استخدام التصور الذهني المصاحب للإيقاع الحركي و أثره في ضبط التنفس مع حركة الذراعين في السباحة الحرة

الملخص AR

تلخصت مشكلة البحث في أن هناك ضعف بشكل عام في ضبط التنفس (حركة لف الرأس) مع حركة الذراعين التبادلية، و تأخر قدرة المتعلم في الربط بين هذه الحركات للوصول إلى إمكانية سباحة مسافة معينة من خلال الأداء المتزامن لتلك الحركات، إضافة إلى ملاحظته ضعف استخدام بعض مدرسي مادة السباحة الجدد خلال الدروس العملية لتمارين التوقيت أو الوزن الحركي فضلا عن قلة استخدام تمارين التصور الذهني، في حين هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر استخدام التصور الذهني المصاحب للإيقاع الحركي في ضبط التنفس مع حركة الذراعين في السباحة الحرة، و قد استخدم الباحث المنهج التجريبي بطريقة المقارنة لتحقيق فرض البحث الذي تضمن أن لاستخدام التصور الذهني المصاحب للإيقاع الحركي أثر إيجابي في ضبط التنفس مع حركة الذراعين في السباحة الحرة و تمثلت عينة البحث بمجموعتين من كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد إحداها تجريبية استخدمت تمارين التصور الذهني المصاحب للإيقاع الحركي في تعلم ضبط التنفس مع حركة الذراعين في السباحة الحرة، و أخرى ضابطة لم تستخدم تمارين التصور الذهني في تعلم نفس الحركتين، و قد تضمنت كل مجموعة (20) طالب أي كان عدد أفراد العينة ككل (40 طالب) تعمد البحث اختيارهم من الطلبة الذين قد وصلوا إلى مرحلة تعلم حركة الذراعين مستبعدا الطلبة الراسبين، و كذلك استبعاد الطلبة الذين سبق لهم الإشتراك في دورات تعليم السباحةقبل الدخول إلى الكلية، كما استبعد الباحث الطلاب من ذوي الأعمار الكبيرة و ذلك لتحقيق تجانس العينة دون وجود عوامل أو متغيرات قد تؤثر في نتائج البحث، و بعد ذلك تم تقسيم العينة عشوائيا إلى مجموعتي البحث المذكورة و لتحديد مستوى تعلم العينة استخدم الباحث اختبار حركة الذراعين مع التنفس و تم حساب النتائج من ناحيتين (إنجاز الحركة و تقييم الأداء الحركي) ضمن نفس الاختبار، و بعد تحليل النتائج إحصائيا استنتج الباحث أن لاستخدام التصور الذهني المصاحب للإيقاع الحركي أثرا إيجابيا في تعلم ضبط التنفس مع حركة الذراعين في السباحة الحرة، في حين أوصى الباحث بضرورة التركيز على استخدام تمارين التصور الذهني في تعليم المبتدئين ضبط حركة الرأس (التنفس) مع حركة الذراعين في السباحة الحرة، و التركيز على الإيقاع الحركي لحركة الرأس (التنفس) مع الذراعين عند تعليم السباحة الحرة، كما وصى أيضا بإجراء بحوث مشابهة أخرى لاستخدام التصور الذهني المصاحب للإيقاع الحركي في تعليم ربط أجزاء أخرى من الحركات و لبقية أنواع السباحة (الصدر و الظهر و الفراشة).