مؤشرات الجودة الشاملة في جامعة ذي قار (الواقع و الطموح)‎

الملخص AR

بعد ما أن شهد العالم توسعا كبيرا و تطورا تكنولوجيا هائلا، و ثورة معلوماتية غير مسبوقة، بحكم ما أملته الظروف و التغيرات و المستجدات، أصبحت الجامعة هي العنصر الحاسم في تقدم الأمم، و في ضوء هذا التقدم السريع الذي نلحظه في جامعتنا و الجامعات الأخرى، و في ظل الدعوة إلى الجودة في جميع المجالات، يأتي الاهتمام بموضوع الجودة كنتيجة طبيعية لتفرض حتمية الوصول إلى المزايا التنافسية، فإما أن تكون أو لا تكون، في زمن أصبحت نظم الجودة فيه هي المدخل الطبيعي لتحسين أداء المؤسسات.

هدفت الدراسة إلى التعرف على مؤشرات الجودة الشاملة في جامعة ذي قار ما هو كائن في الواقع الحالي و ما يجب أن يكون كطموح و آفاق تحققه الجامعة، لذلك برزت التساؤلات الآتية : ما هي مؤشرات الجودة للمستوى الأكاديمي في الوقت الحاضر و ما هو الطموح؟ ما مدى جودة الرسالة و الأهداف الواقعية و ما هي الآفاق المستقبلية؟ ما مدى تطبيقات الجودة الحالية و ما هي آفاقها المستقبلية؟ ما مدى توفر موارد التعليم و التجهيزات في الوقت الحاضر؟ ما هي الإمكانات المتاحة للبحث العلمي الحالية و ما هي الإمكانات المستقبلية؟ ما هو واقع النشاطات و الخدمات الطلابية و ما هي الطموحات المستقبلية؟.

كما برزت الفرضية الآتية : لا توجد علاقة ذات دلالة معنوية بين مؤشرات واقع الجودة الشاملة في جامعة ذي قار و الطموح لهذه المؤشرات.

و استخدم الباحثين المنهج الوصفي التحليلي، حيث بلغت عينة الدراسة (10) عميد و (30) رئيس قسم، و قد مثلت هذه العينة المجتمع الأصلي و استخدم الباحث استبانة من (69) فقرة، موزعة على (6) مجالات.

و قد توصلت الدراسة إلى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين مؤشرات واقع الجودة الشاملة في جامعة ذي قار و الطموح لهذه المؤشرات.

و أوصت الدراسة إلى ضرورة اعتماد الجودة الشاملة كفلسفة تعتمد على استثمار كل طاقات الجامعة و مواردها المادية و البشرية.

لذا تناول البحث الحالي مؤشرات الجودة الشاملة في جامعة ذي قار من خلال دراسة أهم المجالات لمؤشرات الجودة لما هو واقعي و كطموح تسعى الجامعة لتحقيقه من أجل الرقي وفق المعايير العربية و الدولية.