العلاقات الأمريكية-الصينية خلال الثلاثة عقود الماضية (1797-2009)‎

الملخص AR

هدفت هذه الدراسة إلى بحث العلاقات الأمريكية–الصينية خلال الثلاثة عقود الماضية (١٩٧٩-2009 م).

و ذلك بالتركيز على القضايا الأساسية التي شكلت محور هذه العلاقات من خلال الحديث عن المصالح و الخلافات بين كلا الطرفين فيما يتعلق بتلك القضايا.

و باستخدام المنهجين التاريخي و الوصفي التحليلي، فقد بينت الدراسة ما يلي : أولا : تعد العلاقات الأمريكية-الصينية ذات أهمية كبيرة، و ذلك لما تحتله كلتا الدولتين من أهمية واضحة في النسق الدولي.

ثانيا : لقد تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة و الصين عام ١٩٧٩ م، و شهدت السنوات العشر الأولى لهذه العلاقات تحسنا واضحا، و لا يرجع ذلك إلى انتهاء الخلافات و التناقضات بين الدولتين، بل يرجع إلى مواجهة التوسع السوفيتي.

و لكن بعد عام ١٩٨٩ م دخلت هذه العلاقات في مرحلة من التردد و الفتور، و ذلك بسبب الوهن الذي أصاب الاتحاد السوفيتي، و ظهور معالم انحسار الحرب الباردة.

ثالثا : هناك الكثير من القضايا العالقة في العلاقات الأمريكية-الصينية، مثل اختلاف الرؤى للمبادئ الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية و النظام الدولي، مسألة حقوق الإنسان، قضية تايوان، الخلافات التجارية، الخلافات حول زيادة مستوى التسلح العسكري الصيني.

رابعا: على الرغم من التحسن الملحوظ في العلاقة الأمريكية-الصينية منذ وصول الرئيس باراك أوباما إلى الحكم، إلا إن القضايا العالقة بقيت كما هي دون حل.

خامسا : هناك الكثير من السيناريوهات المحتملة للعلاقات الأمريكية-الصينية، لكن على ما يبدو فإن السيناريو المحتمل هو أن تقوم الولايات المتحدة بتشجيع النمو الاقتصادي الصيني، و زيادة التجارة الدولية معها من ناحية، و تطويق الصين باعتبارها دولة معادية من ناحية أخرى.