من رموز الفكر الأسطوري في نماذج من الشعر العباس ىلى

الملخص AR

يسعى هذا البحث إلى إبراز المكون الرمزي الأسطوري في الشعر العباسي بمعناه الفني، الذي ينداح في صور شتى تشي بإمكانية دراسة الشعر العباسي في سياق المعرفة الأسطورية التي تبدت ظواهرها على هيئة رموز فنية ليس أكثر، فالشعر العباسي، مرحلة لاحقة للفكر الأسطوري، ومع ذلك ظلّ يمتح من معينه، بوصفه سياقاً فنياً ترتد إليه جملة من المكونات التصويرية الفنية.

إن دراسة الرموز تعنى بصورة أساسية بالصورة الفنية في بعدها الأسطوري، أي من جهة مرجعيتها، وما تحوطها من معارف أسطورية، تفضي إلى تعميق التفكير الشعري أساساً، فإذا ما نظرنا إلى رموز الشعراء الوثنية تبدت لنا ظلال الفكر المعقودة على معرفة وثقافة تجلت من خلال توظيف هذه الرموز في الشعر، دالة على سياق فني أسطوري يمتح من تراث سحيق في القدم، مما يدل على تمثل الشعراء عناصر الفكر وعناصر الثقافة، والرموز الأسطورية في واقع الأمر تمثل قرارة الشعر وعمقه الفكري، هذا أردت أن أدرس الأسطورة في بعدها الرمزي لأن تلك الدراسة كما أظن توافق إلى حدٍّ بعيد حقيقة الشعر العباسي الذي نهض نموذجاً حضارياً منصهراً في بوتقة ثقافة عميقة تناهت إلى الشعراء العباسيين، تصرفوا فيها تصرف العارف الخبير.