دور علماء جنوب الصومال في الدعوة الإسلامية (1889-1941)‎

مقدم أطروحة جامعية

أحمد جمعاله محمد

مشرف أطروحة جامعية

الطيب، محمد علي محمد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية الآداب

القسم الأكاديمي

قسم التاريخ و الحضارة الإسلامية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2008

الملخص العربي

دور علماء جنوب الصومال في الدعوة الإسلامية (1889-1941 م) يظهر هذا البحث الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الصومال و بشهرتها بتجارة التوابل، و العطور و اللؤلؤ و المنتجات الحيوانية مع الأمم ذات الحضارة العريقة.

و قبل و بعد الإسلام استقرت بصفة دائمة قبائل و مهاجرون عرب في المدن الساحلية حتى أصبحت مداخل الإسلام الأولى في القارة السوداء فانتشرت من الساحل العقيدة الإسلامية إلى داخل البلاد و شرقي أفريقيا.

و بمرور الزمن قامت سلطنات و إمارات إسلامية في مقديشو، مركة و براوة فساهمت في رقي الحضارة الإسلامية بمنطقة القرن الأفريقي و العالم الإسلامي الشرقي الأوسطي، حتى تعرضت جنوب الصومال للغزوات البرتغالية الصليبية و ذاقت العاصمة مقديشو مرارة ضربات مدافع فاسكو دا جاما على سكانها عام 905 هـ 1498 م و لكنه لم يتمكن إطلاقا على سيطرتها لقوة حامية المدينة.

و في عام 1069 هـ 1650 م تم طرد البرتقاليين من مسقط و على يدي عرب عمان مما شجع المقديشيين بطلب مساعدة أئمة عمان الذين دخلوا حلبة الصراع الإسلامي الصليبي في جنوب الصومال و شرقي أفريقيا، فكان ذلك إيذانا للعلاقات السياسية و التجارية و الاجتماعية بين جنوب الصومال و العمانيين في القرنين الثامن عشر و التاسع عشر الميلادي.

و يمثل النصف الأول من القرن الأخير العصر الذهبي لتلك العلاقات الصومالية العمانية، و كان للعاطفة الدينية دورها في أن جعلت الصوماليين لا يجدون غضاضة في الاعتراف بسيادة الدولة العمانية على منطقة بنادر باعتبار أن حاكمها أقرب و أقوى حاكم إسلامي لهم في المنطقة.

و منذ افتتاح قناة السويس للملاحة البحرية عام 1286 هـ 1869 م ازدادت الأهمية السياسية و الاستراتيجية و التجارية لجنوب الصومال، حتى حرص العمانيون على رفع علمهم الأحمر على مقر نوابهم في مدن ساحل بنادر ليكون ذلك حائلا على الرواد الأوربيين المكتشفين.

و في القرن التاسع عشر تطور الفكر الديني و ظهرت صحوة إسلامية خلاقة و مثلت الطرق الصوفية و شيوخها الأفاضل قيادة هذه الصحوة الإسلامية، و كانت أهم تلك الطرق الصوفية : 1- القادرية : التي أسسها الشيخ عبد القادر الجيلاني المتوفى في بغداد عام 561 هـ 1166م و مؤسس هذه الطريقة في الصومال هو الشريف أبو بكر عبد الله العيد روس المتوفى سنة 609 هـ 1503 م غير أن النهضة المعاصرة لهذه الطريقة ارتبطت بالشيخين : عبد الرحمن الزيلعي و الشيخ أويس القادري البراوي في القرن التاسع عشر الميلاد.

2- الأحمدية التي أسسها الشيخ أحمد بن إدريس الفاسي المتوفى في السعودية عام 1253 هـ 1837 م و دخلت طريقته في جنوب الصومال على يد الشيخ الإمام عبد الرحمن الشهير بمولانا تلميذ الشيخ أحمد بن إدريس.

3- الصالحية التي تنسب إلى الشيخ محمد صالح السوداني الأصل المتوفى في السعودية عام 1338هـ 1919م و بفضل تلاميذه مثل الشيخ محمد جوليد و الشيخ محمد عبد الله حسن انتشرت هذه الطريقة في الصومال.

4- الرفاعية المنسوبة إلى الشيخ أحمد الرفاعي انتشرت بفضل مؤسسها الأول في الصومال الشيخ سالم بن أحمد المرواسي المتوفى عام 1350 هـ 1936 م.

لقد اشتهرت الطرق الصوفية بنشاطها الدعوي و التزام أتباعها بالتمسك بأهداب الدين و الحفاظ على شعائره في أواسط المجتمع الإسلامي.

وعندما ظهرت الهجمة الاستعمارية الجديدة فقد دأب المنصرون بنشاط و همة لبناء مدارس تنصيرية و مساكن للفقراء و عيادات طبية حتى تجمعت لديهم أعداد من الأطفال و المرضى، و هكذا أصبح المنصرون خطرا عظيما على أبناء المسلمين فكانت تلك من أهم أسباب حركة السيد محمد عبد الله حسن.

و يكشف البحث بصورة جلية دور أولئك العلماء و الفقهاء الإجلاء الذين قاموا بجهود خيرية دعوية إصلاحية أثرت تأثيرا إيجابيا في تصقيل الصحوة الإسلامية كقوة روحية لها خصائصها القوية و المتميزة التي كانت تقهر و لا تستسلم أمام التحدي التنصيري و واجه العلماء و الفقهاء مخاطر الصليبيين في جنوب الصومال بمزيد من الجهود المتواصلة ليتمكنوا من الوقوف أمام الخطر الصليبي الزاحف و نجحوا في ذلك نجاحا قل أن يوجد له نظير في القارة السوداء و هذا ما نصبو إليه في بحثنا هذا.

التخصصات الرئيسية

تاريخ و جغرافيا

الموضوعات

• التاريخ
• الإسلام
• الصومال

عدد الصفحات

249

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-335451