توظيف الرمز الضمني في عمارة الموصل

الملخص AR

العمارة كلغة موضوع برز في العقود الأربعة الأخيرة، و ركزت عليه الدراسات المعمارية المعاصرة بأساليب مختلفة ارتبطت أحيانا بالمعاني المعبر عنها، و بأساليب التعبير أحيانا أخرى، و كلاهما يصب في قناة إثراء النتاج المعماري، و في الموصل ظهرت ردود الفعل المطالبة بعمارة تتسم بالإيصال و التواصل مع البيئة المجتمعية، التي تمثل الإناء الحاوي للنتاج الإنساني الحضاري منه و المعماري، مما استدعى التوجه نحو مجموعة من الآليات و الاستراتيجيات التي توسع فضاءات السياقات التواصلية كتوظيف الرمز الضمني التي تفاعلت مع مؤشر مهم فيالتعاملات الإيمائية و التعبيرية، يناقش البحث أهمية المفهوم و حقيقة المعرفة المطروحة عنه في الواقع المعماري لاستخلاص المشكلة الخاصة بالبحث المتمثلة بغموض المعرفة حول التصور النظري لتوظيف الرمز الضمني و صيغه في عمارة الموصل، و أفرز تقويم عدد من الدراسات المعمارية التي طرحت معرفة نظرية متخصصة حول الموضوع، عن تحديد النقص المعرفي ضمن النظرية المعمارية حول هذا المفهوم، و بذلك تبلورت مشكلة البحث و تحدد هدفه و منهجه متمثلا ببناء إطار نظري شامل يضم أربع مفردات رئيسية (شملت كل من مفردة ماهية الرمز الضمني و مفردة صيغ توظيف الرمز الضمني و مفردة خصائص الرمز الضمني و مفردة أهداف الرمز الضمني) تم اختيار فرضيات البحث المتمثلة بالتحري عن إمكانية توظيف المفهوم باعتماد هذه المفردات فضلا عن التحري عن إمكانية وجود أنماط معينة لتوظيف المفهوم في العمارة أولا ثم تطبيق إحدى المفردات الرئيسية و المتمثلة بــ (مفردة صيغ توظيف الرمز الضمني) على نتاجات معمارية منتخبة ضمن عمارة الموصل ثانيا، ثم استخلاص هذه الصيغ للتوظيف ثالثا، و قد أوضحت الاستنتاجات ميل المعماريين الموصليين لتحقيق صيغ معينة لتوظيف الرمز الضمني في نتاجاتهم على مستوى المضمون و الشكل باستثمار إجراءات معالجة محددة لتحقيق هذا الهدف.