دراسة في طرائق تدريس التهذيب و التربية الخلقية و أثرهما في حياة الفرد المسلم و تحديات الواقع المعاصر

الملخص AR

إن التربية في منظور الإسلام منهج حياة و نظام كامل يعمل على تكوين الشخصيات المتميزة بتزويدها بالأفكار و المفاهيم الإسلامية انطلاقا من بيان مفهوم قوله تعالى : "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله".

و بذلك يتضح ان الهدف من هذه التربية هو إكساب النشء و الأفراد عامة، النظم الأخلاقية الإسلامية المنبثقة عن المنهج التربوي الإسلامي العام، لان محتوى منهج التربية الإسلامية ترتبط فيه النظرية بالتطبيق و القول بالعمل، انطلاقا من ان الدين الإسلامي لا يفرق بين المثل و الواقع، لان مثله موضوعة بحيث يمكن تطبيقها في الحياة، قال تعالى : "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" و قال تعالى "فاتقوا الله ما استطعتم".

من هنا كان للتربية الإسلامية اثر كبير في تربية الناشئة، و إعداد المواطن الصالح زيادة على تكوين المعتقدات الإيمانية عنده، و تعلمه واجباته نحو ربه، و الآخرين المحيطين به، و نفسه، و هي الى جانب ذلك الأساس في تكوين معايير سلوك الفرد المناسبة، و غرس القيم الأخلاقية النبيلة، والمثل العليا في نفسه وجدانا راقيا، و إرادة قوية متجهة نحو الخير تساعده على تهذيب نفسه.