إعداد خارطة لمواقع إنتشار الصنوبر في كلي زاويتة بالتحليل الرقمي

الملخص AR

يعتبر تحديد و توزيع انتشار غابات الصنوبر في منطقة زاويته من الدراسات التي تحتاج جهدا خاصا لقلة كثافة هذا النوع من الغطاء النباتي بسبب تراجع وجوده إلى حد كبير و لصعوبة تحديد غطاء نباتي قليل الكثافة بدقة كان لا بد من استخدام تقنيات متقدمة من خلال الاستشعار عن بعد تساعد على تحديد انتشاره في مساحات متفرقة على الأرض الجبلية.

دراسة من هذا النوع مكنت من تحديد مواقع وجود هذا الغطاء النباتي فعليا على الأرض و مكنت من قياس مساحاته بدقة و كذلك تحديد مقدار التداخل في تمييز هذا الصنف مع الأصناف الأرضية الأخرى و تقييم دقة الخارطة إحصائيا لعملية تمييز الأصناف الناتجة من عملية التصنيف للمرئية الفضائية.

يهدف البحث إلى التصنيف الرقمي لتحديد و عزل أشجار الصنوبر كغطاء أرضي مصنف عن بقية الأغطية الأرضية بأكبر دقة ممكنة من خلال استخدام تقنية أجهزة الملاحة الكونية GPS و يتكامل الوسائل المعينة كالاستشعار عن بعدو نظم المعلومات الجغرافية في منطقة الدراسة الواقعة في كلي زاويته و المناطق المحيطة بها باستخدام المرئية الفضائية للقمر الصناعي لاندسات (Landsat 5) للمتحسس راسم الخرائط الموضوعي (TM) و باستخدام تراكيب معينة من الحزم الطيفية الموجودة فيه لإنتاج خارطة انتشار و توزيع أشجار الصنوبر في دراسة جديدة لم تطبق سابقا بهذا التكامل التقني لمنطقة البحث هذه.

استخدم التصنيف الوجه (Supervised Classification) و هو النوع الذي يعتمد على معلومات سابقة عن المجموعة الطيفية الطبيعية أو التجمعات القائمة في المرئية اختيرت مواقع عينات ممثلة لأنماط معروفة من الغطاء الأرضي تدعى مناطق التمرين (Training Areas) باستخدام جهاز الملاحة الكونية GPS و ذلك لوضع دليل تفسير رقمي للمرئية المستخدمة عبر تصنيف الخصائص الطيفية لكل نمط من أنماط المعالم المدروسة.

منطقة الدراسة أنجز تصنيفها إلى خمسة أصناف أساسية و أعطيت أهمية كبيرة للصنف المتعلق بالصنوبريات لكونه الصنف المطلوب عزله و دراسته و من ثم قمنا بتقييم التصنيف و تحديد دقة العمل باستخدام مصفوفة الأخطاء (Error Matrix) استكمالا للعمل و تبين بان دقة عزل و تحديد خارطة توزيع و انتشار الصنوبر وصلت دقتها غلى 94 %، كما استخلصت تحليلات خاصة بالتضاريس لمنطقة و لخصت نتائجها بأشكال و مخططات بيانية للعلاقة الموجودة بين طبيعة التضاريس و تأثير ذلك عن على الصنوبريات كغطاء نباتي و كذلك علاقة التضاريس بالمناخ حيث تعتبر هذه المعلومات مهمة لإدارات الغابات للمساهمة في صنع قرارات منها و على إعادة تشجير هذا الصنف من الأشجار فيتلك المنطقة.