أثر الإسلام في شعر بهاء الدين زهير (ت656 هـ )‎

الملخص AR

يسعى الباحث في هذا البحث للكشف عن مدى تأثر الشاعر بهاء الدين زهير بالإسلام : لغة و تركيبا في البناء الشعري، و فكرا و منهج حياة على صعيد الواقع، و المعاملات الحياتية و شبكة العلاقات الاجتماعية، و لتحقيق هذا المبدأ، و تلك الغاية سار البحث في أربعة محاور، تناول المحور الأول : إيمان الشاعر من حيث اعتقاده بوحدانية الله، و القضاء و القدر، و صفات الله عز و جل، و علمه بالغيب و القضاء و القدر، و أنه الرازق الرحمن الرحيم، و كان ذلك من خلال الشعر الذي ينطق بهذه العقيدة.

و أما المحور الثاني : فإنه يدور حول خلق الشاعر من حيث : الصدق، و الوفاء، و عزة النفس، و الصبر على الأذى، و التحمل، و دماثة الخلق و صفاء السريرة، و اللسان، و العفة، و الطهارة، و الزهد في متاع الدنيا الزائل، و أثر الإسلام في تشكيل هذه الأخلاق في ديوان الشاعر. و أما المحور الثالث : فقد خصص للتوبة و الاستغفار، و كان التأثر فيه بارزا بالإسلام، لأن الشاعر يدرك أن التوبة بعد إيماني لما ورد في القرآن من آيات لحث على الاستغفار، و التوبة، و في هذا المحور : يعبر الشاعر عن الندم بحرقة و ألم، عما ارتكبه من ذنوب في سالف الأيام (1). و أما المحور الأخير فكان عنوانه : " التشكيل اللغوي "، و فيه بين الباحث، و قدم المفردات، و التراكيب الشعرية، التي جاءت في الشعر لتخدم الأفكار المركزية في سياقاتها المختلفة، و كان الشاعر يوظف تلك التراكيب، و بعض القصص القرآنية، مستعينا بها لخدمة الفكرة و تطويرها، و يرى ذلك من خلال الأثر الإسلامي الواضح في شعره بصورة جلية لا لبس فيها، ولا غموض.