المدن الجديدة في محافظة البصرة : دراسة في التخطيط الحضري

الملخص AR

تبين من الدراسة أن محافظة البصرة تعد قطبا جاذبا للسكان نظرا لما تتمتع به من خصائص جغرافية فضلا عن تركز العديد من الصناعات الاستراتيجية فيها و نتيجة لذلك أصبحت مدينة البصرة المحطة الأخيرة التي يتجه نحوها العديد من المهاجرين الوافدين إلى المحافظة مما أثر سلبا على مستوى الخدمات التي تقدمها المدينة لسكانها نتيجة للتكدس الحضري فيها.

لذا فقد ظهرت الحاجة إلى استثمار الأراضي الخالية من السكان في المحافظة و ذلك بالدعوة إلى إنشاء مدن جديدة في مناطق متفرقة من المحافظة تسهم في الحد من ظاهرة التكدس الحضري في مدينة البصرة من جهة و إعادة توزيع سكان المحافظة في المناطق المختلة سكانيا و بالتالي الدعوة إلى تنمية تلك المناطق و تطويرها و استثمار الموارد الطبيعية المتاحة فيها من جهة أخرى.

و قد اختار الباحث ثلاثة مواقع جغرافية لإقامة مدن جديدة فيها تتوزع حول مدينة البصرة و هي مدينة ارطاوي الجديدة التي تقع في الشمال الغربي من مدينة البصرة و قد اقترح لها أساسا اقتصاديا صناعيا زراعيا ليضمن استمرار بقائها و نموها، و مدينة الشلامجة الجديدة التي تقع إلى الشرق من مدينة البصرة التي اقترح لها أساسا اقتصاديا تجاريا نظرا لموقعها الحدودي أما مدينة السيبة الجديدة فتقع إلى الجنوب من مدينة البصرة و نظرا لموقعها الجغرافي فقد اقترح لها أساسا اقتصاديا ذو شقين أحدهما صناعي زراعي و الآخر سياحي على أن يكمل احدهما الآخر.

و يأمل الباحث أن تكون هذه الدراسة خطوة في تطوير و تنمية محافظة البصرة حضريا و حضاريا.