دور المقارنة المرجعية في تحقيق البعد التنافسي (الكلفة)‎ : دراسة مقارنة بين معمل سمنت النجف الشرف و معمل سمنت الكوفة الجديد

الملخص AR

تعد المقارنة المرجعية Benchmarking أحد المواضيع الإدارية الحديثة التي ظهرت منذ بداية التسعينات، و أصبحت محط اهتمام و عناية من لدن الكتاب و الباحثين و المهتمين في مجال أدارة الأعمال و بدأوا يفكروا في كيفية تطوير المنظمة لمواجهة التحديات التي تواجهها اليوم، حيث أشاروا إلى محدودية الدراسات في هذا المجال سواء ما يتعلق في الجانب النظري أو التطبيقي لها و خصوصا فيما يتعلق منها في تحقيق الأبعاد التنافسية و خصوصا بعد الكلفة و نظرا لأن التغير في البيئة المحيطة قد أثر بصورة مباشرة على العمليات الإدارية مما أدى إلى البحث عن طرائق تساعد في التعامل مع هذا التغير من حيث التكيف و البقاء و النمو للمستقبل، و تكمن مشكلة البحث في التساؤل الآتي ؛ (هل إن تطبيق أسلوب المقارنة المرجعية يقود المنظمة إلى تحقيق البعد التنافسي "الكفة").

في حين تتجسد أهمية البحث بما يأتي : ١) حداثة موضوع المقارنة المرجعية و قلة الدراسات في المعملين عينة الدراسة.

٢) رفد إدارة المعمل بمساهمة بحثية متواضعة تشكل إضافة معرفية و تطبيقية و يمكن الاستفادة منها في تحقيق التفوق التنافسي.

٣) التركيز على (المقارنة المرجعية / الكلفة) و التي تكتسب أهمية كبيرة و خصوصا عند استخدام استراتيجية تخفيض الكلفة.

كما هدف البحث إلى تحقيق الآتي : ١) السعي نحو تطوير و تطبيق المقارنة المرجعية في المعملين عينة الدراسة و عند تطبيق أسلوب المقارنة المرجعية سيتم معرفة مؤشرات الأبعاد التنافسية و من ضمنها (الكلفة) و دورها في تحقيق البعد التنافسي في (المعملين).

٢) معرفة الفروق بين المنظمتين المبحوثين في تبني أسلوب المقارنة المرجعية.

٣) تحقيق بعد التنافس و هو الكلفة و إمكانية تحقيقها قياسا بالمنافسين لتحقيق الميزة التنافسية.

١) و قد توصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أهمها : ينبغي على كل معمل إجراء مقارنة مرجعية داخلية مع سنوات الإنتاج و مقارنة مرجعية مع الشركات الأخرى.

لذا إن عملية المقارنة المرجعية لها بعد استراتيجي يمكن استحداثه من قبل المنظمات لتحسين إنتاجها و جودتها و الخروج إلى حيز التنافس مع المنظمات المماثلة.