التحولات في النخبة السياسية الأردنية بعد معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية (1994-2004)‎

الملخص AR

تلعب النخبة السياسية دورا مهما في عملية صنع القرار و السياسات العامة في الدولة، و لعبت النخبة السياسية الأردنية منذ تأسيس المملكة أدوارا مهمة في بناء السياسة الداخلية و الخارجية، كان أهمها التوقيع على معاهدة سلام مع إسرائيل في العام 1994.

و على ذلك تتمثل إشكالية الدراسة في كشف العلاقة بين دور النخبة و بين تأثيرات عملية التسوية و الوصول إلى معاهدة مع "العدو التاريخي".

و لبحث هذه المشكلة وضعت الأسئلة الآتية : هل أثر الوصول إلى معاهدة السلام في توجهات النخبة السياسية الأردنية؟ و هل أحدثت معاهدة السلام الأردنية-الإسرائيلية تغييرات طالت البنية السياسية و الاجتماعية القائمة، خصوصا فيما يتعلق بتركيبة النخبة السياسية في الأردن؟ كيف أثرت عملية السلام الأردنية-الإسرائيلية في مواقف النخبة السياسية؟ و هل هذا التأثير كان واضحا في تشكيل خريطة القوى السياسية و تفاعلها فيما بينها، و فيما بينها و بين الحكومة؟ و على الرغم مما يقال عن وجود نخبة سياسية أردنية تسهم في ضع القرار السياسي مع مؤسسة العرش، هل يمكن عد النخبة الموجودة نخبة حكم وظيفية تتعامل من منظور الوظيفة التي تتبوؤها؟ و إلى أي مدى تأثرت مواقف الأردن الرسمية بمواقف النخبة السياسية المعارضة؟ و خلصت الدراسة إلى أن النخبة السياسية في الأردن نخبة وظيفية، و لم تشهد تحولات على الصعيدين الرسمي و غير الرسمي نتيجة لمعاهدة السلام مع إسرائيل.