تأثير الإسلام و ثقافته في السودان الغربي منذ القرن الحادي عشر الميلادي حتى نهاية القرن السادس عشر الميلادي

مقدم أطروحة جامعية

الشيخي، حسن علي إبراهيم

مشرف أطروحة جامعية

الطيب، محمد علي محمد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية الآداب

القسم الأكاديمي

قسم التاريخ و الحضارة الإسلامية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2009

الملخص العربي

تناولت الدراسة بالبحث و التحليل, الأثر الذي أحدثته الثقافة العربية الإسلامية في مجتمعات السودان الغربي من القرن الحادي عشر الميلادي حتى نهاية القرن السادس عشر الميلادي, بعد أن وصلت إلى المنطقة مع الهجرات القادمة من الشمال الأفريقي منذ أوائل القرن الأول الهجري / السابع الميلادي, المتمثلة في هجرات الأمازيغ و القبائل الهلالية و الحسانية و الكنتية, و القبائل الصنهاجية ببطونها المتعددة و غيرها من القبائل الزاحفة من الشمال, بعد أن حدث الاحتكاك بينها و بين القبائل الزنجية الأفريقية, التي تم تسليط الضوء عليها في متن هذا البحث.

و قد اتضحت معالم هذه التأثيرات مع بداية القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي, بسبب الدور المهم الذي أداه التجار, و الرحالة, و الفقهاء, و رجال الطرق الصوفية, التي تمثلت في انتشار الإسلام و اللغة العربية, إضافة إلى فنون العمارة و النحت و النقش.

هذا و قد ألقت الدراسة الضوء على عدد من اللغات الأفريقية المهمة في السودان الغربي, التي تأثرت باللغة العربية, مثل لغة الولوف, و لغة الماندنج و لغة الموشي و لغة الهوسا, حيث دخلت الكثير من المفردات العربية في العديد من هذه اللغات الأفريقية.

كما تم تسليط الضوء على المعتقدات الدينية المحلية في المنطقة, و تم انتقاد مجموعة من المفاهيم حول هذه المعتقدات, التي روج لها الكُتاب المستشرقين و أكدت الدراسة أن الأفارقة لهم معتقداتهم التي يعتقدون فيها, و مع ذلك فهم يعتقدون في خالق أعظم خلق كل شيء.

تطرقت الدراسة أيضاً إلى العادات و التقاليد الاجتماعية في منطقة السودان الغربي, قبل أن يصل إليها الإسلام, ثم تتبعت الدراسة الأثر الذي أحدثته ثقافة الإسلام عندما أطلت على المنطقة, إذ أنها لم تلغ كل هذه التقاليد لكنها ألغت و هذبت و أبقت, و كان من الطبيعي, صعوبة تقبل هذه الجماعات لبعض التغييرات التي أحدثها الإسلام, غير أنه مع ترسخ و تجذر ثقافة الإسلام و قيمة فيها تقبلته هذه الجماعات, و بدأت تنظر إلى بعض ثقافاتها و تقاليدها القديمة بشيء من الازدراء.

لذلك اعتنق الأفارقة الإسلام و تكيفوا مع ثقافته لشعورهم أن هذا الدين ليس دخيلا بقدر ما أنه يتجاوب مع تطلعاتهم الروحية و الاجتماعية و الوطنية, و إنه ليس بعيدا عن ما كانت تقول به أطروحاتهم, بل يتسامى كونه دين توحيد, و لهذا لم تستطع الديانات الأفريقية, و المسيحية, و الوثنية من الصمود أمام قوة حجته.

و قد أماطت الدراسة النقاب عن الوسائل التي انتشر بها الإسلام في منطقة السودان الغربي, و تتبعت مراحل انتشاره و عوامله, كما تطرقت إلى الأثر الذي أسهمت به قوافل الحج و الطرق الصوفية و المراكز التجارية في نقل المؤثرات العربية الإسلامية إلى المنطقة.

هذا و برهنت الدراسة, على أن مؤثرات ثقافة الإسلام, استطاعت أن تنفذ إلى مفاصل المجتمعات الأفريقية, و إن تحدث فيها الكثير من التغييرات, دون أن تسيء إلى الأسس السابقة, دون تقويض القيم و العادات الأفريقية القديمة التي لا تمس مبادئ الإسلام العقدية, بل عملت على توجيهها بكيفية تلائم العقيدة الإسلامية, بحيث تنهي عن ما ينهي عنه, و تلتزم بما يدعو إليه.

كما تطرقت الدراسة إلى التأثيرات التي امتدت لتؤثر على نظام الحكم و الإدارة, التي بدأت تشبه في كثير من تقاليدها, ما هو موجود بالبلاد العربية الإسلامية.

و قد سلطت الدراسة الضوء على العلاقات الثقافية المتبادلة بين بلدان الشمال الأفريقي, و بلدان السودان الغربي, التي كانت عميقة في جذورها, سيما بعد أن تجذرت المؤثرات العربية الإسلامية التي انعكست على طريقة التعليم و المناهج, إضافة إلى ظهور عدد من العلماء الأفارقة الذين برعوا في شتى أنواع العلوم.

كما كان لتبادل الوفود الطلابية و الرحلات العلمية بين المنطقتين, الأثر البالغ في ترسيخ العلاقات الثقافية بين البلاد العربية الإسلامية و بلدان السودان الغربي.

و أخيرا تطرقت الدراسة إلى مملكة السنغاي الإسلامية, نموذجا للدراسة كونها كانت من أكثر الممالك الإسلامية التي قامت في السودان الغربي, تنظيما, و ذلك بسبب تجذر و نضج المؤثرات العربية الإسلامية, ذلك بعد أن تأثرت بالأنظمة العربية الإسلامية, فانعكس ذلك على شتى مناحي الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية.

و قد وضحت الدراسة كيف تميز عهد الأسكيين بالنضج الثقافي و الحضاري, الذي لم يسبق له مثيل في السودان الغربي في هذه الفترة التاريخية, ذلك لأن سلاطين السنغاي استطاعوا أن ينظموا مملكتهم على أساس وطني استمدوا قوانينها الأساسية من مبادئ الإسلام, بعد ما نبذوا المفهوم القبلي الضيق الذي ظل يمزق أوصال الممالك التي سبقتهم في المنطقة, و من ذلك فقد مكنوا للإسلام على أساس أنه أفضل ما يلائم التوجه الجديد لمملكتهم الإسلامية.

التخصصات الرئيسية

تاريخ و جغرافيا

الموضوعات

عدد الصفحات

520

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل التمهيدي : البيئة الجغرافية و السكان.

الفصل الأول : ملامح مجتمعات السودان الغربي.

الفصل الثاني : أثر البناء الاجتماعي على الأحوال الشخصية و التقاليد.

الفصل الثالث : انتشار الإسلام في السودان الغربي.

الفصل الرابع : أثر قوافل الحج و التصوف و مراكز التجارة في نقل المؤثرات العربية الإسلامية إلى السودان الغربي.

الفصل الخامس : مظاهر التأثير العربي الإسلامي.

الفصل السادس : التغيرات الإجتماعية و السياسية بأثر الإسلام.

الفصل السابع : علاقات السودان الغربي الثقافية مع الشمال الإفريقي.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

الشيخي، حسن علي إبراهيم. (2009). تأثير الإسلام و ثقافته في السودان الغربي منذ القرن الحادي عشر الميلادي حتى نهاية القرن السادس عشر الميلادي. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335522

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

الشيخي، حسن علي إبراهيم. تأثير الإسلام و ثقافته في السودان الغربي منذ القرن الحادي عشر الميلادي حتى نهاية القرن السادس عشر الميلادي. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية. (2009).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335522

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

الشيخي، حسن علي إبراهيم. (2009). تأثير الإسلام و ثقافته في السودان الغربي منذ القرن الحادي عشر الميلادي حتى نهاية القرن السادس عشر الميلادي. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335522

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-335522