التصريف المائي المحتمل للوديان الشرقية في العراق

الملخص AR

يوضح البحث التصريف المائي المحتمل للوديان في المنطقة الشرقية شبه الجافة في العراق باستخدام ثلاث أساليب تطبيقية ملائمة لظروف المنطقة، اعتمدت الأولى على العلاقة بين المطر و التبخر / النتح الكامن باستخدام طريقة ثورنثويت لبيان العجز أو الفائض المائي من المطر لتكوين الجريان، و تبين منها أن حجم التصريف السنوي المحتمل للوديان حوالي (Million Cubic Mete (MCM) 1823 مليون م3( و يمثل 50 % من حجم المطر السنوي على أحواض التغذية للوديان، و تركز معظم التصريف الشهري خلال (ت2-آذار).

أما الطريقة الثانية فاعتمدت العلاقة بين حجم المطر و مساحة الحوض و تبين منها ان حجم التصريف السنوي للوديان حوالي (MCM 1281) و يمثل حوالي 35% من حجم المطر السنوي على أحواض التغذية، و تركز التصريف الشهري خلال (ت1-مايس)، و تمثل هذه العلاقة أدنى احتمالات التصريف للوديان.

أما الطريقة الثالثة فاعتمدت العلاقة النسبية بين حجم التصريف و حجم المطر السنوي على الحوض، و اتضح أن حجم التصريف السنوي للوديان (MCM 1799) و يمثل 50 % من حجم المطر السنوي على أحواض التغذية، و هي بذلك مطابق لنتائج المعادلة الأولى من حيث حجم و توزيع التصريف السنوي و الشهري.

و تمثل نتائج أعلى الاحتمالات للمعادلة الأولى و أدنى الاحتمالات للمعادلة الثانية المعدل السنوي و الشهري المحتمل للوديان حيث يبلغ التصريف السنوي (MCM 1558)، و تركز التصريف الشهري للوديان خلال (ت1-مايس) و طبقا لذلك يبلغ معدل التصريف الشهري للوديان (حران، كلال بدره، الجباب، الطيب، الدويريج) حوالي (2.6، 2.3، 4.3، 19.3، 21) م3 / ثا على التوالي، و تركز التصاريف الأعلى و الأدنى خلال (ك2 و مايس).

و إذا اعتمدنا نتائج أدنى الاحتمالات للمعادلة الثانية للتصريف السنوي (MCM 1282)، و تركز التصريف الشهري خلال (ت1-مايس)، نجد أن المنطقة تحتوي على موردا مائيا سطحيا مهما للتنمية بجوانبها المختلفة كالزراعة و السكان و الطاقة و السياحة و تطوير البيئة، و تتطلب إدارتها و استثمارها اتخاذ الإجراءات التالية : 1.

السيطرة على مياه الوديان ببناء سدود خزن لتنظيم الجريان و خزن الفائض من أوقات الوفرة شتاءا إلى أوقات الشحة صيفا، و في هذا الجانب تم تنفيذ سد مندلي على وادي حران في 22 / 5 / 2005.

2.

إنشاء محطات رصد هيدرولوجية على الوديان إجراء المسوحات الطبوغرافية و الجيولوجية و التربة و الغطاء النباتي في أحواض التغذية لغرض إجراء الدراسات الوافية.

3.

إنشاء محطة رصد مناخية في القسم الجنوبي من المنطقة عند الحدود في الطيب، مع اعتماد الدقة و استمرار الرصد و تكامله في محطة مندلي في القسم الشمالي من المنطقة.

4.

التعاون بين إيران و العراق في مجال تبادل المعلومات الهيدرولوجية و المناخية و الطبوغرافية و عدم التأثير في حصة العراق من المياه كما و نوعا.

5.

الاهتمام باجراء المسوحات و الدراسات الواسعة عن المياه الجوفية لأهميتها كمصدر مهم في تكامل استثمار الموارد المائية في المنطقة.

6.

استخدام نظم الري الكفؤة كالرش و التنقيط و الري التكميلي و السطحي المطور و زراعة محاصيل ذات مردود اقتصادي مرتفع و تعزيز دور الدولة في تنمية المياه و الإرشاد و تشجيع البحوث و الاستفادة من خبرات المنظمات العالمية و العربية المختصة في هذا الجانب كمنظمة الفاو (FAO) و المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، و المركز العربي لدراسات المناطق الجافة و الأراضي القاحلة.