عناصر السرد الأساسية و حركيتها في الشعر العربي

الملخص AR

تمتلك التكوينات السردية في الشعر بهيئاتها الصورية و الإيقاعية و تقنياتها الأسلوبية عناصرها الأساسية.

تأخذ من خلالها القصيدة خصوصيتها من انفتاح بنيتها على اشتغالات تتصل بالحدث و الشخصية و الحبكة.

و الزمان و المكان بدرجات و طرائق متنوعة تعطيها هذه العناصر داخل تفاعل حي ينصهر في مناخاتها و دلالاتها ليشق النص الشعري طريقه نحو معناه و تعبيره داخل سيرورة تظهر مدى التلاؤم بين فحوى النص و سرده حسب مهارة الشاعر في التكثيف و الحركة و ما تشعه بؤرة النص على أطرافه، و لعل أبرز النقاط التي تم بحثها في الإطار التنظيري لعناصر سرد و حركتيها في النص الشعري بالإمكان إيجازها بخمس نقاط هي : 1- إن التقمص الوجداني للحدث كعنصر سردي في النص الشعري المصاغ سرديا يصوغ نتيجة أفعال لا تهمل دور النص في تكييف دور النص في تكييف خطوات الحدث التي قد تشكل في أقنعة أو انضواء شبه درامي.

2- حين يستفيد النص الشعري من إمكات السرد فلا بد من أحكام صياغة الموقف و تربطاته ليعين على استجلاء المعنى بوحدة عضوية و موضوعية تركز على الأسباب و النتائج و التدرج في التفصيلات و منهج التتابع في تصميمها و منطقها و تركيبها فتمنح النص الشعري شكلا يطور وحداته الأسلوبية كمبنى شعري مناسب و مستجيب لرغبات النص.

3- عناية النص الشعري بالشخصية و نوازعها النفسية بما يخدم تجربة النص بالاتجاه الذي يحفز التحرك و السلوك و التعبير عن وعيها و طبائعها و بذلك يكون النص دالا على صفات هويتها.

4- يمهد المكان للحدث و يقدم المعنى الشعري الذي يعبر عنه السرد و ما يولد من انفعالات إزاءه، و استنطاق المكان يجري بحيث يشكل بؤرة استقطابية يدور حولها الحدث.

5- أما الزمان في النص الشعري فهو ينبض شعوري داخلي متحرك للهموم الذاتية و الإحساس بمرحلتها و ذكرياتها التي تشبك و روح حركة النص و نسيجه السردي و عادات الباث (الشاعر) و مشاغله و من خلاله يمكن تلمس آثار اللحظات و تاريخ الرغبات الخاصة.