أزمة الليبرالية في العالم العربي و الإسلامي

المؤلف

مبروك، محمد إبراهيم إبراهيم

المصدر

تقرير ارتيادي (استراتيجي)

العدد

المجلد 2010، العدد 7 (31 ديسمبر/كانون الأول 2010)، ص ص. 93-113، 21ص.

الناشر

مجلة البيان

تاريخ النشر

2010-12-31

دولة النشر

السعودية

عدد الصفحات

21

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

الملخص AR

يشير واقع الليبرالية العربية إلى كونها الأفق الوحيد المطروح للهوية اللا إسلامية في هذه المرحلة، استنادا على الآخر (الغرب الأمريكي)، و استقواء به، و الذي يمثل الطرف القابل في واقع الاستقطاب التاريخي الطرد بين الإسلام و هذا الغرب الأمريكي.

و لليبرالية العربية ملامح تميزها عن غيرها، لعل أهمها الإبهام و تمييع المفهوم ؛ إذ يتسم خطاب الليبراليين في العالم العربي و الإسلامي بالإبهام و المراوغة في التعيير عن ماهية تلك الليبرالية التي يدعون إليها، كما أن الليبراليين العرب لا يقدمون ماهية لمذهب فلسفي محدد، أو رؤية عامة للكون، و لكن غاية ما نستطيع أن نلتمسه منهم هو بعض المفردات الفكرية الفارغة من المضمون و التي يدعون أنها تعبر عن ليبراليتهم.

و رغم مناداة دعاة الليبرالية إلى الديمقراطية إلا أن الديمقراطية في مفهومهم واقعة تحت مجموعة من الشروط و التحفظات، أهمها هو ألا يؤدي تطبيق هذه الديمقراطية إلى صعود الإسلاميين إلى السلطة.

و لليبرالية تناقضات حاسمة مع الإسلام، و على ذلك فليس هناك لليبرالية أي إمكانية للعمل إلا عبر محاولة القضاء على الإسلام أولا، و من هنا لا يستطيع الليبراليون العرب عادة إخفاء كون الإسلام-أو النظام الإسلامي بلغة التمويه-هو العدو الرئيس لدعوة الليبرالية.

و إمام هذه التناقضات قدم الليبراليون العرب اتجاهي : أحدهما يعمل على تقدم الإسلام كمنتج حضاري تاريخي، عليه أن يتجاوب مع متغيرات الواقع المعاصر، أما الاتجاه الثاني فصناعته نوع من التوفيق بين الإسلام و الليبرالية فيما يسمى بالإسلام الليبرالي، و هو الاتجاه الأخطر و الأشد رواجا الآن.

كما يقدم الليبراليون العرب الاقتصاد الرأسمالي الليبرالي الغربي على أنه النموذج الأمثل الذي يجب احتذاؤه في دولنا الإسلامية، رغم ما جره هذا النظام من فقر و مشكلات كبرى على الدول المسلمة التي حاولت السير على نهجه، و لنا في إندونيسيا خير مثال.

و إذا كان الليبراليون العرب يروجون إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أقيمت على أساس ديني عميق، و على الرغم من ذلك فإنها حققت المثل الأعلى في التسامح من خلال تبنيها للعلمانية الليبرالية كمنهج حياة و نظام سياسي، فإن ذلك مردود عليه بنظرة فاحصة لتاريخ الولايات المتحدة ؛ إذ يتضح أنه لم يكن هناك من الأساس تدين حقيقي لكي يكون هناك تعصب، حتى يكون هناك تسامح ليبرالي استطاع أن يحل مشاكله تلك.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

مبروك، محمد إبراهيم إبراهيم. 2010. أزمة الليبرالية في العالم العربي و الإسلامي. تقرير ارتيادي (استراتيجي)،مج. 2010، ع. 7، ص ص. 93-113.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-327689

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

مبروك، محمد إبراهيم إبراهيم. أزمة الليبرالية في العالم العربي و الإسلامي. تقرير ارتيادي (استراتيجي) ع. 7 (2010)، ص ص. 93-113.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-327689

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

مبروك، محمد إبراهيم إبراهيم. أزمة الليبرالية في العالم العربي و الإسلامي. تقرير ارتيادي (استراتيجي). 2010. مج. 2010، ع. 7، ص ص. 93-113.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-327689

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

يتضمن هوامش.

رقم السجل

BIM-327689