دراسة نقدية في معجم جمهرة اللغة لابن دريد الأزدي

الملخص AR

يعد معجم "الجمهرة" لابن دريد من المعاجم اللغوية العربية التي خطت بالصنعة المعجمية خطوات إلى الأمام، فهو يعتبر من أمهات المعاجم العربية.

فكما هو معروف فإن ابن دريد ألف معجمه "الجمهرة" بعد كتاب "العين" للخليل بن أحمد الفراهيدي "و كتاب الجيم" لأبي عمرو الشيباني بنحو مئة سنة و لم يصلنا بينهما و بينه معجم لغوي شامل.

فعندما ألف ابن دريد معجم الجمهرة تلقاه العلماء بالترحاب و ذلك بسبب شهرة مؤلفه في اللغة، و لحاجة العصر إلى معجم جديد، يعضد معجم "العين" و يسد ما فيه من نقص، و يتلافى ما فيه من عيوب.

لكنه رغم ذلك لم يسلم من الذم و من اتهامه بوجود خلط في أصول بعض الألفاظ.

و يحاول هذا البحث الوقوف على أهم مميزات معجم الجمهرة و أهم المآخذ عليه و مناقشتها و ذلك من خلال المنهج التكاملي.

و قد اتجه البحث أولا إلى التعريف بمؤلف المعجم أبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي 223ه-321ه، و عرض لنشأته العلمية و شيوخه، و ذكر أهم مؤلفاته و ثناء العلماء عليه و اعترافهم بعلمه و فضله، كما عرض للطاعنين عليه و أشار إلى العلل القادحة في ذلك الطعن.

ثم اتجه البحث إلى تحليل موجز لمقدمة معجم "جمهرة اللغة" و بيان سبب تسمية المعجم و الهدف من تأليفه، و ذكر طبعاته المختلفة، و توضيح المنهج الذي سار عليه ابن دريد في معجمه، و الأبواب التي اشتمل عليها.

و أخيرا ركز البحث على دراسة أهم مميزات المعجم، و أهم المآخذ عليه.