اختبار الأوراق السليلوزية (أوراق الإسمنت)‎ كبديل لوسط الأجارلإنبات و تنمية أجنة البازلاء معمليا

الملخص AR

تعتبر زراعة الخلايا و الأجنة النباتية من طرق الحديثة و الهامة و المفيدة في مجال علم النبات، و قد خرجت هذه الطريقة من دائرة الأبحاث إلى دائرة التطبيق العلمي فهذه التقنية تستخدم أساسا في الإكثار السريع للنباتات للحصول على أكبر عدد من النباتات الأمر الذي لا يمكن تحقيقه بأي طريقة من طرق التكاثر التقليدية و ذلك في أي وقت من السنة و بأقل جهد و أقل حيز ممكن.

أجريت العديد من الأبحاث الأكاديمية التي أدت إلى معرفة كيفية تمييز و تكشف الأعضاء أو الأجزاء النباتية المفصولة و المنماة في البيئات الصناعية فلكي ينمو الجزء النباتي يشترط أن يكون له القدرة على الانقسام الميتوزي حيث يعتبر اختبار الجزء النباتي المستعمل، و كذلك مرحلة نمو هذا الجزء ذات أهمية كبيرة في زراعة الأنسجة، و في جميع الأحول يجب تعقيم الجزء النباتي المستخدم قبل البدء في زراعة الأنسجة، و من ثم توفير وسط نمو له، و تتم هذه الطريقة في ظروف على درجة عالية من التعقيم حيث أن البيئات المستخدمة تكون موطن خصب للكائنات الدقيقة في زراعة الأجنة النباتية يواجه الباحثون مشاكل عدة منها نوع البيئة المغذية و وسيلة التعقيم العالي التي تتطلبها هذه البيئات بالإضافة لتهيئة و تحفيز الأجنة للنمو.

أجري هذا البحث بغرض دراسة إمكانية استبدال وسط النمو على بيئة الأشجار، و الذي يرتبط استخدامه بتوفير درجات عالية من التعقيم، و ذلك بسبب القدرة السريعة للكائنات الدقيقة على النمو و التكاثر فيه، بوسط النمو مؤلف من ورق سليلوز (ورق الاسمنت) كوسط لنمو أجنة نبات البازلاء.

نميت الأجنة على وسط الأجار و وسط الأوراق السليلوزية، و ذلك لمقارنة النمو على الوسطين المستخدمين، عزلت الأجنة الناضجة من بذور نبات البازلاء و بعد تعقيمها تم تنميتها على وسط الورق السليلوزي و أخرى على وسط الأجار تركت لتنمو في حضانات مظلمة جدا عند درجة حرارة 26°م لمدة أربعة أيام سجلت القراءات الخاصة بمقاييس النمو للنبات.

و من ثم عرضت البادرات النامية للتقسية، و ذلك بنقلها في أصص صغيرة و تركت لتنمو تحت ظروف متحكم بها معمليا، تم تسجيل القراءات الخاصة بمقاييس النمو بالإضافة لتقدير المحتوى اليخضوري.

بعد أربعة ايام من التقسية نقلت النباتات إلى ظروف البيئة الطبيعية، و تركت لتنمو لمدة أسبوع، و أيضا تم تسجيل القراءات الخاصة بالأطوال و الأوزان للنبات بالإضافة للمحتوى المائي و تقدير المحتوى اليخضوري للنباتات النامية، عوملت أجنة النباتات بتركيزي 1، 5 جزء في المليون من حمض الجبريليك بغرض تحفيز نمو الأجنة، كما تركت بعض الأجنة بدون معاملة حيث استخدمت هذه كمشاهد.

بينت نتائج الدراسة أن الوسط المؤلف من ورق السليلوز يعتبر الأفضل لنمو الاجنة خاصة في الايام الأربعة الأولى لنمو الاجنة حيث لوحظ الزيادات عالية المعنوية في الطول الكلي للنبات بالإضافة إلى تكون الأوراق في حين أن الأجنة النامية على وسط الآجار لم تبدي أي استجابة في زيادة الأطوال أو الأوزان.

استخدام هرمون الجبريلين بتركيز (1) جزء في المليون للأجنة النامية على ورق السليلوز أدى للزيادة المعنوية للأطوال، و كذلك الوزن الرطب و المحتوى المائي، كما ظهرت كفاءة البادرات لتكوين الأوراق في حين استخدام هرمون الجبريلين للأجنة النامية على وسط الآجار لم يبد نفعا خلال الأربعة أيام الأولى لنمو الأجنة.

عند نقل البادرات إلى مرحلة التقسية لوحظ أن النباتات التي كانت تنمو على وسط الأوراق السليلوزية أظهرت استجابة في تحسين نمو النبات مقارنة بتلك النامية على وسط الآجار، تميل النباتات النامية على وسط الأوراق السليلوزية لإظهار تحسن في طول المجموع الجذري، كما وجد أن استخدام هرمون الجبريلين خلال مرحلة التقسية لا يجدي نفعا حيث لم يتم ملاحظة أي فروقات معنوية بين نبات المقارنة و النبات المعاملة بالهرمون عليه فقد أوضحت نتائج الدراسة أن وسط الأوراق السليلوزية يمكن استخدامه كبديل عن وسط الأجار، و ذلك يرجع لقدرة أجنة نبات البازلاء على النمو الجيد بداخله.