عنف الأباء على الأمهات، و انعكاساته على أطفالهم كما تراه عينة من المتزوجات الإماراتيات

الملخص AR

العنف ضد الزوجات من قبل الأزواج، ظاهرة منتشرة في جميع أنحاء العالم.

و نظرا لعدم وجود إحصاءات أو معلومات كافية عن سلوك العنف الذي يمارس من الآباء تجاه الأمهات و تأثيره على أطفالهم في مجتمع الإمارات العربية المتحدة، أخذت عينة من المتزوجات الإماراتيات من طالبات الجامعة عددها 128 سيدة متزوجة، طبقت عليهن استبانة تم التحقق من صدقها و ثباتها، و توصلت الدراسة إلى النتائج التالية : العنف يمارس في المجتمع الإماراتي (ثلاث أمهات من كل عشر يمارس الأزواج معهن العنف) مثله مثل المجتمعات الأخرى و إن كان بنسبة أقل، و أكثر أساليبه أو أنواعه شيوعا الشتم و السب و الحرمان من الخروج و أحيانا الضرب و نادرا ما يمارس التعذيب أو إحداث الإصابات و الكدمات بالزوجات.

و يبدو كبر عمر الأزواج الذين يمارسون العنف مع زوجاتهم في الغالب، كما أن عنف الأزواج على زوجاتهم (أمهات أطفالهم) يتكرر بعد فترات تقل عن شهر.

و تأتي أسباب عنف الأزواج على زوجاتهم في مقدمتها نقاش الزوجة مع زوجها بطريقة غير مناسبة و تعاطي بعض الأزواج للمخدر، و عدم تلبية الزوجة لطلبات زوجها. و حالات الأطفال الدائمة الحدوث عن مشاهدة الأب يقوم بالعنف مع الأم هي الهلع و الفزع و الخوف و الصياح و في بعض الأحيان يدافع الأطفال عن أمهاتهم.

كما أن ضرب الأب للأم أمام أطفالهم يرتبط بهلع و فزع و خوف و بكاء الأطفال و هذا ما يؤثر نفسيا على الأطفال لأكثر من يوم.

أما إذا تسبب الأب في إصابة الأم أو جرحها فيؤثر ذلك على الأطفال لمدة تصل من أشهر إلى سنوات. و يلجأ الآباء إلى أسلوب ضرب الأمهات لأسباب اقتصادية و عند تعاطي الزوج للمخدر و عدم تلبية الزوجة لطلباته أو إهمالها المنزل.

كما يلجأ الآباء إلى أسلوب السب و الشتم للأمهات لأسباب اقتصادية و عند تعاطي الزوج للمخدر و نقاش الزوجة غير المهذب.

و يلجأ الآباء إلى أسلوب منع الأمهات من الخروج عند انشغال المرأة بأشياء غير منزلية.