أثر الجاحظ في جمع نهج البلاغة : تحقيق روائي و قراءة نصية

الملخص AR

يسلط البحث على الضوء على ورقة مهمة من أوراق الجاحظ (255 هـ)، و أثر من آثاره، له صلة بنهج البلاغة، يتمثل بـ جمع حكم كثيرة و ما وعظ مبثوثة في مؤلفاته.

و (مائة كلمة) جمعها الجاحظ من كلمات الإمام علي (عليه السلام)، عني بها المحققون.

و كانت تلك الحكم و الكلمات فيما بعد جزء من النصوص التي اختارها الشريف الرضي (406 هـ) حين صنف نهج البلاغة، و لا سيما في أواخره (الحكم و المواعظ) أو الكلمات القصار.

و تبع الرضي علماء كثر في روايتها، منهم أبو الحسن الميداني (٥١٨ هـ) في مجمع الأمثال حيث روى قسما منها.

و عبد الواحد الأمدي (٥٥٠ هـ) في (غرر الحكم و درر الكلم)، و هو مجموع حكم و كلمات قصار، و رويت في مضان كثيرة ؛ كـ (تحف العقول)، و (نزهة الناظر)، و (الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة)، و (عيون الحكم و المواعظ و ذخيرة المتعظ و الواعظ)، و (طرائف ابن طاووس)، و (دستور معالم الحكم)، و (مجمع البحرين)، و (نثر اللآلئ)، و (بحار الأنوار)، و روي قسم منها في أغلب شروح نهج البلاغة.

و وردت إشارات و روايات، في مقدمات تلك الشروح، تؤكد جمع الجاحظ (مائة كلمة).

و إن جمعه كان سببا في وضعها.

و في هذا البحث تحقيق روائي لكل ما جاء من أخبار عن وضع الجاحظ (مائة كلمة) من كلام الإمام علي (عليه السلام)، و قراءة فاحصة لنصوصها.

ليخرج بصحة جمع الجاحظ (مائة كلمة) من كلام علي (عليه السلام).

مؤجلين الخوض في الروايات التي وردت في بعض كتب الجاحظ و تخريجها).