دلالة إيقاع التكرار في شعر إبراهيم السعافين : ديوان "أفق الخيول" أنموذجا

الملخص AR

يعنى هذا البحث بدراسة بنية إيقاع التكرار في شعر إبراهيم السعافين من خلال ديوان "أفق الخيول".

و قد درس هذا المكون من مكونات الإيقاع الشعري بمستوياته المختلفة الصوتية، و البنائية، و التركيبية، و التصويرية في محاولة لتتبع أثره في نسج الإيقاع الموسيقي الهادر حينا، و الهادئ حينا ثانيا، و الحالم حينا آخر، و غير ذلك من الدفقات الإيقاعية التي بني عليها المناخ الدلالي في ديوان كتبت قصائده على امتداد أربعين عاما (1965- 2004)(1) و هي فترة زمنية طويلة و حرجة من عمر الأمة العربية، توالت فيها النكبات و الهزائم و الاجتياحات، و هي فترة النزوح و الاغتراب و الفقد التي عايشها الشعب الفلسطيني بكل آلامها و آمالها.

و الشاعر واحد من هؤلاء الذين عايشوا جرح النكبة وألم الغربة بكل تفصيلاتها؛ فكان هذا نبض القصائد الشعرية في جل ديوانه ؛ و لكنه كان يحمل في ثنايا سطوره الشعرية في أحايين كثيرة بصيصا من أمل العودة و تحقيق الرجاء.

قُسمت الدراسة إلى جزأين : تناول أولهما مفهوم إيقاع التكرار الشعري، ووقف الآخر على بنية إيقاع التكرار في الديوان من خلال ثلاث قضايا شكلت أرضية الدلالة المتحركة في رؤيا الشاعر، و تتمثل هذه القضايا في الوطن و الحصار، الغربة و النزوح، الحلم و الأطفال.