في تشرين الثاني 2002، منهيا ظاهرة الحكومات الضعيفة التي شهدتها تركيا منذ الثمانينات من القرن العشرين، إذ لم يتمكن أي من الأحزاب السياسية من تحقيق أغلبية برلمانية تضمن تشكيل حكومة منفردة.

و تمكن حزب العدالة و التنمية من تشكيل الحكومة منفردا و التحكم في رسم سياستها الداخلية و الخارجية و بخاصة ما يتعلق بعلاقاتها الإقليمية منهيا بذلك خمسة عشر عاما من الحكم الائتلافي في البلاد.

فضلا عن ذلك ارتباط عوامل صنع القرار السياسي الخارجي التركي و مؤثراته، بمعطيات إقليمية و دولية، إذ لا تستطيع تركيا الانفصال عن ارتباطاتها مع حلف شمالي الأطلسي (الناتو).

و سعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوربي، لذلك فان مواقفها السياسية لابد و أن تكون متوافقة مع أهداف و سياسات تلك المؤسسات التي انضوت تركيا تحت لوائها منذ أمد بعيد و التي تسعى للانضمام إليها, و عززت من مكانة تركيا الإقليمية.

في كل الأحوال فإن هذه السياسات التركية و الفضاءات التي استطاعت إيجادها على الأصعدة السياسية و الأمنية و الاقتصادية منحها فرصة أكبر لزيادة مكانتها و تعزيز دورها في المنطقة.

أن الحقائق الجغرافية و معطيات التاريخ و مسلمات التطورات الاقتصادية و السياسة المعاصرة تفرض على العرب و الأتراك التقارب و التفاهم و ضرورة حل القضايا العالقة بينهم.

و قد اتسمت علاقات الأطراف بعدة سمات منها أن هناك حقائق دولية خارجية فرضت نوعا من نمط العلاقات بين العرب والأتراك.بالإضافة إلى أنه لم تكن العلاقات بينهما لتصل إلى حد القطيعة أو الصدام المسلح و ساعد في ذلك أن المرجعيات التي اعتمدت من قبل الطرفين و التي كانت تبحث عن مصالح قومية ذاتية غالبا ما كانت تلتقي.

علاوة على أن النزاعات كانت تفرض نوعا من الموقف المسبقة على مجريات هذه العلاقات مما جعلها أحيانا تتأرجح بين السلبية و الإيجابية.

في الواقع إن تركيا دولة كبيرة، و طموحة، حققت خلال السنوات التسع الماضية قفزات في تطورها الاقتصادي، و حققت نموا في الناتج القومي المحلي يفوق بثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل وصول حزب العدالة و التنمية للحكم.

و الذي يتطلع إلى نقل تركيا من الترتيب السابع عشر في قائمة القوة لدول العالم، إلى الترتيب العاشر أو ما هو أفضل لذلك كان من صالح العرب إقامة علاقات ودية مع تركيا لما تحققه تلك العلاقات من منافع سياسية و اقتصادية إيجابية تخدم الطرفين.

استنادا إلى موضوع الدراسة، هدفت هذه الدراسة إلى توضيح العلاقات بين كل من تركيا و العرب عامة وتركيا و الأردن خاصة في ظل المستجدات الدولية و التغيرات التي طرأت و أثرت على تلك العلاقات منذ وصول حزب العدالة و التنمية إلى السلطة بـ 2002 .

وللوصول لإغراض الدراسة و أهدافها، تم الاعتماد على عدد من المناهج العلمية ليتم التوصل من خلالها لمعرفة علمية بطرق منهجية و هي : منهج النظام الدولي و المنهج الإقليمي و منهج العلاقات الدولية و منهج صنع القرار.

و اعتمادا على موضوع هذه الدراسة فإنها تقوم على تساؤل رئيسي يشكل إشكالية هذه الدراسة و هو ما هي طبيعة العلاقات التركية-العربية بوجه عام و طبيعة العلاقات التركية-الأردنية بوجه خاص؟ لقد سعت الدراسة للإجابة على أسئلة إشكالياتها و اختبار صحة فروضها كضرورة منهجية تطرحها طبيعة البحث العلمي، من هنا فقد عمدت إلى تناول و رصد و تحليل سياقات التطور في العلاقة التركية – العربية خلال فترة الدراسة، بعد أن تعرّضت للمحددات الإستراتيجية لهذه العلاقة، و إلى العوامل و المتغيرات الإقليمية و الدولية التي أثرت عليها.

و قد خلصت الدراسة إلى نتيجة رئيسية مفادها انه تبين أن المصالح و الأهداف العليا للسياسة الخارجية التركية تتمثل في تعزيز هذه المصالح على المستويات الاقتصادية و السياسية و الأمنية، و أن هذه السياسة لا تستبطن مشروعا للسيطرة، و ليس لديها توجهات إيديولوجية تسعى إلى فرضها، و ليس لها دوافع أثنية أو طائفية، وهذا يقلل هواجس الريبة و الشك من الجانب العربي، و يشجع على تبادل المنافع و المكاسب على الأصعدة كافة ، و تبين ذلك من خلال استعراض تزايد حجم التبادل التجاري، و توسع دائرة الاعتماد المتبادل بين الجانبين العربي و التركي.

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

عدد الصفحات

115

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المستخلص باللغة الإنجليزية.

المقدمة.

الفصل الأول : المرتكزات الجيوبوليتيكية لتركيا و أثرها على العلاقات التركية-العربية.

الفصل الثاني : الأبعاد السياسية و الاقتصادية للعلاقات التركية-العربية.

الخاتمة، النتائج، التوصيات.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

الحزينة، كوزين مصطفى سعيد. (2012). الأبعاد السياسية و الاقتصادية للعلاقات التركية-العربية، 2002-2011 : الأردن حالة الدراسة. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-314758

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

الحزينة، كوزين مصطفى سعيد. الأبعاد السياسية و الاقتصادية للعلاقات التركية-العربية، 2002-2011 : الأردن حالة الدراسة. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (2012).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-314758

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

الحزينة، كوزين مصطفى سعيد. (2012). الأبعاد السياسية و الاقتصادية للعلاقات التركية-العربية، 2002-2011 : الأردن حالة الدراسة. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-314758

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-314758