واقع سياسة الاستثمار و أثره في النمو الزراعي في العراق للمدة (1988-2003)‎

الملخص AR

يلعب القطاع الزراعي في أغلب البلدان النامية و المتقدمة دورا كبيرا في توفير المنتجات الزراعية و الغذائية و المدخلات الوسيطة في العديد من الصناعات التحويلية و في توفير قدر كبير من فرص العمل لشريحة واسعة ملن فئات المجتمع، فضلا عن دوره في توريد العملات الأجنبية اللازمة لتمويل جزء كبير من برامج و خطط التنمية الاقتصادية.

في حين يشير الواقع الاقتصادي في العرق بأن القطاع الزراعي له دور قليل الأهمية في تحقيق الأغراض المشار إليها سابقا، فضلا عن معاناته من مشكلة الغذاء التي يكمن سببها في تزايد أعداد السكان بمعدلات لا تواكب معدلات النمو في الناتج الزراعي، و شحه الموارد المائية، و تختلف التقنية المستخدمة في الزرعة، و ضعف كفاءة الأيدي العاملة الزراعية، و الهجرة غير المنظمة من الريف إلى المدينة.

و اعتمدت الدراسة على فرضية مفادها وجود عدد من العوامل التي تؤثر في النمو الزراعي في العراق خلال المدة (1980-2003) و تم الاعتماد على مفاهيم النظرية الاقتصادية و الدراسات السابقة بشأن تحديد العوامل المؤثرة على نمو الناتج الزراعي في العراق، و التي تم الحصول عليها من بيانات السلاسل الزمنية و تم التحليل بطريقة المربعات الصغرى و اختيرت الدالة الخطية كأفضل توفيق للمعادلة وفق المفاهيم الاقتصادية و تبين من خلال التحليل معنوية أربعة من المتغيرات المؤثرة و بمستوى معنوية (0.05 P ≤) و هي (رأس المال، المساحة المزروعة، التكنولوجيا الميكانيكية، القوى العاملة الزراعية) و تبين أيضا عدم معنوية متغير (الاستثمار الزراعي) و سبب ذلك الانعكاسات السلبية للحروب و الحصار المفروض على العراق بالإضافة إلى تركيز الإنفاق الاستثماري على مشاريع البنى التحتية و إهمال مشاريع الإنتاج الزراعي و كل ذلك أدى إلى ضعف الاستثمار في العراق.