المداخل الإقناعية في الخطاب الإشهاري : نماذج مختارة من الإشهار السمعي البصري

الملخص AR

يعد الخطاب الإشهاري ممارسة تواصلية دينامية و معمقة، يتفاعل فيها قطبان رئيسيان هما المرسل و المرسل إليه تسري بينهما رسالة يبغي من ورائها الأول التأثير في الثاني، بجعله يقتنع بمضمون الإشهار و يتفاعل معه تفاعلا إيجابيا، باقتناء السلعة أو بتبني الإيديولوجيات المروج له.

و يوظف المشهر –في سبيل تحقيق ذلك- أسلوبا حجاجيا مدروسا يرمي من ورائه إلى تحقيق اقتناع المستهلك بمحتوى الرسالة الإشهارية، لذا ترتكز الصلة الإشهارية على مجموعة من المداخل الإقناعية المصممة وفق احتياجات المتلقي و رغباته و ميوله و حتى إمكاناته المادية.

فكلما اجتهد مبتكر الإشهار في اختيار الحجج المقنعة، و بنى حجاجه بناء صحيحا يحكمه مبدأ التدرج استطاع شد انتباه مخاطبه و ضمن تسويق السلعة، بما يجعل الخطاب الإشهاري واحدا من الخطابات الثرية التي تحتاج إلى بحث و دراسة بغية الاستفادة منها في مختلف المجالات.