دور جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في صنع سياسة المساعدات الأمريكية 1980-1995

العناوين الأخرى

The role of the pro-Israeli interest groups in the making of U.S. aid policy : 1980-1995

مقدم أطروحة جامعية

السرحان، نوزاد محمد عصري

مشرف أطروحة جامعية

عطا الله، حمدي عبد الرحمن حسن

أعضاء اللجنة

العقيلي، مازن أحمد صدقي
منجود، مصطفى محمود
الرشدان، عبد الفتاح علي السالم

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

معهد بيت الحكمة

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

1998

الملخص العربي

تتناول هذه الدراسة دور جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في صنع سياسة المساعدات الأمريكية خلال الفترة الزمنية من عام 1980 إلى عام 1995.

و قد حاولت الدراسة الإجابة على تساؤل رئيسي : ما هو أثر جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في صنع سياسية المساعدات الأمريكية تجاه إسرائيل؟ و قد تفرع عن هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية كما يلي : كيف نشأت هذه الجماعات؟ و ما هي أنواعها؟ و ما هي الجماعات الأكثر تأثيرا في صياغة سياسة المساعدات الأمريكية؟ و ما هي الوسائل التي استخدمتها هذه الجماعات للضغط على أجهزة الحكومة الأمريكية؟ و انطلقت الدراسة من الفرضية التالية : هناك علاقة ايجابية بين دور جماعات الضغط الموالية لإسرائيل على أجهزة صنع قرار المساعدات الأمريكية و حجم المساعدات الاقتصادية و العسكرية الأمريكية التي تصل لإسرائيل سنويا.

و قد استخدمت الدراسة نموذج روجر هيلسمان : عملية صناعة السياسة الخارجية.

و استنادا إلى ما سبق فقد تم تقسيم الدراسة إلى ثلاثة فصول إضافة إلى المقدمة و الخاتمة.

فقد تناول الفصل الأول جماعات الضغط في النظام السياسي الأمريكي، حيث تناول المبحث الأول أهم سمات النظام السياسي الأمريكي مثل الديمقراطية التمثيلية، و الفصل بين السلطات، و الفيدرالية، و النظام الرئاسي.

فيما تناول المطلب الأول موقع جماعات الضغط في النظام السياسي الأمريكي، حيث أن طبيعة النظام السياسي الأمريكي قد أسهمت في خلق و تفعيل جماعات الضغط المتنوعة الأهداف، و ذلك من خلال عدد من المسالك، لعل من أبرزها طبيعة النظام الحزبي الذي يستند على وجود حزبين كبيرين، و كذلك طبيعة النظام الانتخابي الأمريكي الذي يسمح لهذه الجماعات بلعب دور هام في الحملات الانتخابية، سواء بطريق مباشر أو غير مباشر فيها.

فلا يخفى أن تمويل الحملات الانتخابية، أو تجنيد الأصوات لصالح المرشحين الذين يميلون لهذه الجماعات قد ساهم في قوية دورها السياسي في صياغة السياسة العامة الأمريكية.

و قد خلص هذا المطلب إلى نتيجة مفادها أن آلية النظام السياسي الأمريكي تعد من أبرز الأسباب في وجود و تزايد جماعات الضغط.

إضافة إلى ما تقدم فإن طبيعة المجتمع الأمريكي كونه مجتمعا متعدد الأعراق و الأصول ناهيك عن أنه مجتمع مفتوح، يؤمن بقيم و مسالك التعبدية السياسية قد ساهم أيضا في تزايد أعداد و تأثير هذه الجماعات في النظام السياسي الأمريكي، أما المطلب الثاني فقد تناول بنية السلطة التنفيذية و السلطة التشريعية في النظام السياسي الأمريكي، حيث تمت مناقشة أهم اختصاصات الرئيس الأمريكي، و طرق انتخابه بحسبانها تلعب دورا هاما في اكتشاف تأثير جماعات الضغط.

كما تم مناقشة أهم هيئات الجهاز التنفيذي ذات العلاقة بصنع السياسة الخارجية الأمريكية مثل مكتب البيت الأبيض و مجلس الأمن القومي.

أما فيما يتعلق بيئية السلطة التشريعية.

فقد تم عرض أهم خصائص الكونغرس الأمريكي و طرق انتخاب أعضائه، سواء كانت في مجلس الشيوخ أو مجلس النواب.

و قد خلص هذا المطلب إلى أن السلطة التنفيذية ممثلة بالرئيس الأمريكي هي من أهم المؤسسات المشاركة في عملية صنع السياسة الخارجية الأمريكية إضافة إلى أن الكونغرس الأمريكي يملك أهم سلطة عملية في السياسة الخارجية الأمريكية من حيث أنه صاحب القرار فيما يتعلق بسلطة الاعتماد المالي، فالرئيس الأمريكي لا يستطيع تنفيذ أي قرار اتخذه دون المخصصات المالية اللازمة و التي يتحكم بها الكونغرس الأمريكي.

أما المبحث الثاني فقد تطرق إلى طبيعة جماعات الضغط في النظام السياسي الأمريكي من حيث التباينات في حجم و أساليب و أعداد المنتمين لهذه الجماعات، و التباين في المصادر المالية و القدرة على التأثير في النظام السياسي الأمريكي.

و قد تم مناقشة هذه القضايا في طلبين.

حيث تناول المطلب الأول أنواع جماعات الضغط في النظام السياسي الأمريكي.

حيث هناك جماعات الضغط المستندة على أسس اقتصادية كالاتحادات و النقابات و جماعات المستهلكين و المنتجين، و هناك جماعات صنفت وفقا لاعتبارات عرقية أو دينية أو أيديولوجية.

و هناك جماعات تستند في تنظيمها إلى أسس و اعتبارات غير اقتصادية، و جماعات صنفت استنادا إلى آلية الإصلاح السياسي و القضاء على الفساد بأشكاله المتنوعة.

و هناك جماعات صنفت وقفا لاعتبارات سياسية بحتة حيث أن من أشهر هذه الجماعات اللوبي.

و هناك جماعات صنفت حسب عدد الأعضاء المنضمين إليها : مثل الجماعات ذات القاعدة الجماهيرية العريضة و الجماعات المتوسطة العدد و جماعات النخبة المنتقاة.

و في ظل هذه التنوعات فقد ركزت الدراسة الحالية على تقسيمات جماعات الضغط وفقا للاعتبارات السياسة البحتة كونها الأكثر ملائمة و تناسب مع طبيعة الدراسة الحالية.

حيث أن جماعات الضغط الموالية لإسرائيل و خاصة أكثرها شهرة (جماعة الايباك) و التي تناولها الدراسة الحالية تتفق مع التصنيفات التي أرساها علماء السياسة في هذا الحقل.

أما المطلب الثاني فقد ناقش و سائل جماعات الضغط في التأثير على النظام السياسي الأمريكي، و فيما يتعلق بوسائل التأثير على السلطة التنفيذية فقد تطرق المطلب إلى وسائل التأثير على تعيينات الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، و وسائل الضغط على اللجان الرئاسية، و وسائل التأثير على موظفي الوكالات و الأجهزة التنفيذية.

و وسائل التأثير على الرئيس مباشرة من خلال التركيز على أمور مهمة بالنسبة إلى الرئيس كإعادة الترشيح، و الرأي العام.

أما فيما يتعلق بالوسائل المتبعة للتأثير على السلطة التشريعية فقد تطرق هذا المطلب إلى وسائل تقديم المشورة و النصيحة و المعلومة إلى اللجان المختصة حول قضايا محددة، و الاتصال المباشر مع أعضاء الكونغرس من خلال تقديم البحوث و الدراسات حول قضايا تهم هؤلاء الأعضاء.

إضافة إلى مساعدتهم في صياغة مشاريع القوانين.

و قد تم مناقشة وسائل أخرى كمحاولة تعيين أعضاء الكونغرس القدماء للاستفادة من خبراتهم حول آلية العمل الداخلي للكونجرس، و تقديم المعونات المالية للحملات الانتخابية، و حشد الأصوات للمرشح الأكثر تعاطفا مع مصالحهم.

و تطرق هذا المطلب إلى الوسائل التي تلجأ إليها جماعات الضغط في محاولة التأثير على السلطة القضائية.

و يتضمن ذلك اللجوء إلى المحاكم، و التأثير في الدعوة لتعيين أشخاص معينين في المناصب القضائية، و تقديم المشورة و المعلومات حول قضايا محددة.

و الدعم المادي لحالات معينة تنظر من قبل القضاء.

و فيما يتعلق بمحاولة التأثير على الرأي العام فتستخدم جماعات الضغط عدة وسائل تضمن ما يلي : الإعلانات المدفوعة للدفاع عن قضايا الجماعة في وسائل الإعلام المرئية أو تتفق مع التصنيفات التي أرساها علماء السياسة في هذا الحقل.

المطبوعة أو المسموعة، و إقامة علاقات طيبة مع الصحفيين، أو استقطاب الإعلام من خلال نشاطات متعددة كالمسيرات و الإضرابات و المظاهرات.

و قد خلص هذا المبحث إلى كثرة جماعات الضغط في الولايات المتحدة الأمريكية، و أن هذه الجماعات ذات أهداف متنوعة و متضاربة في كثير من الأحيان.

و أنها تلجأ إلى استخدام وسائل مباشرة و غير مباشرة من أجل التأثير في مخرجات النظام السياسي الأمريكي.

أما الفصل الثاني فقد تناول جماعات الضغط الموالية لإسرائيل و أثرها في سياسة المساعدات الأمريكية لإسرائيل.

حيث تناول المبحث الأول طبيعة جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في النظام السياسي الأمريكي من خلال مطليين.

عرض أولهما لأنواع جماعات الضغط الموالية لإسرائيل.

بيد أنه مع تنوع و تعدد هذه الجماعات فإنها نتفق في هدف واحد هو خدمة المصالح التي تعود بالنفع على إسرائيل من خلال وجودها و عملها في النظام الأمريكي.

أما المطلب الثاني فقد خصص لمناقشة أقوى جماعة موالية لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية، و هي اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة (الايباك)، حيث أن هناك إجماعا من قبل معظم الباحثين على دورها البارز في صياغة السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط بشكل عام و إسرائيل بشكل خاص.

حيث تطرق هذا المطلب إلى تاريخ نشأتها، و عدد الأعضاء المنضمين إليها، و مقرها و أماكن اتصالها، و الميزانية العامة لها و التي تصل إلى أكثر من (12) مليون دولار أمريكي سنويا، و الهيكل الإداري لها، و إصدارتها و طرق اتصالها مع صانعي القرار.

أما المبحث الثاني من الفصل الثاني فند ناقش كيفية التأثير على أجهزة النظام الأمريكي في صنع سياسة المساعدات الأمريكية إلى إسرائيل من خلال الوسائل السياسية المتعددة و التي قد تكون مباشرة أو غير مباشرة.

و قد تم التقديم لهذا المبحث بمناقشة وسائل جماعات الضغط الموالية لإسرائيل و التي جعلت منها مركز قوة و هي تشمل الصوت اليهودي، و المال اليهودي، و وسائل الاتصال الجماهيري. و عرض المطلب الأول دور جماعات الضغط الموالية لإسرائيل و على رأسها (ايباك) في التأثير على صنع سياسة المساعدات الأمريكية لإسرائيل من خلال السلطة التنفيذية.

فقد وجدت الدراسة أن جماعة الايباك لعبت دورا مهما و كان للوسائل التي استخدمتها أثر كبير في سياسة المساعدات الأمريكية من خلال السلطة التنفيذية خاصة في فترة إدارة الرئيس ريجان حيث زادت المساعدات الأمريكية إلى إسرائيل و منعت عن بعض الدول العربية، فعلى سبيل المثال لا الحصر تراجعت إدارة الرئيس ريجان عن تزويد الأردن بصواريخ متطورة عام 1985 كانت قد وعدت بها مسبقا بسبب الضغوط المتوالية من جماعة الايباك على الرئيس ريجان من جهة، و الكونغرس من جهة أخرى.

حيث استخدمت جماعة الايباك الضغط المباشر على صاحب القرار.

و قد خلص هذا المطلب إلى أن معظم المرشحين في الانتخابات الرئاسية يبتعدون عن القيام بأي شيء من شأنه إغضاب جماعات الضغط الموالية لإسرائيل، فيلجأ هؤلاء المرشحون إلى تضمين برامجهم الانتخابية بنودا تدعم إسرائيل، و ذلك لإرضائهم و الحصول على دعمهم المادي و المعنوي.

و على سبيل المثال لا الحصر فقد اعتبر البرنامج الانتخابي للرئيس وليام كلينتون أكثر البرامج الانتخابية تأييدا لإسرائيل.

لما المطلب الثاني فقد عرض لدور جماعات الضغط الموالية لإسرائيل و على رأسها (الايباك) في التأثير على سياسة المساعدات الأمريكية من خلال السلطة التشريعية.

و قد تبين أن الكونغرس الأمريكي يقف دائما في المواقف التي تدعم إسرائيل و أحيانا يتنافس مع الإدارة الأمريكية و ذلك بزيادة المخصصات التي تقترحها الإدارة الأمريكية، فعلى سبيل المثال لا الحصر بعد أن قدمت الإدارة الأمريكية بمشروع المساعدات الأمريكية لإسرائيل قام الكونغرس بزيادة قيمة هذه المساعدات، و تعديل شروط الدفع بما يتفق مع رغبات إسرائيل.

و يعزى ذلك إلى تأثير جماعة الايباك و التي تؤثر كثيرا على قرارات لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكي.

و بالرغم من أن (الايباك) نجحت في توفير تدفق المساعدات الأمريكية و زيادتها عبر سنوات الدراسة إلا أنها لم قف عند هذا الحد حيث أثرت في قرارات الكونغرس فيما يتعلق بالمساعدات الأمريكية إلى دول عربية.

فعلى سبيل المثال قامت (الايباك) بالضغط على لجنة شؤون الشرق الأوسط في الكونجرس الأمريكي لمنع المساعدات الأمريكية المخصصة للأردن، عندما طلبت الأردن شراء أسلحة بقيمة تلك المعونات، حتى يوافق الأردن على الدخول في مفاوضات سلام أحادية الجانب مع إسرائيل.

و منعت أيضا موافقة الكونجرس على صفقة أسلحة إلى السعودية بقيمة (354) مليون دولار أمريكي باعتبار أن ذلك يمثل تهديدا لأمن إسرائيل.

و ناقش المطلب الثالث دور جماعات الضغط الموالية لإسرائيل ممثلة بجماعة (الايباك) في التأثير على سياسة المساعدات الأمريكية من خلال الرأي العام.

حيث تمتلك جماعة الايباك و اليهود الأمريكيون كبريات الصحف و محطات التلفاز.

و من خلال هذه الوسائل تقوم بتهيئة الرأي العام الأمريكي تجاه القضايا التي تهم إسرائيل كالمساعدات الأمريكية.

حيث تقوم بالإعلانات المدفوعة، و حيث قات بحملة إعلامية موسعة ضد مبيعات أي أسلحة للسعودية أبان صفقة الاواكس.

و جند (الايباك) حملات موسعة من خلال الرأي العام ضد أي عضو كونغرس كان يقف ضد المصالح الإسرائيلية في الكونغرس الأمريكي.

و قد خلص هذا الفصل إلى التأكيد على الدور المهم الذي قوم به (الايباك) في التأثير علم صنع السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إسرائيل بشكل خاص و ذلك من خلال الأمثلة الفعلية و حجم المساعدات الاقتصادية و العسكرية و التي يناقشها الفصل الثالث.

و قدم الفصل الثالث تحليلا لحجم المساعدات الأمريكية إلى إسرائيل من عام ١٩٨٠ إلى عام ١٩٩٥.

و قد تم مقارنة قيمة المساعدات الأمريكية مع بعض الدول العربية (مصر و الأردن).

و قد تناول الفصل الثالث هذه المساعدات في ثلاثة مباحث.

ناقش المبحث الأول حجم المساعدات الاقتصادية لكل من إسرائيل، و مصر و الأردن، و قد تم تحليل حجم المساعدات في ثلاثة مطالب.

حيث ناقش المطلب الأول المساعدات الاقتصادية الأمريكية إلى إسرائيل بما فيها القروض و الهبات و قد تم تحليل نسبة التغير المئوي لحجم هذه المساعدات.

و قد بلغت قيمة المساعدات الاقتصادية الأمريكية إلى إسرائيل (18851) مليون دولار.

و قد تبين من خلال النتائج أن إسرائيل لم تحصل على أية قروض اقتصادية إلا في عام ١٩٨٠، حيث إن معظم هذه المساعدات كان على شكل هبات، إضافة إلى أن حجم المساعدات الاقتصادية الإجمالية إلى إسرائيل قد شهد نوعا من الاستقرار ابتداء من عام 1987 حيث أن نسبة التغير المئوي بلغت صفرا.

و يعزى ذلك إلى دور (الايباك) في مواصلة زيادة هذه المساعدات إلى إسرائيل، أما المطلب الثاني فقد عرض للمساعدات الاقتصادية لمصر و قارنها مع المساعدات الاقتصادية الأمريكية إلى إسرائيل.

و قد خلص الفصل إلى أن حجم المساعدات الأمريكية إلى إسرائيل يفوق حجم المساعدات الاقتصادية إلى مصر مما يدل على أهمية (الايباك) في التأثير على السياسة الأمريكية.

و قد بينت النتائج أن المساعدات الأمريكية اشتملت على القروض و التي غابت في حالة المساعدات إلى إسرائيل، أما المطلب الثالث فقد ناقش المساعدات الاقتصادية إلى الأردن، حيث بلغت قيمة هذه المساعدات 0791.4) مليون دولار.

و هي نسبة بسيطة جدا مقارنة بالمساعدات الاقتصادية الأمريكية إلى إسرائيل، و مع ذلك كان (الايباك) يتدخل لمنع هذه المساعدات إلى الأردن.

أما المبحث الثالث فقد عرض المساعدات العسكرية الأمريكية في فترة الدراسة في ثلاثة مطالب.

حيث ناقش المطلب حجم المساعدات العسكرية الأمريكية و نسبة التغير المئوي السنوي لإسرائيل.

و قد بلغ حجم هذه المساعدات (26580) مليون دولار أمريكي.

و تشير نتائج الدراسة إلى استمرارية متواصلة في تدفق المساعدات العسكرية لإسرائيل.

أما الطلب الثاني فقد ناقش حجم تلك المساعدات إلى مصر.

و قد بلغ حجم المساعدات العسكرية الأمريكية (18278.1) مليون دولار، و هي أقل بكثير عن المساعدات التي حصلت عليها إسرائيل، و قد لوحظ أن هناك نوعا من الاستقرار في تدفق هذه المساعدات، خاصة في السنوات التي تلت عام 1987.

أما المطلب الثالث فقد ناقش المساعدات العسكرية الأمريكية إلى الأردن.

و هي تشكل أقل من ثلثي المساعدات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل في سنة واحدة.

و قد بلغت حوالي (746.2) مليون دولار أمريكي.

و يلاحظ أنها عبرت فترات من الصعود و الهبوط متأثرة بتطورات العلاقات الثنائية.

أما المبحث الثالث من الفصل الثالث فقد ناقش المساعدات الإجمالية الأمريكية في ثلاثة مطالب، حيث عرض المطلب الأول حجم المساعدات الإجمالية الأمريكية إلى إسرائيل، حيث بلغت (45431) مليون دولار أمريكي.

أما المطلب الثاني فقد عرض لحجم المساعدات الإجمالية الأمريكية لمصر، و قد بلغ حجمها (34551.1) دولار.

أما المطلب الثالث قد استعرض المساعدات الإجمالية الأمريكية إلى الأردن، و بلغ حجمها خلال فترة الدراسة (1537.6) مليون دولار.

و قد خلص هذا الفصل إلى الحجم الهائل من المساعدات الأمريكية التي تتلقاها إسرائيل، و أن ذلك يعود إلى الدور المؤثر الذي يقوم به (الايباك).

حيث أن كلا من مصر و الأردن تعتبر دولا صديقة لأمريكا و مهمة لها، و بالرغم من ذلك لم تتلق هذه الدول مساعدات بحجم تلك التي حصلت عليها إسرائيل، و ذلك لأن إحدى الفروقات في هذه الحالة هو وجود جماعات الضغط الموالية لإسرائيل و على رأسها جماعة (الايباك) في حالة إسرائيل و غيابه في حالتي مصر و الأردن. تتناول هذه الدراسة دور جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في صنع سياسة المساعدات الأمريكية خلال الفترة الزمنية من عام 1980 إلى عام 1995.

و قد حاولت الدراسة الإجابة على تساؤل رئيسي : ما هو أثر جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في صنع سياسية المساعدات الأمريكية تجاه إسرائيل؟ و قد تفرع عن هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية كما يلي : كيف نشأت هذه الجماعات؟ و ما هي أنواعها؟ و ما هي الجماعات الأكثر تأثيرا في صياغة سياسة المساعدات الأمريكية؟ و ما هي الوسائل التي استخدمتها هذه الجماعات للضغط على أجهزة الحكومة الأمريكية؟ و انطلقت الدراسة من الفرضية التالية : هناك علاقة ايجابية بين دور جماعات الضغط الموالية لإسرائيل على أجهزة صنع قرار المساعدات الأمريكية و حجم المساعدات الاقتصادية و العسكرية الأمريكية التي تصل لإسرائيل سنويا.

و قد استخدمت الدراسة نموذج روجر هيلسمان : عملية صناعة السياسة الخارجية.

و استنادا إلى ما سبق فقد تم تقسيم الدراسة إلى ثلاثة فصول إضافة إلى المقدمة و الخاتمة.

فقد تناول الفصل الأول جماعات الضغط في النظام السياسي الأمريكي، حيث تناول المبحث الأول أهم سمات النظام السياسي الأمريكي مثل الديمقراطية التمثيلية، و الفصل بين السلطات، و الفيدرالية، و النظام الرئاسي.

فيما تناول المطلب الأول موقع جماعات الضغط في النظام السياسي الأمريكي، حيث أن طبيعة النظام السياسي الأمريكي قد أسهمت في خلق و تفعيل جماعات الضغط المتنوعة الأهداف، و ذلك من خلال عدد من المسالك، لعل من أبرزها طبيعة النظام الحزبي الذي يستند على وجود حزبين كبيرين، و كذلك طبيعة النظام الانتخابي الأمريكي الذي يسمح لهذه الجماعات بلعب دور هام في الحملات الانتخابية، سواء بطريق مباشر أو غير مباشر فيها.

فلا يخفى أن تمويل الحملات الانتخابية، أو تجنيد الأصوات لصالح المرشحين الذين يميلون لهذه الجماعات قد ساهم في قوية دورها السياسي في صياغة السياسة العامة الأمريكية.

و قد خلص هذا المطلب إلى نتيجة مفادها أن آلية النظام السياسي الأمر

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

عدد الصفحات

156

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : جماعات الضغط في النظام السياسي الأمريكي.

الفصل الثاني : جماعات الضغط الموالية لإسرائيل و دورها في صنع سياسة المساعدات.

الفصل الثالث : المساعدات الأمريكية لإسرائيل و مصر و الأردن (1980-1995).

الخاتمة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

السرحان، نوزاد محمد عصري. (1998). دور جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في صنع سياسة المساعدات الأمريكية 1980-1995. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-318815

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

السرحان، نوزاد محمد عصري. دور جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في صنع سياسة المساعدات الأمريكية 1980-1995. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (1998).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-318815

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

السرحان، نوزاد محمد عصري. (1998). دور جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في صنع سياسة المساعدات الأمريكية 1980-1995. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-318815

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-318815