العقل الأخلاقي العربي و نظرية الحكم في فترة التدوين

العناوين الأخرى

Arab ethical reason and govern mentality in the era of codification

مقدم أطروحة جامعية

غانم، خلود كنعان

مشرف أطروحة جامعية

الشيخ، عبد الرحيم

أعضاء اللجنة

جقمان، جورج
عثامنة، خليل

الجامعة

جامعة بيرزيت

الكلية

كلية الآداب

القسم الأكاديمي

دائرة التاريخ و الآثار

دولة الجامعة

فلسطين (الضفة الغربية)

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2009

الملخص العربي

إن موضوع "العقل الأخلاقي العربي و نظرية الحكم في فترة التدوين" من المواضيع المهمة و الشائكة التي لا زال يدور حولها جدل كبير حولها.

فهذه الدراسة تبحث في العقل الأخلاقي العربي، من خلال البحث في الحركات الفكرية بالقياس إلى المقاصد القرآنية الأخلاقية من جهة، و إلى الظروف الاجتماعية و التاريخية من جهة أخرى.

و في هذا السياق، قدم الفكر الديني ذاته كمجمل للعقائد المفروضة و المطلوب إدراكها كحقائق لا تقبل أي نقاش أو تدخل من قبل الفكر العرفاني أو البرهاني الذي أصبح مصدرا "للزندقة" و "الانحراف" و "الضلال" إن لم يقبل أن يكون في خدمة الفكر الديني المرتبط بالسلطة السياسية. وتقوم هذه الدراسة بالربط بين النظرية الأخلاقية و نظرية الحكم على امتداد القرون الهجرية الستة الأولى من خلال البحث في القيم التي حكمت المؤسسة السياسية في ظل حقب تفشى فيها الظلم و الاستبداد.

و قد بررت هذه القيم و السلوكيات دينيا بالرجوع إلى النص الديني باعتباره مصرها، و بهذا، فقد ظلمت السلطة المتمثلة في مؤسسة الخلافة و استبدت "بحكم النص".

و لكن الحركات الفكرية قاومت الاستبداد فكريا و بينت أنه لم يقم على النظرية الأخلاقية.

لذا، تنطلق إشكالية هذه الدراسة لرصد الإجابة على سؤال مركزي مفاده : لماذا، و كيف اختلف فهم الحركات الفكرية، فقهية-بيانية كانت أم صوفية-عرفانية أم فلسفية-برهانية، للنص الديني فيما يتعلق بنظرية الحكم في الإسلام، مع ذلك الفهم الخاص بالمؤسسة الرسمية، الدينية و السياسية، التي توقفت عند التفسير الظاهر للنص في فترة التدوين و ما تلاها. و من خلال مراجعة نقدية للأدبيات التي تحدثت عن العقل العربي، و فحص منطلقاتها و معقلناتها، قامت هذه الدراسة على فرضية مفادها أن السلطة السياسية دفعت بالفقهاء لتأويل النص الديني لدعم سياستها، و إضفاء نوع من الشرعية الأخلاقية على الواقع السياسي القائم، و الشرعية السياسية على النخبة الحاكمة، إلا إنها وقفت بالمرصاد لكل حركة فكرية أو سياسية تجاوزت النص الديني في بحثها عن أجوبة لأسئلة غير مجابة. و لفحص علائق إشكالية هذه الدراسة و فرضياتها اعتمدت الدراسة على المنهج الجينالوجي، و من خلاله تمت دراسة علاقة السلطة بالمعرفة، باعتبار أن سلطة النص شكلت السلطة السياسية و كانت هي مصدر العلوم الدينية، و تمتعت بالشرعية كون مصدر سلطتها النص الديني.

و من خلال هذا المنهج تم تشخيص و فحص العلاقة بين ثلاثة مجالات، هي : السلطة، و المعرفة، و الذات في تراوحها بين الإنتاج الرسمي للمعرفة الذي تبنته السلطة، و غيره مما أنتجته الحرات الفكرية و السياسية و الروحية في القرون الهجرية الستة الأولى، و بخاصة التجربتين الصوفية-العرفانية، و الفلسفية البرهانية.

و قد تم التركيز على سلطة الخطاب البياني، و مختلف أشكال المنع و الرقابة التي تقيمها السلطة أو المجتمع على الخطابين العرفاني و البرهاني المقابلين للسلطة السياسية، خاصة وأن الخطاب لا يصبح أداة في يد السلطة أو نصا يعكس أهدافها بل يشكل في ذاته سلطة يمكن استخدامها من قبل السلطة السياسية أو غيرها.

و باستخدام المنهج الجينيالوجي تمت دراسة النصوص دراسة بنيوية، إضافة إلى التحليل التاريخي و الاجتماعي و السياسي لمسألتي الحكم و الأخلاق.

كما تمت دراسة علاقة السلطة بالمعرفة، باعتبار أن سلطة النص شكلت السلطة السياسية، و كانت هي مصدر العلوم الدينية، و تمتعت بالشرعية كون مصدر سلطتها النص الديني. و بناء على ما سبق، فقد تم تقسيم الرسالة إلى خمسة فصول، وتتضمن مقدمة و خاتمة.

يتناول الفصل الأول : "مقدمة في المنهج والهدف"، مقاربة أولية لفكرة الدراسة وكيفية تبلورها من حيث الإشكالية، و الفرضية، و المنهج.

و يشتمل، فيما بعد، على مراجعة منهجية لأدبيات الدراسة ذات المحاور المختلفة، متبوعة بتحديد لأهم مصطلحات الدراسة و مفاهيمها المفتاحية.

كما يشتمل الفصل على تقدم عام لمنهجية البحث "التنسيبية" أو الجينيالوجيا و محاولة توظيف جوانب منها في الاستقصاء التاريخي العام لمسألة العقل الأخلاقي العربي و نظرية الحكم في فترة التدوين من خلال دراسة ثلاثة تجارب معرفية و تاريخية إسلامية، هي : التجربة البيانية-الفقهية، و التجربة العرفانية-الصوفية، و التجربة البرهانية-الفلسفة. أما الفصل الثاني : "النص الديني ومأسسة نظرية الحكم-استقصاء تاريخي"، فيتناول نظرية الحكم الإسلامية وكيفية تبلورها وتبلور العقل الأخلاقي العربي في فترة التدوين من منظور تاريخي محض.

كما يركز على بعض من الوثائق التاريخية المهمشة، مثل "خطبة أبي حمزة الخارجي"، و يستخدمها على نحو جينيالوجي للتتبع تطور نظرية الحكم من الخلافة الراشدة على الملك العضوض ضمن عملية علمنة التعامل مع النص الديني، عبر الفقهاء، لشرعنة الحكم السياسي للخليفة، و تقديس الخليفة بوصفه خليفة للرسول و ظلا لله.

و يتتبع الفصل كيف يتم ذلك بتواطؤ واضح من قبل الفقهاء الذين يجعلون الدين حارسًا للخليفة بد ً لا من أن يكون هو حارس للدين.

و في هذا السياق يتتبع الفصل ظهور الفرق الفكرية و السياسية التي أيدت السلطة أو التي ثارت عليها، و يمهد للتجارب الثلاث المركزية، و هي : البيان، و العرفان، و البرهان. ويأتي الفصل الثالث: "التجربة البيانية ومأسسة النص"، ليتناول مدخلا تعريفيا للنص و أدوات مأسسته، و هي : الاجتهاد، و القياس، و الإجماع، و التأويل.

و ينتقل، بعد تفصيلها، إلى بدايات استخدام النص الديني كوسيلة ثانية، بعد الآداب السلطانية الفارسية المترجمة و المؤسلمة، إلى التلازم المصلحة بين الخليفة و الفقيه لمحاولة إلقاء الضوء على "الخدمات" البيانية التي قدمها الفقهاء لصالح الخلفاء في مواجهة كل من أهل البرهان-الفلاسفة و أهل العرفان-الصوفية. و فيما يركز الفصل الرابع : "التجربة العرفانية و تجاوز النص"، على تجربة العرفان الصوفية، و يدرسها كمثال على التجارب الفكرية التي خرجت عن النص الديني وتجاوزته، لكنها اختارت التفسير الباطني و الطقوس السرية لتنجب تنكيل السلطة السياسية بها.

و على الرغم من ذلك، يعرض الفصل لتجارب من الملاحقة والتنكيل بالصوفية الذين أرادوا تجنب الويلات التي حدثت لغيرهم من الفلاسفة و الفقهاء الذين لم يسايروا السلطة.

و يركز الفصل على ظاهرة الزهد كبداية لنقد السياسات الاجتماعية والأخلاقية المادية التي عمت الخلافتين الأموية والعباسية.

و يعبر هذا الفصل عن التجربة الأولى التي تمكنت من التغلب الجزئي عن المؤسسة الدينية الرسمية الممثلة بالفقهاء -علماء السلاطين في احتكار تفسير النص الديني لخدمة الخليفة و ما يمليه من أخلاق و سياسات. يتركز اهتمام الفصل الخامس : "التجربة البرهانية وحد النص،" على عرض لتجربة أخرى، غير التجربة العرفاني، و هي تجربة البرهان الفلسفي و كيف استطاعت تحقيق نصر جزئي آخر على احتكار الفقهاء و علماء السلاطين لتفسير النصوص لصالح مؤسسة الخلافة.

و يتتبع هذا الفصل نصوص فلاسفة و جزءا من سيرهم لمعرفة دور العقل في تفسير النصوص، و علاقة ذلك بكون الشريعة و العقل يشكلان مصدرا للأخلاق من حيث ما هو حسن و ما هو قبيح في الدولة الإسلامية التي يمكن أن تكون "مملكة الله" المنصوص عليها في القرآن، و يمكن أن تكون "مدينة الفيلسوف الفاضلة".

و ينتهي الفصل بعرض بعض القصص التي تم فيها أحيانا اعتراض هذه المحاولة البرهانية عبر اتهام الفلاسفة، كما اتهم الصوفية من قبلهم، بالزندقة و الكفر، و تم نفيهم، و حرق كتبهم، و تهديد حياتهم في أحيان أخرى.

ثم تأتي الخاتمة : "ملاحظات نقدية : أخلاق بلا سياسة أم سياسة بلا أخلاق"؟ لتجمل ما توصلت إليه الدراسة من تقييم عام لفترة التدوين، و تنويعات العقل الأخلاقي العربي بين بيان الفقيه، و عرفان الصوفي، و برهان الفيلسوف.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

عدد الصفحات

206

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

الفصل الأول : مقدمة في المنهج و الهدف.

الفصل الثاني : النص الديني و مأسسة نظرية الحكم.

الفصل الثالث : التجربة البيانية ومأسسة النص.

الفصل الرابع : التجربة العرفانية و تجاوز النص.

الفصل الخامس : التجربة البرهانية و حد النص.

خاتمة : ملاحظات نقدية "أخلاق بلا سياسة أم سياسة بلا أخلاق".

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

غانم، خلود كنعان. (2009). العقل الأخلاقي العربي و نظرية الحكم في فترة التدوين. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-316104

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

غانم، خلود كنعان. العقل الأخلاقي العربي و نظرية الحكم في فترة التدوين. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت. (2009).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-316104

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

غانم، خلود كنعان. (2009). العقل الأخلاقي العربي و نظرية الحكم في فترة التدوين. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-316104

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-316104