قياس الميزة النسبية لإنتاج لحم البقر في العراق

الملخص AR

يتسم الإنتاج الحيواني بصورة عامة و إنتاج لحم البقر بصورة خاصة في العراق بتخلف أساليب إنتاجه و ترديه و انخفاض إنتاجية الموارد و نقص الخبرات و المهارات لدى المزارعين و قلة اهتمامهم بالجوانب الفنية و الاقتصادية التي ترتكز عليها الإدارة المزرعية الناجحة و الكفوءة و اعتمادهم على الخبرات و المهارات المكتسبة، لذا نجد أن هناك اعتمادا كبيرا على استيراد لحوم الأبقار لسد الفجوة بين حجم الطلب المحلي و ما يساهم به الإنتاج المحلي لتلك اللحوم (العباسي، 2010).

يؤدي التدخل الحكومي دورا مهما في الأداء الاقتصادي على مستوى المزرعة، لذا استهدفت الدراسة حساب معاملات الأربحية الاجتماعية و الأربحية الخاصة و معاملات الميزة النسبية باستعمال مصفوفة تحليل السياسة ؛ و كذلك استنتاج مدى كفاءة الإنتاج المحلي و أربحيته بالنسبة للمنتج المحلي، فضلا عن استنتاج مدى منافسة الإنتاج المحلي على المستوى العالمي و إمكانية الاستمرار بالإنتاج المحلي أو تركه و الاعتماد على الاستيراد الخارجي.

و من خلال تقدير عناصر مصفوفة تحليل السياسة تم استخراج تحويلات كل من العائد I و المدخلات المتاجر بها J و الموارد المحلية Kإذ بلغت حوالي 3276.11 دينار / كغم لحم،-465.91 دينار / كغم لحم،-101.02 دينار / كغم لحم على الترتيب، أما صافي التحويلات L فقد بلغ حوالي 3843.04 دينار / كغم لحم و الذي يمكن تفسيره بأن سياسة التدخل الحكومي جاءت لمصلحة المنتجين في الأجل الضمير.

و كذلك توصلت الدراسة إلى أن العراق لا يتمتع بميزة نسبية في إنتاج لحم البقر و كذلك لا يتمتع بالمنافسة الدولية في هذا المجال، على الرغم من وجود حماية ايجابية للمنتج المحلي و وجود إعانة لمستلزمات الإنتاج المتاجر بها، فضلا عن أن المنتج المحلي يحصل على أرباح مجزية نتيجة الاستثمار في مشاريع تربية الأبقار.

و توصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات من أبرزها أن تبنى سياسة تقوم على دعم الأمن الغذائي في البلد و أن تقوم الدولة بإعانة المنتج المحلي في المدى القصير على أمل أن يتحسن أداؤه و يصبح منافسا على المستوى العالمي في المديين المتوسط و الطويل.