بنو إسرائيل منذ وفاة سليمان و حتى نهاية السبي البابلي

مقدم أطروحة جامعية

الخطيب، عبد الرحمن محمد خليل

مشرف أطروحة جامعية

الزاكي، عمر حاج

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

معهد بحوث و دراسات العالم الإسلامي

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2007

الملخص العربي

لعل الموقع الجغرافي المميز لفلسطين كان على الدوام سببا في جعلها مطمعا لكل طامع و مطمحا لكل طامح و لم تنعم فلسطين بالأمن و الأمان إلا في ظل قوة مصر و بلاد الرافدين و الشام، وفي فترات ضعف هذه القوى تصبح فلسطين ممرا تدوسه سنابك خيول المتصارعين و الغزاة.

لذا نجدها في حالات الضعف تغدوا صيدا سهلا للكثير من الشعوب و الأجناس فيفد اليها بني إسرائيل بعد خروجهم من مصر و كذلك قبائل البالست التي أتت من بحر إيجة و غيرهم من الأقوام التي عاشت على أرضها و من هنا كان بنو إسرائيل أهم من كان له أثر في تاريخها حتى اليوم، فأسسوا ملكا في عهد داوود ثم ابنه سليمان–عليهما السلام–و تبع ذلك ما كان من انقسام حل ببني إسرائيل لانحرافهم عن عقيدة التوحيد و أدى ذلك إلى قيام مملكتين حملت كل منها العداء لأختها فكانت مملكة إسرائيل في الشمال و عاصمتها السامرة، و مملكة يهوذا في الجنوب و عاصمتها أورشليم.

و هذان الكيانان الصغيران و برغم الشقاق بينهما لم يكونا على وئام مع الجيران إلا لماما، و إنما الصفة الغالبة للعلاقات بينهما من جه و بين دول الجوار من جه أخرى كانت عدائية نتيجة التحالفات غير المدروسة التي أدت في النهاية إلى زوال المملكتين من الوجود.

فالأولى إسرائيل زالت على أيدي الآشوريين في أيام سرجون الثاني الذي أنهى الملك و خرب السامرة، و نفى كل الشعب إلى بلاد الرافدين و لم يرجع منهم أحد.

و أما المملكة الثانية يهوذا فلم تكن أحسن حظا من أختها فقد قادها حظها العاثر لتكون لقمة سائغة للبابليين (الكلدانيين) فكان من وضع نهايتها نبوخذ نصر الزعيم الكلداني الشهير، الذي قاد شعبها أسارى إلى بابل وقد عاش شعب يهوذا في الأسر قرابة نصف قرن إلى أن تبدل الحال في بلاد الرافدين.

و استولى الفرس على منطقة الشرق الأدنى القديم و اعتلى سدة الحكم في بلاد الرافدين قورش الفارسي الذي قضى على حكم بابل، و أمر في السنة الأولى من حكمه بعودة السبي اليهودي إلى أورشليم ((فلسطين))، و أمرهم ببناء الهيكل، أي معبد سليمان مرة أخرى بعد أن كان قد دمر على يد نبوخذ نصر أثناء انهيار المملكة.

و مما عرض له هذا البحث أن اليهود العائدين من السبي رجعوا إلى أورشليم يحملون توراة جديدة كتبت أثناء سنوات السبي، و هي توراة مغايرة تماما لتوراة موسى–عليه السلام-، بل إن الشريعة اليهودية التي كانوا عليها بعد العودة غير تلك الشريعة التي تركها موسى و من بعده داوود و سليمان-عليهم جميعا السلام–فظهر ما سمي بالثالوث ((ثالوث عزرا)) أحد أنبياء السبي بمثابة الدين الجديد، الذي يتمثل في ((يهوه–الشعب المختار–الأرض الموعودة)) يهوه الإله الشرير الباطش الذي يفعل كل ما يريده اليهود.

و الشعب المختار هو شعب إسرائيل الذي هو صاحب النزاهة و الرفعة و النقاء العرقي، في حين أن الشعوب الأخرى هم الغويم "العبيد".

و الأرض الموعودة هي أرض فلسطين التي أعطاها الرب لليهود دون غيرهم و هاهم يمارسون هذا الثالوث و يحاولون السيطرة على كل شعوب الأرض بعد أن احتلوا فلسطين بعون الكيانات الكبرى في العالم و الرب يهوه في خدمتهم على الدوام حسب زعمهم.

و بذلك كان السبي البابلي تحول خطير في تاريخ اليهود ماضيا و حاضرا.

التخصصات الرئيسية

تاريخ و جغرافيا

الموضوعات

• التاريخ
• إسرائيل
• اليهود

عدد الصفحات

195

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-335651