السلطة السياسية في فكر محمد رشيد رضا

العناوين الأخرى

The political authority in Mohammed Rashid Rida's thought

مقدم أطروحة جامعية

أبو رمان، محمد سليمان عبد الله

مشرف أطروحة جامعية

منجود، مصطفى محمود

أعضاء اللجنة

الأرناؤوط، محمد موفق أحمد
زهرة، عطا محمد صالح
عطا الله، حمدي عبد الرحمن حسن

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

معهد بيت الحكمة

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2000

الملخص العربي

تتناول هذه الدراسة موضوع السلطة السياسية في نكر محمد رشيد رضا، و تبرز أهمية الدراسة من الناحية العلمية : من أهمية الموضوع نفسه، فمفهوم السلطة السياسية مفهوم محوري في الخبرة السياسية الإسلامية، و كان مصدرا رئيسا للعديد من الاختلافات و النزاعات، و لذلك فإن دراسة الموضوع دراسة علمية تساعد على تنمية إدراكنا و فهمنا له، كما أن هذه الدراسة تحاول أن تكشف عن مدى التراكم المعرفي في الفكر السياسي الإسلامي، و من إفادة الفكر السياسي الإسلامي الحديث من إنتاجات و مساهمات الفكر السياسي الإسلامي القديم.

أما الناحية العملية فإن أهمية هده الدراسة تظهر في بيان كيفية تعامل رشيد رضا كمفكر مسلم معاصر، مع الأحداث السياسية في واقعه.

كما أن هذه الدراسة تحاول الكشف عن مدى قدرة الفكر السياسي الإسلامي المعاصر في الإجابة على الأسئلة العلمية و المشاكل الحضارية التي واجهته.

و يتلخص السؤال الرئيسي لهذه الدراسة في الآتي : ما هي طبيعة مفهوم السلطة السياسية و أبعاده في فكر محمد رشيد رضا ؟ و من هذا السؤال تتبع تساؤلات عدة، أهمها :- ما هي طبيعة السلطة السياسية في فكر محمد رشيد رضا تعريفا و ضرورة وخصائص ؟ ما هي أسس شرعية السلطة السياسية في فكر محمد رشيد رضا : ترشيحا لولايتها و إسنادا لهذه الولاية ؟ ما هي الضوابط العامة لممارسة السلطة السياسية في فكر محمد رشيد رضا ؟ ما هي واجبات السلطة السياسية في فكر محمد رشيد رضا ؟ ما هي رؤية رشيد رضا لسقوط السلطة السياسة ؟ و قد بنى الباحث دراسته في محاولة الإجابة على هذه الأسئلة على المقولة التالية : تتعدد أبعاد مفهوم السلطة السياسية كمفهوم محوري في فكر محمد رشيد رضا، فترتبط بخصائص معينة، و تحدد شرعيتها بشروط محددة، و تنضبط ممارستها بضوابط معلنة.

و يتفرع عن هذه المقولة مقولات فرعية خمس أولاها : اعتمد رشيد رضا في تعريفه لمفهوم السلطة السياسية على الأصول التشريعية-الثابتة حول المفهوم-المستمدة من القرآن و من السنة النبوية، و العناصر الحية من التراث السياسي الإسلامي، و الإفادة كذلك من التطورات الديمقراطية الحديثة في الغرب، و ثانيها أن شرعية السلطة السياسية ترتكز عند رشيد رضا على رضا و قبول الأمة لمن يحكمها سواء في ترشيحه لولاية هذه السلطة أو في إسناد السلطة إليه، و الثالثة أن السلطة السياسية عند رشيد رضا تنطلق في ممارستها من أصول عقيدية و ضوابط شرعية، تضع حدودا لما تقوم به من وظائف تجسد هذه الممارسات، و الرابعة : رغم تأثر رشيد رضا في رؤيته للخروج و عزل السلطة السياسية بآراء الفقهاء الأقدمين، إلا أنه أضاف إليها-أي الرؤية-مضامين جديدة تؤكد التفاعل مع مقتضيات الواقع السياسي و تطوراته، و الخامسة : في من أسند رشيد رضا للسلطة السياسية وظائف بينية و دنيوية، انطلاقا من الرؤية الحضارية الإسلامية، إلا أنه جعل على الأمة قسطا رئيسا و وافرا في تحقيق و إتمام هذه الوظائف و الواجبات، و قد استعان الباحث في إثبات هذه المقولات بالرؤية المنهاجية التي ترتكز في تناول مفهوم السلطة السياسية في زواياه الثلاث : الفكرية، النظامية، و الحركية كما استعان بمنهج تحليل النصوص، و المنهج التأريخي، و المنهج المقارن.

أما المفاهيم الرئيسية في الدراسة فهي : مفهوم السلطة السياسية و مفهوم الفكر السياسي.

و قد استعرض الباحث الدراسات السابقة حول الموضوع و من أهمها دراسة حميد عنايت : الفكر السياسي الإسلامي المعاصر، و مصطفى منجود : التجديد السياسي عند رشيد رضا، و إلبرت حوراني : الفكر العربي في عصر النهضة (1798-1939)، وغيرها من الدراسات و التي أفاد منها الباحث في مجالات متعددة.

و لقد تناولت الدراسة مفهوم السلطة السياسية في فكر رشيد رضا من خلال أربعة فصول : الفصل الأول و الذي حصل عنوان : مفهوم السلطة السياسية و ضرورتها و خصائصها في فكر رشيد رضا، و احتوى على أربعة مباحث.

و قد خلصت الدراسة من هذا الفصل إلى أن مفهوم السلطة السياسية عند رشيد رضا مفهوم كلي يتكون من عدة مفاهيم و عناصر رئيسية، و هي : سلطة الأمة، أهل الحل و المثل، الإمام، كذلك الأمر ان ضرورة السلطة السياسية عند رشيد رضا تتبع من العقل و الشرع معا، و من ترابط الظاهرة الدينية بالظاهرة السياسية، كما أن السلطة السياسية في الإسلام تمتاز في فكر رشيد رضا بعدة سمات منها : أنها وسطية تجمع بين مصالح الدنيا و مصالح الدين، و أنها مدنية و ليست ثيوقراطية، و إنها مقيدة و محكومة بمبدأ الشورى، و إنها تعتبر عن الواقع الحضاري للأمة، كما أنها سلطة "مستبدة عادلة" في ظروف حضارية و ثقافية معينة.

أما الفصل الثاني و الذي حمل عنوان : شرعية السلطة السياسية في فكر محمد رشيد رضا، و قد احتوى على ثلاثه مباحث رئيسية.

و قد خلصت الدراسة من هذا الفصل إلى أن شرعية السلطة السياسية مرتبطة بأمرين رئيسيين في فكر رشيد رضا و هما، توفر شروط وصفات معينة فيمن يتولاها و موافقة و قبول الأمة و رضاها به.

و من هنا فإن رشيد رضا رفض حكم التغلب و القهر أو حكم غير المستكمل لشروط الشريعة، و دعا إلى ضرورة التخلص منه حسب القدرة و التمكن من ذلك، كما أنه وضع موجبات و قواعد لعزل السلطة السياسية جمع فيها بين الفقه السياسي السني في التراث الإسلامي و بين مساهمات الفكر السياسي الحديث في ذلك.

أما الفصل الثالث و عنوانه من ضوابط ممارسة السلطة في فكر محمد رشيد رضا، و قد احتوى على ثلاثة مباحث.

و قد خلصت الدراسة من هذا الفصل إلى محورية القيم السياسية الإسلامية في فكر رشيد رضا و خاصة في موضوع السلطة السياسية، كذلك إلى أن هذه القيم تمتاز بعدة خصائص رئيسية تميزها عن غيرها من القيم السياسية، كما خلصت الدراسة إلى التزام السلطة السياسية بالمقاصد العامة للشريعة الإسلامية و إلى محورية مفهوم المصلحة الشرعية في ممارسة السلطة في فكر رشيد رضا، و كذلك الأمر إلى ارتباط ممارسة السلطة السياسية بفهم العديد من السنن الكونية و الالتزام بها و التي أولاها رشيد رضا أهمية بالغة.

أما الفصل الرابع و عنوانه : وظائف السلطة السياسية في فكر محمد رشيد رضا، فقد احتوى على ثلاثه مباحث.

و قد خلصت الدراسة من هذا الفصل إلى : أن للسلطة السياسية في الإسلام في فكر رشيد رضا وظائف دينية (عقيدية) و وظائف دنيوية (استخلافية)، كذلك أن هناك وظائف لها مرتبطة بنشر المثالية الإسلامية و الحفاظ عليها من خلال الدعوة الإسلامية و التنشئة السياسية و الجهاد و الالتزام بوحدة القيم الإسلامية على المستتويين الداخلي و الخارجي، و خلصت كذلك إلى أن هناك مقومات و مميزات لوظائف السلطة السياسية في الإسلام تجعلها مغايرة لأنواع أخرى للسلطة السياسية في فكر رشيد رضا و بعد أن تم اختبار المقولة الرئيسية للدراسة و ما تفرع عنها من مقولات فرعية، يمكن استخلاص النتائج التالية : ١ ٠ أن رشيد رضا قد قدم مساهمات، واضحة و جديرة بالاهتمام و الدراسة بخصوص مفهوم السلطة السياسية، مفهوم أن يجمع بين التأصيل المعرفي الأصولي و القراءة النقدية الاستنتاجية التراث الإسلامي و الفكر الغربي الحديث.

٢- في ضوء الحديث من مساهماته في موضوع السلطة السياسية، يجدر التساؤل في نهاية هذه الدراسة : أين يقع رشيد رضا بين أستاذيه (جمال الدين الأفغاني و محمد عبده) في تناوله لمفهوم السلطة السياسية ؟ و بعد أن قدم الباحث إضاءات متنوعة-في صفحات الدراسة-حول أفكار جمال الدين الأفغاني و محمد عبده في موضوعات متعددة في مفهوم السلطة السياسية، يمكن استخلاص بشكل مجعل أنهم جميعا متفقون في ضرورة الجمع بين إبداعات التراث السياسي الإسلامي و إنجازات الفكر السياسي الغربي الحديث في مسائل السلطة، و من ذلك التقاؤهم على ضرورة وجود السلطة المقيدة و المنتخبة و رفضهم للسلطة المطلقة الاستبدادية.

٣- إن رشيد رضا لم ينفصل عن واقعه و بينته و يحلق في "اليوتوبيا" ليبني مدينته الفاضلة و الموجودة في عالم الفلسفة فقط، بل تفاعل مع واقعه و قرأه قراءة جيدة، و قدم آراءه في ضوء هذا الواقع.

٤ -إن الجديد و الجدير بأن نستفيده من أفكار رشيد رضا في مفهوم السلطة السياسية في نواح كثيرة تطق بتأصيلها معرفيا و محورية دور الدين فيها، و شرعيتها ؛ و مدنيتها، و حيوية دور الأمة في السلطة.

٥- إن رشيد رضا رفض علاقة التبعية من قبل العلماء والمثقفين للسلطة السياسية، و هاجم "مثقفي السلطة" الذين يسوغون لها التمادي في الغي و تجاوز الحدود في الطغيان، و حمل رشيد رضا العلماء الذين قبلوا بحكم المتغلب مسؤولية ما وصلت إليه الأمة و الشعوب المسلمة من سوء حاله، و ضعف قوة، و قلة حيلة ؛ ذلك أن منطق الخنوع و الخضوع للحاكم و لن استبد و تجبر، نزل على الناس من سماء "الفتوى الشرعية."

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

• علم الاجتماع
• السلطة السياسية

عدد الصفحات

250

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-320429