القمح و تقديرات الفجوة الغذائية بالسودان

الملخص AR

يعد القمح من أبرز المحاصيل الغذائية التي يعتمد عليها السودان ؛ فهو يعد بمثابة غذاء رئيسي لشريحة كبيرة من السكان شكلت طلبا متزايدا على القمح, و منتجاته تحت ظروف تحسن الدخول, و تغير النمط الغذائي إلى جانب تأثير ظاهرة الهجرة من الريف إلى الحظر...

و بناء على هذه العوامل تنامى الطلب على القمح بمعدلات فاقت الإنتاج المحلي منه؛ مما أدى و لدى ذلك فجوة كبيرة تجري تغطيتها بالإستيراد من العالم الخارجي, علما بأن معوقات إنتاج القمح تبقى متمثلة في ضعف التمويل, وغياب السياسات الملائمة وعدم الإلتزام بالحزم التقنية الموصى بها مع غياب خدمات الإرشاد.

خلصت الورقة إلى العديد من النتائج و التوصيات أبرزها ما يلي : 1.

هناك عجز واضح في إنتاج القمح خلال سنوات الدراسة من 99-2010م و يعزى ذلك إلى العديد من العوامل الفنية و المالية و الطبيعية.

2.

و هناك تنامي في معدلات إستيراد القمح للسودان, و ما يترتب عليه من تصاعد معدلات الصرف الأجنبي بالنظر لإرتفاع كلفة الإستيراد, و ارتفاع الأسعار العالمية للقمح نتيجة لتراجع الإنتاج العالمي تحت تأثير ظواهر الجفاف و التصحر و الحرائق و الكوارث.

3.

تزايد الطلب على القمح تحت ضغوط التزايد السكاني و الهجرة من الريف إلى الحضر, و تغير النمط الغذائي, و إعتماد التصنيع الغذائي على القمح, و ما يترتب عليه من إرتفاع في الأسعار المحلية للقمح.

4.

هناك تدني في نسبة الإكتفاء الذاتي مع تصاعد في معدلات الفجوة الغذائية بسبب نقص الإنتاج.

5.

لا بد من المضي قدما في تفعيل برامج الإصلاح الزراعي الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي من خلال زيادة المساحات المزروعة قمحا في السودان, مع التركيز على الولايات ذات الميزة النسبية في هذا الخصوص حتى يتسنى النهوض بمعدلات الإنتاج و الإنتاجية.