التنمية الزراعية و مهددات استدامتها في البيئات شبه الجافة : دراسة تطبيقية لمنطقة شرق دارفور خلال الفترة من 1980-2010 م

مقدم أطروحة جامعية

بليلة، عمر آدم عبد الله

مشرف أطروحة جامعية

أحمد، أحمد آدم خليل

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية الآداب

القسم الأكاديمي

قسم الجغرافيا

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2012

الملخص العربي

تناولت الدراسة التنمية الزراعية و مهددات استدامتها في البيئات شبه الجافة، بالتطبيق على منطقة شرق دارفور من 1980–2010 م، هدفت الدراسة إلى تحقيق عدة أهداف منها تأصيل مفاهيم التنمية، و دراسة المقومات الطبيعية و البشرية للزراعة و للتنمية الزراعية، و تحليل الإنتاج كما و نوعا، و دوره في توفير الغذاء و تحقيق الأمن الغذائي، و التنمية الزراعية و أهم مهددات استدامتها، و وضع نموذج تطبيقي لمعالجتها.

استخدمت الدراسة المنهج التاريخي، و المنهج الوصفي، و منهج الأيكولوجيا السياسية، و المنهج الموضوعي بشقيه السلعي و الحرفي، المنهج الوظيفي، و المنهج المؤسسي، و المنهج الإحصائي الكمي، و استخدم برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (Statistics Package For Social Sciences) (SPSS)، الاستشعار عن بعد، و نظم المعلومات الجغرافية في تحليل و تفسير و عرض البيانات.

توصلت الدراسة إلى نتائج عدة منها أن القرآن الكريم هو أول من ذكر مفهوم التنمية في عبارات قوية، و إن المفهوم الحالي للتنمية المستدامة يعاني من القصور و عدم الشمولية إذ ركز على حقوق الأجيال الحاضرة و اللاحقة من البشر، متجاهلاً حقوق البهائم من المياه و المراعي الطبيعية و لم يشر إلى مفهوم الأمن الغذائي الحيواني الذي ذكره القرآن الكريم قبل الأمن الغذائي البشرى، و وضع منهج و استراتيجية صالحة للزراعة و التنمية الزراعية و تخزين الإنتاج في سنابله محذرا و منبها إلى ظاهرة الجفاف التي قد تستمر لسبع سنوات ينعدم فيها الغذاء، و إن الجوع و الأمن، و الخوف مرتبطان في القرآن الكريم.

و لم يكن مفهوم التنمية المستدامة و الأمن الغذائي مفهوما حديثاً بل يرجع أصله و تأصيله للقرآن الكريم و المسلمين في عبارة "و لا تسرفوا" تتميز المنطقة بتنوع الموارد الطبيعية غير المستغلة، أهمها حوض أم كدادة الجوفي الذي يمتد إلى منطقة المالحة في مساحة (55) ألف كلم2.

فهو من أكبر الأحواض الجوفية للمياه العذبة غير المستغلة في دارفور.

و يقدر منسوب مياهه بين (20–60) مترا، و مخزون مياه دائمة (300) مليون / م 3 و تغذية سنوية (21) متر3، و المياه المتاحة سنويا للاستغلال (24) مليون / م 3، و السحب السنوي لا يتعدى (2) مليون / م 3.

تأثر إنتاج الحبوب الغذائية بالعوامل الطبيعية و البشرية فأصبح لا يكفي حاجة السكان و لم يحقق الأمن الغذائي حسب المعايير الدولية لمنظمة الزراعة و الأغذية العالمية.

و لحكومة الولاية دور فعال في تنسيق و توزيع و توفير الغذاء.

اختصت محليتي الطويشة و اللعيت بإنتاج المحاصيل النقدية خاصةً الفول السوداني.

أما الزراعة المروية فقد تركزت في محلية أم كدادة فقط و نجحت في إنتاج الخضر و الفاكهة و لكنها لم تكف حاجة السكان.

تربى الثروة الحيوانية بنسبة (78.1 %) من مجتمع الدراسة، (47 %) منهم يربونها من أجل الاكتفاء الذاتي، و (41 %) من أجل التصدير، و (12 %) يجمعون بين الاكتفاء الذاتي و التصدير، و لم يحظ قطاع الدواجن باهتمام.

تأثرت جميع أنواع الثروة الحيوانية بالعوامل الطبيعية و البشرية حتى الإبل، و الماعز الصحراوي الذي كان يمثل نسبة (83.3 %) في محلية أم كدادة من مجموع الماعز عام 1988 م فانخفض إلى (35.7 %) في عام 2010 م.

و زاد في محلية الطويشة من (13.7 %) عام 1988 إلى (30.2 %) عام 2010 م، و في محلية اللعيت من (3 %) إلى 32.3 % عام 2010 م.

و يربي الضأن الحمرى و ينمو بمعدل (150) جراما في اليوم مسجلاً أعلى معدل نمو للأغنام السودانية.

حيث وصل أقصى وزن للذكور في المنطقة إلى (90) كيلو جراما، و للإناث (70) كيلو جراما، و لكن تأثرت تنمية الضأن و الأبقار بالجفاف و الأمراض و نقص الخدمات البيطرية كغيرها من الثروة الحيوانية في المنطقة، و تركزت تنمية الإبل في محلية أم كدادة و انخفضت تدريجيا في اتجاه المناطق الجنوبية لمحليتي الطويشة و اللعيت متأثرةً بعدم الاستقرار و النهب و السرقات التي تسببت في التخلص منها خوفا من فقدانها في المنطقة.

و قد تأثرت البيئة في المنطقة بالعوامل الطبيعية في مقدمتها التغيرات المناخية فتحولت من البيئة شبه الجافة إلى الأكثر جفافا، و ظهرت أنواع متعددة للجفاف شمل الجفاف الميترولوجي، و الهيدرولوجي، و التربي، و الزراعي، و إنه في زيادة مستمرة، فكانت معدلاته في عام 2000 م تمثل (10.8)، فارتفعت إلى (19.4) في عام 2009 م بنسبة زيادة وصلت إلى (64.2 %)، و اتضح أن المهددات الطبيعية هي الأكثر تهديدا و أقوى تأثيرا من المهددات البشرية للتنمية الزراعية التي يمكن معالجتها و التحكم فيها في المنطقة.

فالمهددات متعددة منها قلة الأمطار، و المهددات الأمنية بأبعادها المختلفة، و عدم وجود الطرق المعبدة، و الآفات الزراعية، و غياب دور التخطيط الإنمائي، و تدهور الموارد الطبيعية، و نقص الخدمات الزراعية، و مشكلة زحف الكثبان الرملية على الأراضي الزراعية و الرعوية، و تقليدية نظم الإنتاج و فشل مواسمه الزراعية، و عدم استغلال المياه الجوفية، و الفقر بأبعاده المختلفة، و نقص الخدمات البيطرية، و انتشار أمراض الثروة الحيوانية، و ضعف التسويق الزراعي، و هذه المهددات ليست للتنمية الزراعية فحسب، و إنما للتنمية المتكاملة بمختلف أنماطها و أبعادها في المنطقة.

أوردت الدراسة العديد من التوصيات للإسهام في معالجة مشكلات التنمية الزراعية منها اهتمام حكومة الولاية بالتخطيط الإقليمي و الأيكولوجي، و إنشاء الخرائط الاستثمارية الموجهة و تفعيل قانون حماية البيئة و الموارد الطبيعية، و تأسيس إدارات "جديدة" للموارد الطبيعية في كل محلية من محليات منطقة الدراسة، و تنسيق جهود الحكومة و المنظمات الإقليمية و الدولية، لتحقيق التنمية الزراعية المتكاملة عن طريق الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية و تسخير التقنيات الزراعية الحديثة، و تنويع الحبوب الغذائية، و الاهتمام بزراعة الذرة في مشاريع واسعة لتوفير الغذاء و الأمن الغذائي، و التركيز على التنمية البشرية و الريفية، و إنشاء مراكز للبحوث الزراعية لتوفير البيانات و المعلومات الزراعية و الإحصاء الزراعي، و اقترحت الدراسة تحويل كلية البيئة و الموارد الطبيعية بجامعة الفاشر إلى مقرها الصحيح (مدينة أم كدادة) بدلا من الفاشر لتحقيق أهدافها الإنمائية، و انتهت بتصميم نموذج تطبيقي لتحقيق التنمية الزراعية المتكاملة في المنطقة.

التخصصات الرئيسية

العلوم الزراعية

الموضوعات

• التنمية الزراعية
• المناطق الجافة
• دارفور

عدد الصفحات

352

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-335797