ملامح العبادة الأمومية في المقدمة الجاهلية (المعلقات أنموذجا)‎

الملخص AR

نالت المقدمة الطللية اهتمام الكثيرين من الدارسين و الباحثين فخرجوا منها بتأويلات متعددة معتمدين التحليل النقدي المتميز في معالجة المقدمة و استنتاج دلالات تكاد تكون في معظمها منسجمة مع الأطر النظرية التي اعتمدوها في دراساتهم و منهم من أشار إلى المرجعيات الأسطورية و الدينية التي امتلأت بها تلك المقدمة فجاءت دراستنا تكميلية لما ذهب إليه الباحثون، فاستنار بحثنا من الإضاءات المشار إليها في تلك الدراسات و خلصنا إلى أن يكون بعنوان ملامح العبادة الأمومية في المقدمة الجاهلية (المعوقات أنموذجا). و جاء تقسيم البحث إلى توطئة تحدثنا فيها عن دور الأم في المجتمعات البدائية أولا ثم الجاهلية و كيف أن النسب في بداياته كان مرتبطا بها قبل ارتباطه بالأب، فضلا عن الدور الذي لعبته الإلهة الأم في بث روح الخصب و الديمومة للأرض و الإنسان على حد سواء، و من ثم انتقلنا إلى الحديث عن مقدمات المعوقات و تناولناها تحليلا و نقدا للوصول إلى الدور الفاعل الذي كانت تحتله المعبودة الأم في الفكر الجاهلي و مدى إيمانه بخصوبتها الواضحة آثارها في تلك المقدمات، و خلص البحث إلى خاتمة استنتجنا فيها إلى أن الشاعر الجاهلي لم يخرج عن نطاق الفكر الأسطوري في معتقداته، إذ اتضح و من خلال اللوحة الطللية مدى تأثير المعبودة (الإلهة الأم) على بيئته و محيطها فمنها تستمد البيئة خصبها و ديمومتها و من دونها لا يكون إلا الموت و الفناء.