جمالية التقرير في شعر أمل دنقل

الملخص AR

لغة الشعري خصوصيتها من حيث أن السياق في النص الشعري يمنح ألأفاظه روحا شعريا و يجعل ما لم يكن شعريا في ذاته-خارج العمل الأدبي-شعريا في موقفه و مكانه من هذا السياق.

و الأمر مرهون في الدرجة الأساس باشاعر و فاعلية دوره في خلق هذه اللغة و منحها الطاق التعبيرية و الإيحائية التي مر من خلالها يكتسب النص شعريته.

و فاعلية دور الشاعر تكمن في طريقة تعبيره لا في أفكاره فإنما يعد الشاعر شاعرا لا لأنه فكر أو أحسن، و لكن لأنه عبر، و هو ليس مبدع أفكار و إنما مبدع كلمات، و كل عبقريته تكمن في اختراع الكلمة...

و ما ذلك إلا من خلال توظيفها في سياق شعري يعبر عن التجرب الشعرية بك أبعادها.

و عندما نقول سياق شعري فإننا نستحضر كل مقومات هذا السياق التي يحرز بها شعريته حتى تكون (لغة الشعر هنا هي التجربة الشعرية مجسمة من خلال الكلمات و ما يمكن أن توحيه هذه الكلمات).

فهل يعني الحديث عن دور الشاعر في تشكيل لغته إننا إزاء استعما خاص للغة يوصف من خلاله القول الشعري بأنه قول غير اعتيادي أو مخرج على غير مخرج العادة كما يقال؟.

و لعل هذا الوصف ياتي من تلك امساحة الواسع للاستعار و المجاز و غيرهما من التقنيات البلاغية و الأسلوبي التي يفيد إنها الشعر في تدعيم دلالته و إيحائه و تأثيره.

و قد شاع توظيف تلك التقنيات على أيدي شعراء القصيد الكلاسيكي قديما و حديثا حتى غدت نمطا سائدا أفه الذوق و اعتاده الشعراء.