الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه : سياسته الداخلية و الخارجية (13-23 ه -634-644 م)‎

مقدم أطروحة جامعية

ربيعة منصور أدم

مشرف أطروحة جامعية

الكباشي، عبد الفتاح محمد
سعاد حسن جواد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية الآداب

القسم الأكاديمي

قسم التاريخ و الحضارة الإسلامية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2008

الملخص العربي

إن السياسة الداخلية و الخارجية.

للخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه تعد صفحه مشرفه من التأريخ الإسلامي، حيث وصلت فيها الدولة العربية الإسلامية إلى أزهى عصورها فقد وجدت مؤسسات الدولة الإسلامية كالمؤسسة القضائية و المالية و نظام الخلافة و المؤسسة العسكرية، و تعيين الولاة ثم ما حدث من اجتهادات في ذلك العصر عندما احتكت الأمة الإسلامية بالحضارات الفارسية و الرومانية في ذلك الوقت.

و تعد السياسة الداخلية للفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه هي تأريخ للشرف و المجد و الإخلاص و الجهاد و الدعوة في سبيل الله، فقد كان رضى الله عنه من الأئمة الذين يرسمون للناس خط سيرهم و يتأسى بهم الناس "بأقوالهم و أفعالهم" في هذه الحياة و هذا ما وجد عند بحثنا للسياسة الداخلية للخليفة الفاروق عمر رضى الله عنه و نتائجها التي عمت المجتمع العربي الإسلامي، فقد أغنى تراث العرب في مجال نظام الحكم و الإدارة و رسم قواعد الحكم و علاقته بالرعية بصفة عامة و بعمال الدولة بصفة خاصة فقد مزج في السياسة الداخلية بين البيان السياسي و الإداري و العظة الدينية، و تكفل بالدفاع عن الأمة و دينها و بأداء الحقوق المالية للرعية كاملة و ضبط الأداء المالي للدولة و في مقابل ذلك يطالب الرعية بأداء واجبها من النصح لخليفتها و السمع و الطاعة له و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر مما يشيع الرقابة الإسلامية في المجتمع.

و يكفي أنه أول من سمي بأمير المؤمنين و أول من وضع التاريخ الهجري و أعتمد مبدأ الشورى مقتديا بالرسول (صلى الله عليه و سلم) و خليفته الأول أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) فكان رضى الله عنه لا يستأثر بالأمر دون المسلمين و لا يستبد عليهم في شأن من الشئون العامة، فإذا نزل به أمر لا يبرمه حتى يجمع المسلمين و يناقش الرأي معهم فيه و يستشيرهم و كان لا تحدثه نفسه أن يأخذ شيئا من بيت مال المسلمين إلا إذا أذنوا له مهما كان هذا الشيء طفيفا لا يستحق الإذن و كان شديد التمسك بالحق حتى أنه كان على نفسه و أهله أشد منه على الناس، و أسس نظام الدواوين لأنه أراد أن يضبط إيرادات الدولة و أموالها المتدفقة من البلاد المفتوحة و كان أول ديوان وضع في الإسلام هو ديوان العطاء و أهم إيراداته الزكاة و قد اجتهد رضى الله عنه في إرسال المصدقين و جامعي الزكاة و كان العدل في جباية الأموال صفة خلافة الخليفة عمر رضى الله عنه دون الإخلال بحقوق بيت مال المسلمين و وضع نظام القضاء و الحسبة و الشرطة و البريد، و بهذا كان الخليفة الفاروق أول من جعل للقضاء ولاية خاصة و كان تعيين القضاة يصدر من الخليفة رأسا أو يكون التعيين من الوالي و لكن بتفويض من الخليفة.

أما عن السياسة الخارجية للخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه و هي التي نجم عنها فتوحات عظيمة منها فتح الأمصار في كل من مصر و الشام و العراق و بلاد المغرب و التي كان لها نتائجها الرائعة من مكاسب مادية و أدبية كبيرة للأمة الإسلامية و أيضا القضاء على أقوى إمبراطورتين في تلك الفترة و هم دولة الفرس في الشرق و دولة الروم في الغرب و كان المسلمون في حروبهم مثالا للأخلاق وفقا لتعاليم الرسول صلى الله عليه و سلم الذي حرم قتل الرهبان و النساء و الأطفال كما حرم تدمير المزارع و قطع الأشجار و عدم انتهاك الحرمات و قد تم ذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) و قد أكد هذا الكلام آراء المستشرقين كما ورد في سياق البحث و رغم أن الخليفة الفاروق عمر رضى الله عنه لم يقود الجيش في فتوحاته إلا أنه كان له دورا بارزا و ذلك يرجع إلى خبرته العالية في التخطيط الحربي و أيضا إلى توجيهاته و وصاياه إلى الجند.

و يكفي أن الفتوحات الإسلامية ارتبطت بالخليفة عمر رضى الله عنه بأن أنتشر الإسلام شرقا في مواجهة الإمبراطورية الفارسية إلى أن وصل إلى حدود الصين ثم توجه غربا إلى الإمبراطورية الرومانية إلى أن وصلت الدولة الإسلامية إلى حدود جنوب فرنسا.

و قد ترتب على ذلك أن اكتسبت الأمة العربية الإسلامية قوة في مختلف نواحي الحياة السياسية و الاقتصادية و العلمية مع زيادة التراث الإسلامي في تلك المناطق و إقامة الأمصار و علاقاته الخارجية بالملوك فقد استقر الصلح مع ملك الروم منذ أتم عمر (رضى الله عنه) فتح الشام.

و بذلك برزت أمه إسلامية ذات حضارة ربانيه متكاملة نمت بين إرجائها تفاعلات الأمم و الشعوب المؤمنة بشرع الله تعالى و وفق المنهج الرباني و أحكامه.

و بالتالي أصبح الخليفة الفاروق عمر رضى الله عنه نموذجا في قيادته الحضارية للبشرية في زمانه و يعطينا صورة مشرفه للإنسان القوي المؤمن الذي سخر كل إمكانيات دولته و جنوده و أتباعه و علومه و وسائله لتعزيز شرع الله و تمكين دينه و خدمة الإنسانية و إعلاء كلمة الله.

التخصصات الرئيسية

تاريخ و جغرافيا

الموضوعات

عدد الصفحات

140

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

التمهيد.

الفصل الأول : مولده و نشأته في الجاهلية و الإسلام.

الفصل الثاني : إدارة الدولة في عهد الخليفه الفاروق رضي الله عنه و خصائص سياستة الداخليه.

الفصل الثالث : الفتوحات الإسلامية في عهد الخليفه عمر رضي الله عنه و سمات سياسته الخارجية.

النتائج و الخاتمة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

ربيعة منصور أدم. (2008). الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه : سياسته الداخلية و الخارجية (13-23 ه -634-644 م). (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335482

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

ربيعة منصور أدم. الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه : سياسته الداخلية و الخارجية (13-23 ه -634-644 م). (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية. (2008).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335482

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

ربيعة منصور أدم. (2008). الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه : سياسته الداخلية و الخارجية (13-23 ه -634-644 م). (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335482

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-335482