موقف روسيا الاتحادية من تطورات الأزمة النووية الإيرانية 2005-2008 دراسة تاريخية

الملخص AR

منذ عام ٢٠٠٥ دخلت روسيا الاتحادية في سجال عميق مع دول الغرب الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بشأن طبيعة علاقاتها مع حكومة طهران التي أظهرت تعنتها في عدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحيث ازدادت الأزمة النووية الإيرانية تفاقما بعد المفاوضات الطويلة بين إيران و دول الاتحاد الأوروبي، و لا سيما عقب وصول الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى السلطة في طهران عام ٢٠٠٥ و التي عززت من العلاقات مع روسيا في عهد رئيسها السابق فلاديمير بوتين، و كذلك في عهد الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف بعد تذبذب نسبي. و بالرغم من المصالح المشتركة التي تربط بين روسيا و إيران و تحديدا في المجال النووي، إلا أن الموقف الإيراني المتشدد في عدم الالتزام بالقوانين الدولية أثار شكوك الغرب و حتى روسيا في السلمية التي تعلن عنها إيران بشأن تطوير برنامجها النووي، بحيث وضع الروس في مواقف حرجة للغاية، و مع ذلك و بدافع المصالح و المنافع التي تسعى لها موسكو، استمرت في دفاعها عن إيران بعد إحالة الملف النووي الإيراني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مجلس الأمن الدولي الذي أصدر حزمة من العقوبات الدولية ضد إيران طيلة السنوات 2006-2008.