معركة مخيم جنين : التشكيل و الأسطورة (نيسان 2002)‎

العناوين الأخرى

Jenin refugee camp battle : the formation and the myth (April 2002)‎

مقدم أطروحة جامعية

حويل، جمال مصطفى عيسى

مشرف أطروحة جامعية

الشيخ، عبد الرحيم

أعضاء اللجنة

عوض، سمير
حماد حسين

الجامعة

جامعة بيرزيت

الكلية

كلية الدراسات العليا

دولة الجامعة

فلسطين (الضفة الغربية)

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2012

الملخص العربي

تعتبر معركة مخيم جنين (1-12 نيسان 2002) من أبرز محطات الصمود و الانتصار في التاريخ الفلسطيني المعاصر.

ذلك أنها دشنت، و لأول مرة، نموذجا للانتصار على الكيان الصهيوني الاحتلالي " من داخله، " إذ كانت معركة جنين التجربة العسكرية الفريدة، و تكاد تكون الوحيدة، في تاريخ الانتصارات الفلسطينية من داخل فلسطين المحتلة (بعد تأسيس دولة إسرائيل العنصرية في العام 1948 و حرمان الفلسطينيين من تشكيل حداثتهم و إقامة دولتهم) مقارنة بمعارك مثل الكرامة، و بيروت، و الحصارات المتوالية على الفلسطينيين وقيادتهم التاريخية.

و تستمد هذه الدراسة أهميتها القصوى من ثلاثة عناصر أساسية : (1) أنها الدراسة الأولى التي تعد تاريخا لصيقا بالحدث نفسه نظرا لخصوصية أن المقاوم، الذي صار " الباحث " لضرورة أكاديمية، قادم من صميم التجربة التاريخية نفسها، و في مراحلها المختلفة، و الإطلاع، بعد ذلك، على كم هائل من الأدبيات التي دونت الحدث " من الخارج "، فكان للبعض القليل منها علاقة بــ " ما حدث فعلا "، و لكثير منها نصيب من تشكيل " أسطورة المعركة " بدلا من " تشكيل صورتها " الواقعية ؛ (2) كما إنها الدراسة الأولى التي تبين مدى النقص في عملية " استخلاص العبر " من هكذا تجارب من قبل المستويين الرسمي و الشعبي كما يكون عليه الحال في الطرف الصهيوني بعيد كل معركة ؛ (3) إن تدوين تأريخ تفصيلي مشفوع بالتحليل السياسي و العسكري و الثقافي لمعركة مخيم جنين من شأنه أن يعزز ثقافة المقاومة في ظل الاحتلال الصهيوني المتواصل و في ظل قناعة البعض باستنفاد خيار المقاومة المسلحة، و خاصة بعد إعلان فشل خيار المفاوضات، و محدودية ما يمكن أن يقدمه خيار المقاومة الشعبية.

تهدف هذه الدراسة إلى الإجابة على السؤال الرئيس التالي: ما هي الخصوصية التاريخية، و العسكرية، و السياسية لمعركة مخيم جنين في ربيع العام 2002 ؟ كما تهدف إلى إزالة ما علق بتدوين تاريخ المعركة من أسطرة و تناقض تأريخي ناتج عن عدم امتلاك المصادر المناسبة، و اختلاق بعضها.

و عليه، فإنه للإجابة على السؤال المركزي، تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة على أربعة من الأسئلة الفرعية التالية: ما هي الخلفيات التاريخية لاستهداف مخيم جنين أخذا بعين الاعتبار النسيج الاجتماعي و الثقافي للاجئي المخيم ؟ و ما هي أوديسة المقاومة التي أصبحت نموذجا وطنيا، و إقليميا، و عالميا، في مقاومة الاحتلال ؟ ما هي عوامل الانتصار و الصمود في معركة جنين في ظل وضع سياسي و عسكري غير متوازن ؟ و ما هو أثر معركة مخيم جنين على المخيال السياسي و العسكري و الثقافي : فلسطينيا، و إسرائيليا، و عربيا، و عالميا ؟ و تنطلق هذه الدراسة من مجموعة فرضيات يمكن اختزالها في فرضية كبرى مفادها: إن خصوصية معركة جنين، مواجهة و انتصارا، نبعت من قناعة لاجئي المخيم بأنه لا ملاذ آخر لهم و لا لجوء مرة أخرى ؛ و التفاف هؤلاء و احتضانهم للمقاومين ؛ و توحد قوى العمل الوطني و الإسلامي تحت قيادة عسكرية واحدة و" غرفة عمليات مشتركة ." و نتيجة لوجود هذه المقومات، و الاستعدادات الجيدة، و توفر القناعة و روح المقاومة ، وتقبل القيادة السياسية الفلسطينية في حينه، متمثلة بالرئيس الشهيد ياسر عرفات، الذي كان محاصرا و معزولا في أقل كيلومتر مربع في مقاطعة رام الله، لخيار المقاومة المسلحة وما ردفه بها معنويا من خلال إطلاق مفهوم " جنين غراد "، و التواصل المباشر مع المقاومين في الميدان.

هذا، بالتضافر مع القيادة السياسية لفصائل المقاومة الأخرى التي انضوت تحت الجبهة ذاتها في مقاومة الهجمة العسكرية الصهيونية على جنين.

كما تنطلق الدراسة من فرضية أن نجاح المقاومة العسكرية في جنين في ظل ترد سياسي و عدم توازن عسكري شكل نموذجا " للانتصار في أي مكان " على المستويات الفلسطينية، و العربية، و العالمية، كما حصل في حرب تموز التي شنتها إسرائيل على لبنان في العام 2006، و تذكير سماحة السيد حسن نصر الله-الأمين العام لحزب الله بنموذج النصر في جنين، شأنه في ذلك شأن القيادة العراقية، ونموذج الصمود في الحرب على غزة في حرب الكانونين في العام 2008-2009.

و لعل آخر الفرضيات في هذه السياق تستند إلى أن نموذج الانتصار في مخيم جنين استطاع تدشين نموذج ردعي محلي في ظل ظروف عسكرية غير متوازنة.

و من حيث المنهجية، فنظرا لخصوصية المقاوم / " الباحث " و مركزيته في معركة جنين نفسها (إعدادا، و مقاومة، و اسرا، و تحملا للتبعات)، و كونه قد شارك بفاعلية في " غرفة العمليات المشتركة " و إدارة عمليات " كتائب الأقصى " خلال المعركة ؛ وفاعلا سياسيا من خلال تبوئه مراكز قيادية متقدمة في حركة فتح، و عضويته في المجلس التشريعي الفلسطيني...

فإن الاعتماد المركزي كان على التأريخ الشخصي للمعركة.

غير إنه، و لغرض المهنية البحثية و الأمانة الأكاديمية، فقد عمل المقاوم / الباحث " على دراسة الأدبيات، الثانوية في معظمها، و مقارنتها بالشهادات الشخصية و الوثائق (السمعية، و البصرية، و المكتوبة) التي لديه، و تلك التي جمعها أو حررها أو ساهم في إخراجها إلى النور خلال فترة اعتقاله في أعقاب المعركة، أو من خلال فاعليته الاجتماعية و الثقافية و السياسية في مخيم جنين و المشهد الفلسطيني عموما في الفترة الحالية.

هذا بالإضافة إلى مجموعة من المقابلات مع شخصيات فلسطينية من مستويات : سياسية، و عسكرية، و إعلامية.

هنا، تكتب هذه الرسالة لا كما تكتب معظم الرسائل و الأطروحات الأكاديمية، مع وافر الاحترام لها، ذلك أن كتابتها ليست لغرض أكاديمي بحت، وإن كانت في سياق أكاديمي بحت، هو إنجاز متطلب أكاديمي لنيل درجة الماجستير في الدراسات العربية المعاصرة من جامعة بيرزيت.

بل تأتي الكتابة في إطار تأمل المقاوم لتحوله إلى " باحث "-مع-وقف التنفيذ في موضوع مقاومته، بين ضرورات التذكُّر و سياسات الذاكرة.

بين من عاش التجربة، و من يتألم منها، و من يتأمل فيها ليخطو مع شعبه خطوة للأمام.

و كمقاوم، قبل أن أكون، " الباحث " باحثا-مع-وقف-التنفيذ، كان هناك ثلاث محطات أساسية تم من خلالها التوثيق و التدوين للكثير من الأحداث التي ما زالت شاخصة بين باصرتي، على الرغم من مرور الأيام : (1) تدوين أحداث المعركة أثناء وقوعها (بالاشتراك مع الشهيد القائد أبو جندل) عبر عدد من الصحافيين المرافقين للمقاتلين، و التصريحات لوسائل الإعلام، و كتابة المذكرات التي ضاعت خلال المعركة ؛ (2) توثيق المعركة خلال مرحلة الاعتقال، و قد ضاع معظمها باستثناء ما جاء في كتاب الأسير المناضل وليد دقة "يوميات المقاومة في مخيم جنين ؛ " (3) توثيق المعركة من خلال هذه الرسالة الأكاديمية لنيل درجة الماجستير في الدراسات العربية المعاصرة من جامعة بيرزيت.

و عليه، فهذه المنهجية " غير الاكاديمية البحتة " هي " منهجية النار.

" فالمنهجية هي أداة الوصل بين الباحث و موضوع بحثه، هي كملقط النار الذي يتخذ شكل يد حامله و ينقل الطاقة من يده نحو النار كما ينقل اتجاه الحركة...لكن الباحث، حين يكون في وسط نار المعركة و " مقاوما " بها، فليس ثمة من مسافة بينه و بين النار.

و عليه، تكون أفضل المنهجيات هي " منهجية النار " نظرا و ممارسة.

و أما بنية الدراسة، فتتشكل بنية من خمسة فصول، إضافة إلى المقدمة و المرجعية (قائمة المصادر و المراجع و الملاحق)، و هي : الفصل الأول- مقدمات معركة مخيم جنين (اسئلة المقاومة و أسئلة الكتابة) : يتناول تقديما عاما للسياقين التاريخي و الأكاديمي لمعركة مخيم جنين مع تركيز خاص على أسئلة المقاومة، و أسئلة الكتابة كثنائية أسهمت في صناعة معركة مخيم جنين كحدث تاريخي، و كموضوع للدراسة الأكاديمية التي تحاول فحص معاني هذا الحدث الاستثنائي في التاريخ الفلسطيني الحديث.

يتكون هذا الفصل من مبحثين أساسيين: يضطلع المبحث الأول بتوضيح التركيبة الأكاديمية لموضوعة الرسالة، من حيث: مقاربة الرسالة لمعركة جنين، صورة و أسطورة ؛ و كيف أسهمت في بلورة إشكالية هذه الدراسة ؛ و تحديد فرضياتها ؛ و تطبيق منهجيتها التي تتسم بقدر عال من الفرادة ؛ و أهميتها؛ و صعوباتها ؛ و حد مصطلحاتها.

فيما يتناول المبحث الثاني نقدا تفصيلا للأدبيات التي تناولت موضوعة البحث الرسالة المركزية.

الفصل الثاني: مخيم جنين في سياقه الفلسطيني: يغطي هذا الفصل مسحًا شاملا لواقع مخيم جنين في سياقه الفلسطيني ضمن أربعة سياقات عامة : أولها، مخيم جنين في سياقه التاريخي، و يقدم خلفية تاريخية بانورامية عن مدينة جنين من العصر الكنعاني و حتى اللحظة، و مدينة جنين، و مخيمها، نشأة و موقعا، في التاريخ الحديث و المعاصر.

فيما يتناول محور مخيم جنين في سياقه الاجتماعي، البنية الاجتماعية لأهالي المخيم، من حيث البلدان الأصلية للجوء، و مستويات المعيشة، و مرافق الحياة الاجتماعية الثقافية و التعليمية، و الجهات الراعية لها.

و أما المحور الثالث، فيختص بإلقاء الضوء على مخيم جنين في سياقه العسكري.

و أما المحور الرابع، و الأخير، فيركز على مخيم جنين في سياقه السياسي عبر سرد موجز للصراع العربي الإسرائيلي، و بدء عملية السلام وانهيارها" ، و بخاصة بعد تأسيس السلطة الفلسطينية و تعثر تطبيق بنود اتفاقية أوسلو.

الفصل الثالث : الإعداد للمعركة-الخارطة و الميدان : يعمل هذا الفصل على توصيف الأجواء التي سبقت شن الإسرائيلي على مخيم جنين، و بخاصة تصعيد الأعمال العدائية على المدن الفلسطينية، و حصار الرئيس ياسر عرفات في مبنى العدوان المقاطعة في رام الله، وتهيئة الساحة الإسرائيلية و العالمية لضربة موجعة للفلسطينيين.

و يغطي هذا الفصل هذه الأجواء من إرهاصات شن عملية "السور الواقي"، كما يغطي إرهاصات كسر" السور الواقي" على يد المقاومة الفلسطينية، و ذلك ببدء التجهيز لصد العدوان الإسرائيلي الذي تبدت ملامحه في اجتياح آذار 2002 لمدينة جنين، و ذلك عبر البدء بتشكيل غرفة العمليات المشتركة، ووضع الخطة العسكرية الفلسطينية للمعركة على المقاومة الفلسطينية للحيلولة دون تصفية المقاومة في مخيم جنين التي كانت هدف الحملة الإسرائيلية.

الفصل الرابع: الصورة و الأسطورة (يوميات المعركة) : بصبر و تفصيل هائلين، يسرد الفصل الرابع يوميات المقاومة في معركة جنين من يومها ما قبل الأول (الاثنين، الموافق 1 / 4 / 2002، و حتى اليوم التالي لانتهائها (الجمعة، الموافق 12 / 4 / 2002).

و تسرد هذه اليوميات على لسان كاتب الرسالة بوصفه مشاركا في المعركة منذ وضع الخطة و تشكيل غرفة العلميات و حتى اليوم الحادي عشر الذي تمت فيه مفاوضات إنهااء المعركة و "تسليم" من تبقى من المقاومين.

الفصل الخامس : خلاصات معركة جنين (و ملاحظة نقدية) : يتأمل هذا الفصل، الأخير من الرسالة، في معركة جنين بوصفها تجربة قابلة للتناسخ.

و هذا "الفصل الأخير" لا يكتب بوصفه " خلاصة" كما هو الحال في معظم الرسائل و الأطروحات الأكاديمية، ذلك أن الكتابة هنا ليست لغرض أكاديمي بحت، و إن كانت في سياق أكاديمي بحت.

بل تأتي كتابة لهذا الفصل في إطار تأمل المقاوم لتحوله إلى باحث في موضوع مقاومته، بين ضرورات التذكر و سياسات الذاكرة.

بين من عاش التجربة، و من يتألم منها، و من يتأمل فيها ليخطو مع شعبه خطوة للأمام.

و على ذلك، يتناول هذا الفصل خلاصات الرسالة و خلاصة المعركة ككتلة واحدة، فيرصد محطات توثيق تجربة معركة جنين: خلال المعركة، و في الأسر، و بعد التحرر من الأسر، و أثناء الدراسة الأكاديمية ؛ و يركز على صعوبات إجراء هذه الرسالة بين "الباحث" و "المقاوم ؛ " كما يعرض بعض التأملات في "الخطة العسكرية " التي وضعتها المقاومة، و" يوميات المقاومة" نفسها بوصفها تنفيذا لتلك الخطة أو خروجا عنها، بالإضافة إلى مسرد خاص للدروس و العبر من ميدان المعركة، و تجربة الكتابة عنها.

التخصصات الرئيسية

تاريخ و جغرافيا

الموضوعات

عدد الصفحات

154

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

الفصل الأول : مقدمات معركة مخيم جنين (أسئلة المقاومة و أسئلة الكتابة).

الفصل الثاني : مخيم جنين (في سياقه الفلسطيني).

الفصل الثالث : الإعداد للمعركة (الخارطة و الميدان).

الفصل الرابع : الصورة و الأسطورة (يوميات المعركة).

الفصل الخامس : خلاصات معركة جنين (و ملاحظات نقدية).

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

حويل، جمال مصطفى عيسى. (2012). معركة مخيم جنين : التشكيل و الأسطورة (نيسان 2002). (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-316095

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

حويل، جمال مصطفى عيسى. معركة مخيم جنين : التشكيل و الأسطورة (نيسان 2002). (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت. (2012).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-316095

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

حويل، جمال مصطفى عيسى. (2012). معركة مخيم جنين : التشكيل و الأسطورة (نيسان 2002). (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-316095

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-316095