التربية الإيمانية و أثرها في أمن المجتمع

الملخص AR

تهدف التربية الإيمانية إل زرع الإيمان في نفس الفرد لأنه أساس الدين بل هو الوازع الداخلي المتين الذي يلازم حياة الإنسان في تفكيره و تدبيره و يوقظ فيه ضميره لكي يراقبه و يحاسبه في أي عمل يقدمم عليه، كما تساعد على تنمية خصائل التقوى و مخافة الله عند الناس لكي يهتدوا إلى حكمه و فضله و مبادئه السامية.

فالتربية الإيمانية التي يتلقاها منذ بداية حياته هي التي تساعده على التحلي بمكارم الأخلاق و اتباع السلوك الفاضل القويم، بحيث يكون ذلك سلوكا سويا "و مقبولا" و مثاليا.

يبتعد من خلاله عن كل صور الضلالة و الانحراف، و من ثم يمكنه من التقيد بالممارسات الصحيحة التي تجعله لا يرتكب الإثم و العدوان ضد الآخرين.

و هنا يكون الإيمان أيضا ضمانه لاحترام رالقانون الذي ثبتت الوقائع التاريخية أن تنفيذه لا يمكن أن يعول فيه فقط على رهبة السلطة و قوة ممارستها على المواطنين و الدليل على ذلك ما نراه اليوم من أثر ضعف الإيمان الديني و الانحلال الخلقي في تفاقم المشكلات الأخلاقية و الاجتماعية الخطيرة، كازدياد الجرائم و أعمال العنف و الإدمان على المخدرات و الانغماس في الفجور و المللذات و تفشي الفساد و الفوضى و الشغب في المجتمعات الإنسانية مما أدى إلى ضعف و تفكك الروابط التقليدية الانضباطية على مستوى الفرد و العائلة و المجتمع على حد سواء.

فابتعاد الفرد عن التربية الإيمانية و قيمها و نصوصها و سياقتها يؤدي إلى الانحراف و الشذوذ و العصيان و يقوده إلى ارتكاب أعمال الشر و لجريمة التي تفقد الناس و المجتمع الأمن و الراحة و الطمأنينة و الاستقرار و السلام.

و عليه فالإيمان بالله تعالى و التمسك بشريعته السمحاء و الاتزام بأوامره و نواهيه تؤدي كلها إلى الأمن و السلام و الاستقرار بينما يلقي انعدام الإيمان و الكفر و الإلحاد و الابتعاد عن المبادئ و القيم الإنسانية بالفرد إلى الضلالة و الجنوح والانحراف و الجريمة و من ثم فإن هذه الأعمال هي التي تنشر الشر و ترسيخه و تحول المجتمع إلى مكان لا يطاق.