دراسة مقارنة في الاحتراق النفسي لدى تدريسيي كلية التربية الرياضي-جامعة الموصل

الملخص AR

تتجه الدراسات النفسية الحديثة غلى التركيز على الصحة النفسية للتدريسيين بشكل عام و تدريسي التربية الرياضية بشكل خاص، إذا نالت ظاهرة الاحتراق النفسي (Burnout) للعاملين في مجال التعليم و التدريس اهتماما بارزا في تلك الدراسات خاصة في السنوات الأخيرة.

و قد أظهرت هذه الدراسات أن التدريسيين هم أكثر عرضة للاحتراق النفسي نتيجة لما يتعرضون له من ضغوط متعددة مما يؤثر سالبا على أدائهم و على اتجاهاتهم نحو طلبتهم و العمل بصفة عامة مما يدفع البعض منهم إلى ترك المهنة و التحول إلى أعمال أخرى.

و من هنا برزت أهمية دراسة هذه الظاهرة لدى تدريسي كلية التربية الرياضية في الفروع الثلاثة (فرع العلوم الرياضية، فرع الألعاب الفرقية، فرع الألعاب الفردية) الذين يتعرضون غلى مجموعة ضغوط تؤثر على مجريات حياتهم اليومية و بالتالي على أدائهم لمهنتهم التي تؤدي بهم إلى الاحتراق النفسي. هدفت الدراسة إلى : التعرف على الفروق في الاحتراق النفسي لدى بعض تدريسي كلية التربية الرياضية في أفرعها (فرع العلوم الرياضية، فرع الألعاب الفرقية، فرع الألعاب الفردية)، و قد تناول الإطار النظري الاحتراق النفسي و النظريات التي فسرته و الأسباب التي تؤدي إلى ظاهرة و أهم الأعراض التي ترافق هذا بالإضافة غلى بعض الدراسات التي أخذت هذه الظاهرة بالدراسات و أهم ما توصلت إليها من نتائج.

أما منهجية البحث فقد استخدم المنهج الوصفي لملائمته و طبيعة البحث، و قد أجريت الدراسة على عينة تكونت من (21) تدريسي و تدريسية تم اختيارهم بالطريقة العمدية من مجتمع البحث في الفروع الثلاثة و البالغ عددهم (83) تدريسي و تدريسية، تم استخدام مقياس الاحتراق النفسي على عينة البحث، أما الوسائل الإحصائية المستخدمة فهي (الوسط الحسابي، الانحراف المعيارية، النسبة المئوية، تحليل التباين، و اختبار أقل فرق معنوي (L.

S.

D).

و من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة : 1.

ارتفاع مستوى الاحتراق النفسي بين المجاميع الثلاثة بشكل عام. 2.

ظهرت فروق بين فرع العلوم الرياضية و فرع الألعاب الفرقية و لصالح فرع الألعاب الفرقية. 3.

عدم ظهور فروق بين فرع العلوم الرياضية و الألعاب الفردية و فرع الألعاب الفرقية و بين فرع الألعاب الفردية من جهة، إذ أنها لم ترتقي غلى مستوى المعنوية فيما بينها. 4.

تقارب مستوى الاحتراق النفسي و انتشاره بين الفروع الثلاثة و ذلك بالاعتماد على النسبة المئوية. و أوصت الدراسة ما يأتي : 1.

ضرورة إيجاد الدعم و المساندة لتدريسي التربية الرياضية من ناحية توفير كافة المستلزمات الخاصة بعملهم من تجهيزات و أدوات. 2.

توفير الحصانة لكافة التدريسيين في الجامعة و التربية خاصة من الأخطار التي تواجههم بشكل يومي و مستمر نتيجة الوضع الأمني. 3.

التأكيد على أساليب الردع للطلبة في أثناء تعديهم على التدريسيين و أن تكون صارمة. 4.

التأكيد على تكافؤ الفرص بين التدريسيين للتقليل من ظاهرة الاحتراق النفسي لديهم نتيجة شعورهم بالغبن. 5.

التأكيد على تقوية العلاقات الاجتماعية بين التدريسيين و الجهة العليا في الإدارة و تفهم مشاكلهم و محاولة حلها قدر الإمكان.