منهج القرآن الكريم في حوار الأديان

العناوين الأخرى

Methodology of the Holly Qor'an in the religions dialogue

مقدم أطروحة جامعية

العمري، يونس أحمد صالح

مشرف أطروحة جامعية

الحباشنة، بهجت عبد الزراق

أعضاء اللجنة

البدوي، أحمد عباس
ملكاوي، محمد أحمد عبد القادر
الجيلي محمد يوسف

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

كلية الشريعة

القسم الأكاديمي

قسم أصول الدين

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

1997

الملخص العربي

تناولت هذه الدراسة موضوع منهج القرآن الكريم في حوار الأديان، و إن هذه الدراسة لما حصرت مجال بحثها في موضوع الحوار في القرآن الكريم، فإنها هدفت جراء ذلك الإحاطة و الشمول بالجزء الأكبر فيما يتعلق بهذا الموضوع، من خلال البحث في سور القرآن الكريم و أيات الحوار منها على وجه التحديد، إذا كانت هذه الآيات هي المرجع الأول و الأساس في البحث و التحليل.

و تنطلق هذه الدراسة من الأهمية التي يتضمنها موضوع (حوار الأديان)، إذ إنه يغطي جزءا كبيرا من آيات القرآن الكريم، فضلا عن أنه الأسلوب الأمثل في الدعوة إلى الله و تبليغ دينه الحنيف، و ليس أدل على ذلك من إتباع رسل الله () هذا الأسلوب، و اعتباره الطريق الأول في الدعوة و التبليغ، و هنا تكمن أهمية هذه الدراسة في وضع منهج عام في الدعوة و الحوار يسير عليه دعاة الإسلام و مبلغوه.

و هنا تقتضي الإشارة إلى المشكلة البحثية التي كان البحث يدور حولها و تكمن هذه المشكلة في السؤال التالي : ما هو المنهج الذي أتبعه القرآن الكريم في حواره مع أتباع الديانات الأخرى؟ و الذي يتفرع عنه التساؤلات التالية : -كيف أجرى القرآن الكريم عملية الحوار مع أتباع الديانات ؟ -هل أتبع القرآن الكريم نمطا معينا من الحوار مع فئة دون أخرى ؟ -إلى أي مدى يقبل القرآن أن يستمر في الحوار مع أتباع الديانات ؟ -هل ركز القرآن الكريم في حواره مع أتباع الديانات على قضايا محددة أم تعددت هذه القضايا و تباينت ؟ و الداعي في طرح هذه المشكلة هو أن الأصل أن يكون هناك منهج يسير عليه المتحاورون، إذ ليس من المقبول عقلا أن يكون الحوار تبعا لهوى أو نتيجة لأفعال أو أثرا لمؤثرات داخلية أو خارجية.

فبما أن القرآن الكريم هو الدستور الأمة الإسلامية في الأحكام-العبادات منها و المعاملات-فمن باب أولى أن يكون هو دستورها في الدعوة و التبليغ، و من هنا بات لزاما تحديد هذا المنهج من خلال أيات و سور القرآن الكريم.

و افترضت الدراسة لحل هذه المشكلة الفرضيات التالية : -أدت جدلية العلاقة بين الأنبياء و دعاة الإسلام من جهة و بين أتباع الديانات من جهة أخرى إلى تحديد منهج للحوار يسير عليه الدعاة من خلال آيات و سور القرآن الكريم.-تباينت أنماط حوار الأديان في القرآن الكريم تبعا لتباين الفئات التي يحاورها.

-هناك حدود و ضوابط تحد من استمرار عملية الحوار حول بعض القضايا و في بعض المواقف.

تعددت قضايا حوار الأديان في القرآن الكريم تبعا لطبيعة اعتقاد أو فكر الفئة التي يحاورها.

و لتحديد ذلك المنهج من خلال المشكلة البحثية و الفرضيات، فقد استخدمت هذه الدراسة ثلاثة مناهج : الأول هو المنهج الاستقرائي و ذلك يتتبع آيات القرآن الكريم ابتداء من سورة الفاتحة و انتهاء بسورة الناس بغية حصر الموضوع و تحديده، ثم كان منهج التحليل و ذلك في دراسة لآراء المفسرين في الآيات القرآنية مشيرا إلى موطن الحوار فيها من خلال نماذج متعددة مع مراعاة عدم التكرار فيها.

ثم أتبعت الدراسة المنهج المقارن، إذ أخذت تقارن بين مواطن الحوار في الآيات و ما هو مشترك بينها و ما هو غير مشترك، من خلال بيان الأساليب و القضايا و النتيجة في الحوار.

و بعد ذلك كان منهج الاستنباط للوصول و من خلال ما سبقه من تحليل إلى النتائج التي تصل إلى حد الموضوعية و الصحة ضمن مشكلة الدراسة و فرضيتها.

و تنقسم هذه الدراسة إلى ثلاثة فصول : الأول منها كان إطارا عاما للتحليل تم فيه بيان المفاهيم و المصطلحات، و تحديدا مفهوم)حوار الأديان (في المبحث الأول منه.

و في المبحث الثاني تم بيان ضرورات الحوار في القرآن الكريم )الضرورة الشرعية و الاجتماعية و الإنسانية و السياسية).

و الفصل الثاني منها و هو الجانب النظري لمنهجية القرآن الكريم في حوار الأديان.

كان البحث فيه و التحليل من خلال خمسة مباحث؛ الأول و يبحث في أساليب حوار الأديان في القرآن الكريم، و فيه بيان لأهم الأساليب المتبعة في الدعوة و الحوار من خلال بيان و تحليل لنماذج من حوارات الأنبياء مع أقواهم، و في المبحث الثاني تم بحث أهم القضايا التي دار حولها في القرآن الكريم العقائدية منها، و الاجتماعية، و الإنسانية.

و في المبحث الثالث بيان لأهم الحدود و الضوابط التي تضبط الحوار و تسيره وفق إطار عام لا يخرج عنه، ذلك بإشارات كثيرة من آيات القرآن الكريم، و في المبحث الرابع أهداف و غايات حوار الأديان في القرآن الكريم، و فيه بيان أن توحيد الله دون غيره هو الهدف الأسمى في الحوار، و ما يتبع ذلك من أهداف و غايات هي من الأهمية بمنزلة ذلك الهدف لما لها من ارتباط وثيق بالوحدانية و حقيقتها و ثمرها في النفوس.

ثم المبحث الخامس و فيه بيان لأهم ما يلزم الحوار من إعداد نخبه قادرة على الحوار إذ إنه ليس من المقبول عقلا أن يتجزأ على الحوار من هو غير مؤهل له.

مشيرا في هذا المبحث إلى أهم الآداب التي يستحسن الالتزام بها أثناء عملية الحوار.

و الفصل الثالث كان بعنوان أطراف الحوار الرئيسية في القرآن الكريم و فيه التطبيق على الجانب النظري بنماذج واقعية من قصص الحوار في آيات القرآن الكريم، مؤكدا على ما مر بيانه و تحليله في الجانب النظري من دراسة لمنهج القرآن بأساليبه، و قضاياه، و حدوده، و ضوابطه، و أهدافه، و غاياته، و مستلزماته، و ذلك بإشارات موجزة.

و بعد ذلك التحليل توصلت الدراسة إلى نتائج تتداخل مع مشكلة الدراسة و فرضياتها و كانت أهم النتائج ما يلي : أولا : أن القرآن الكريم ابتداء يحاور جميع الأديان، أذ إن حصر الحوار فقط بين أتباع الديانات الثلاث (الإسلام، اليهودية، المسيحية)، هو حصر يحتاج إلى دليل شرعي، و من ذلك يلزم القول أن القرآن يحاور جميع الأديان و كل الأفكار على اختلافها و مواطنها، و ليس أدل على ذلك من حوار الأنبياء-عليهم السلام-مع أقوامهم في أزمنة متعددة و حول عقائد و أفكار مختلفة، و قد أمكن من خلال تحليل ذلك في الفصول السابقة الوصول إلى أن القرآن الكريم حدد بتلك الحوارات و القصص منهجا عاما في الحوار يشمل فئات التحاربين مبينا أساليب الحوار و قضاياه و أهدافه و غاياته و أدابه و مستلزماته.

ثانيا : كان التنوع في أساليب القرآن الكريم في الحوار نتيجة لسببين : الأول طبيعة الفئة التي يحاورها من حيث درجة القبول و الرفض وحدة الانحراف في العقيدة و السلوك.

و الثاني طبيعة العقيدة أو الفكر أو الانحراف الذي تحمله هذه الفئة.

و كان الأغلب الأعم من هذه الأساليب ينحصر في بوتقة المنطق من خلال الحجج و البراهين و الاستدلال العقلي و غيره.

ثالثا : حصرت قضايا الحوار في الأغلب الأعم في مسائل العقيدة، ز غالبها في مسألة التوحيد؛ لأن دعوة الأنبياء كلهم إلى التوحيد ابتداء و كما أشرت سابقا، فكان جميع الأنبياء يلتزمون في حوارهم بالترتيب التالي : أ-الدعوة إلى توحيد الألوهية؛ لأن الهدف هو إرشاد الناس إلى عبادة الله تعالى وحده دون غيره.

ب-الدعوة إلى توحيد الربوبية؛ لأن معرفة أن الله تعالى وحده هو الخالق الرازق يترتب عليها القول انه وحده يستحق العبادة دون سواه.

ج-ثم الدعوة إلى تنزيه الله سبحانه و تعالى عن كل مظاهر النقص و التشبيه؛ لأنه وحده الذي يتصف بصفات الكمال المطلق.

و من مسائل العقيدة أيضا الإيمان بالرسل، فقد لاقى الأنبياء جميعهم المعارضة و الشدة فيها من فئات و أقوام كثر كان لهم الأثر الكبير في تغيير مسار أتباعهم من أقوامهم و غيرهم.

أضف إلى ذلك أن مسألة اليوم الآخر و الإيمان به أخذت حيزا كبيرا في الحوار، إذ إن الإيمان بها كونها من المور الغيبية يحتاج إلى إيمان قوي و عقيدة صحيحة في الله عز و جل، و كان حول هذه القضية حوارات كثيرة كما أسلفت سابقا.

كما و لزم تصحيح العقائد تصحيح آخر في السلوك و المعاملات، فكانت هناك حوارات كثيرة حول قضايا اجتماعية الهدف منها تصحيح السلوك المنحرف في الفطرة و في الواقع، و كان منها ما يدور حول العدل و محاولة تطبيقه على الوجه الأكمل احتراما للإنسان و اعتبارا لكرامته.

رابع : ترشدنا آيات الحوار في القرآن الكريم إلى أن للحوار بين الأديان ضوابط، فهو ليس على إطلاقه فالحوار يلغى في حالات ثلاث : 1- فالحوار يلغى في حال وجود الجدل و المراء لذات الجدل و لذات المراء، دون أن يكون الهدف هو الحق و الوصول إليه.

2- و يلغى في حالة وجود الظلم، إذ لا يمكن أن أتحاور مع ظالم في غير مسألة رفع الظلم و تحقيق العدل، و بعد ذلك يكون الحوار في العقيدة و الأمن و السلام ...

الخ.

3- و يلغى باب الحوار نهائيا في مسألة يراد منها الإساءة للدين في حالة تضييع أصل من أصوله.

إذ إن الهدف من الحوار هو الحق و بيانه للناس و الحث عليه، و في حالة عدم توفر هذا الهدف فما هي الغاية من الحوار ؟ خامسا : أن الحوار هو مسألة تحتاج ممن ينبانها و يمارسها واقعا أن يلتزم بصفات عامة تؤهله لأن يكون في هذا الموقع، إذ ليس كل شخص يستطيع الحوار، فهناك صفات يستحسن أن تتوافر في المحاور، كي يكون ناجحا ملتزما من خلالها بآداب عامة في الحوار حددها القرآن الكريم.

سادسا : أن ثمة أطرافا رئيسية في الحوار ما زال القرآن الكريم يحاورها إلى يومنا هذا و يستمر هذا الحوار معهم باعتبارهم أهل كتاب، عندهم بعض ما عندنا و عندنا بعض ما عندهم، و هذا يثبت أصل الرسالات السماوية و وحدتها و أن التاريخ الإسلامي و خاصة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حفل بالمناظرات و المحاورات مع هذه الأطراف، و ضمن الحجة و المنطق و الجدل بالأحسن.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

عدد الصفحات

196

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : إطار عام للتحليل.

ا الفصل الثاني : أطراف الحوار الرئيسة في القرآن الكريم. الجانب النظري لمنهجية القرآن الكريم في حوار الأديان.

لفصل الثالث :

الخاتمة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

العمري، يونس أحمد صالح. (1997). منهج القرآن الكريم في حوار الأديان. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-318765

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

العمري، يونس أحمد صالح. منهج القرآن الكريم في حوار الأديان. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (1997).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-318765

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

العمري، يونس أحمد صالح. (1997). منهج القرآن الكريم في حوار الأديان. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-318765

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-318765