إلياس (عليه السلام)‎ و آراء المفسرين فيه

الملخص AR

يتحدث البحث عن آراء المفسرين في نبي الله إلياس (عليه السلام)، و كان السبب في كتابة ذلك ما وجدناه من آراء كثيرة متضاربة للمفسرين، و مما دفعني إلى أن أقوم بجمع كل ما قيل فيه من أقوال لبيانها أولا، و الوقوف على الرأي الراجح منها ثانيا، و قد اقتضى موضوعه أن يرتب على الشكل الذي هو عليه، فابتدأ البحث بذكر الآيات الواردة فيه في القرآن الكريم، ثم الحديث عنه عند اللغويين، ثم ذكر أقوال المفسرين و اختلافاتهم مقسما إياها إلى قولين، أخذ القول الأول الحيز الأكبر في الدراسة، إذ تناول مسائل كثيرة كالحديث عن القراءات الواردة فيه، و نسبة، و صفته، و ترتيبه بين الأنبياء، و من أرسل إليهم، و أقوال المفسرين في لفظة (بعل) الذي كان قومه يعبدونه، ثم تطرق البحث إلى ما قيل إنه التقى معهم، كالخضر (عليه السلام)، و المسائل المتشابهة بينهما، و الرسول (صلى الله عليه و سلم)، و الصحابة، و كان الحديث في كل ذلك من روايات و إن كانت من قبيل الإسرائيليات إلا أننا كنا ننقل ما كان يذكره المفسرون فضلا عن أننا كنا نشير إلى أنها روايات لا دليل صحيحا عليها، و اختتم البحث بذكر ما وقع عند المفسرين من اللبس بينه و بين غيره كاليسع و ذي الكفل و الخضر (عليهم السلام)، و الله الهادي إلى سواء السبيل.