تأثير التعليم وفق استراتيجية المعرفة ما وراء الإداركية في تعلم مهارة الإعداد بالكرة الطائرة

الملخص AR

تعد استراتيجية المعرفة ما وراء الادراكية أحد الاستراتيجيات التعليمية الحديثة و من أهم عوامل التعلم الناجح، فهي تساعد المتعلمين على التعلم الذاتي و رفع مستوى الوعي لديهم إلى الحد الذي يؤدي إلى بلوغ الهدف، و يتحقق ذلك من خلال مجموعة من الاجراءات التي يقوم بها الطالب، كالمعرفة و الوعي بالأنشطة والعمليات الذهنية التي تستخدم قبل و أثناء و بعد عملية التعلم، و تشتمتل هذه العمليات على الوعي بالمبادئ الأساسية للمادة التعليمية، والتخطيط للمهمة التعليمية التي سوف يؤديها المتعلم، و من ثم مراقبة و مراجعة و تعديل هذه العمليات لاتمام المهمة التعليمية بالاتجاه الصحيح.

و لأجل ذلك عمد الباحثون إلى استخدام استراتيجية المعرفة ما وراء الإدراكية في تعلم مهارة الإعداد بالكرة الطائرة، و ذلك لفاعليتها في إثارة عقل المتعلم مما يساعد على سهولة اكتساب المعلومات و تخزينها و استرجاعها.

و بذلك تنبثق مشكلة البحث في أن المناهج المتبعة في تدريس مادة الكرة الطائرة لا تحمل بين طياتها تلك الاستراتيجية المهمة و التي يكون المتعلم من خلالها عنصرا حيويا و فاعلا في العملية التعليمية، إذ يتم اعتماد اساليب التعلم التقليلدية المستندة على ضخ المعلومات بطريقة القائية من قبل المدرس، و التي تفتقر إلى المحفزات التي تثير اهتمام المتعلمين.

و عليه و وفق هذه المعطيات تم استخدام استراتيجية المعرفة ما وراء الادراكية للإسهام في إنجاح و تطوير العملية التعليمية : و قد هدفت الدراسة إلى :  التعرف على تأثير التعليم و فق استراتيجية المعرفة ما وراء الإدراكية في تعلم مهارة الإعداد بالكرة الطائرة.

و للتحقق من أهداف البحث افترضت الباحثة ما يأتي :  وجود فروق ذات دلالة معنوية بين الاختبارين القبلي و البعدي ولصالح الاختبار البعدي للمجموعتين التجريبية و الضابطة في تعلم مهارة الإعداد بالكرة الطائرة.

 وجود فروق ذات دلالة معنوية في الاختبار البعدي بين المحموعتين التجريبية والضابطة و لصالح المجموعة التجريبية في تعلم مهارة الاعداد بالكرة الطائرة.

و قد اتبعت الباحثة الخطوات الاتية في أجراءات الدراسة : • تم استخدام المنهج التجريبي ذي المجموعتين المتكافئة التجريبية و الضابطة.

• أجري البحث على عينة من طلاب المرحلة الدراسية الثانية في قسم الصحة و الترويح في كلية التربية الرياضية – جامعة بغداد للعام الدراسي (2009 – 2010) و البالغ عددهم (30) طالب.

• لقد تطلب البحث استعمال اختبارين مهاريين هما :  اختبار الأعداد إلى مركز (2 – 4)  اختبار الأعداد