تأثير تمرينات هوائية لتطوير التحمل العام و علاقته بمستوى تركيز الدهون في الدم و بعض المتغيرات الوظيفية للأعمار 50-60 سنة

الملخص AR

لاحظ الباحثون من خلال متابعتهما لكثير من الأفراد كبار السن الذين يمارسون بعض التمرينات البدنية حيث يحاولون أن يخصصوا لأنفسهم وقتا قليلا بعيدا عن مشاغل الحياة و صعوباتها من جهة و إلى نظرة المجتمع التي حددت التصرف الإجباري لبعض الفئات العملية ضمن حدود ضيقة و بالأخص الذين يمارسون النشاط الرياضي، الذي يتجلى منه الجانب الصحي، حيث يقومون هؤلاء الأفراد بأداء التمرينات الرياضية الغير صحيحة من حيث الشدة و الحجم معتقدين بأن رفع شدة النشاط و الزيادة في الحجم يؤدي إلى تحقيق الفائدة المرجوة و إن الألم الناتج من التدريب هو سبب رئيسي للاستفادة الفسيولوجية و هذا بحد ذاته مفهوم خاطئ، و له مخاطر كبيرة على صحتهم، هذا ما دعا الباحثان في إعداد منهجا تدريبا لهذه الفئة العمرية مساهمتا منهم لحماية هذه الفئة من مخاطر ممارسة النشاطات البدنية العشوائية من جهة و تشجيعهم على الاستمرار في أداء النشاط البدني من جهة أخرى.

و اشتملت عينة البحث على أفراد تتراوح أعمارهم من ٥٠-٦٠ و بلغ عددهم ٠ ٢ فردا تم تقسيمهم إلى مجموعتين ضابطة و تجريبية و بواقع 10 فردا لكل مجموعة و قد اعتمد الباحثان لدراسة المشكلة على اختبارات بدنية و بيوكيميائية.

و استخدمت الباحثة عدد من الوسائل الإحصائية لمعالجة النتائج.

و بعد عرض النتائج و مناقشتها توصل الباحثان إلى عدد من الاستنتاجات منها أن التمرينات المعدة من قبل الباحثان و الذي تم تنفيذها على المجموعة التجريبية قد رفعت من مستوى التحمل العام خلافا للمجموعة الضابطة التي نفذت التمارين العشوائية.

كما تأكد وجود فرق معنوي بين الاختبارين القبلي و البعدي للمجموعة التجريبية في متغيرات البحث (اختبار كوبر، معدل ضربات القلب، الضغط الانقباضي و الانبساطي، تركيز HDI "TG" CH "RIDI" IDL) و لصالح الاختبار البعدي.

و ظهر أيضا وجود فرق ذات دلاله إحصائية للاختبار البعدي للمجموعتين و لصالح المجموعة A في متغيرات البحث (اختبار كوبر، معدل ضربات القلب، الضغط الانقباضي و الانبساطي، تركيز RIDI "IDL" HDI "TG" CH) و لصالح الاختبار البعدي.

و بناء عليه يوصي الباحثان الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن ٠ ٥ سنه الابتعاد عن التمرينات العشوائية و الاعتماد على التمرينات الهوائية منخفضة و متوسطة الشدة و التأكيد على نشر الرياضة بين أفراد المجتمع للجنسين و لجميع الفئات العمرية من خلال وسائل الإعلام المختلفة و إجراء منافسات دورية لكبار السن لتشجيعهم على ممارسة الرياضة الصحية و توفير مكان خاص لكبار السن ليتسنى لهم ممارسة التمرينات الرياضية كما يجب تخصيص نصف ساعة الأولى من الدوام الرسمي لممارسة التمرينات الرياضية البسيطة لما لها من أهمية كبيرة لصحة الفرد.