تقاطع المصالح بين الواجبات الأسرية و أعباء الوظائف القيادية لدى المرأة العاملة : دراسة ميدانية تهدف إلى التعرف على أبعاد عمل المرأة في المملكة العربية السعودية في ضوء مشاركة المرأة في مسيرة التنمية و ما تتطلبه الوظائف القيادية من استحقاقات، في مقابل استحقاقات الأسرة و ما تمثله من أولويات للمرأة و المجتمع

مقدم أطروحة جامعية

الغامدي، هيفاء عبد الله

مشرف أطروحة جامعية

ضيف الله، صالح أحمد التوم

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

معهد دراسات الأسرة

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

ماجستير

الملخص العربي

لقد كان لخروج المرأة إلى العمل و المشاركة في مسيرة التنمية جوانب ايجابية عديدة،، و لكن لم يخلو هذا الخروج من بعض الآثار السلبية على المنزل و الأسرة ..

فدخول المرأة مجال العمل أدى إلى خضوعها إلى نظام الدوام و المتمثل بـ 7 ساعات إلى 12 ساعة حسب القطاع الذي تعمل به سواء كان حكومي أو خاص،، و لقد أدى بعدها هذه الساعات الطويلة إلى مشكلات في الأسرة،، كذلك حرصها على التقيد بالضوابط التي اقرها الشرع و الشروط التي تجيز لها العمل خارج المنزل بالإضافة إلى نظرة الأهل و الأقارب و المجتمع لها و مدى تقبلهم لفكرة عملها خارج المنزل إضافة إلى الأثر السلبي على صحتها، فالمرأة تختلف في بنيتها عن الرجل و كذلك في مسئولياتها لذلك فإن نظام الدوام الطويل المطبق عليها أسوة بالرجل أدى إلى ظهور مشكلات مختلفة في حياتها،، كالمشكلات الصحية و الاجتماعية بالإضافة إلى المشكلات التي تواجهها المرأة بسبب طول الوقت الذي تقضيه في الدوام بالإضافة إلى متطلبات الحياة الأسرية مما أثر سلبيا على أدائها لعملها و تهدف هذه الدراسة :- • إبراز أهمية عمل المرأة لمقتضى عمارة الأرض و مشاركتها الفاعلة في مسيرة التنمية • توضيح أهم الأسباب التي دعت المرأة للخروج للعمل خارج المنزل. • التعرف على الواجبات الأسرية التي يجب على المرأة القيام بها بالإضافة إلى عملها خارج المنزل • إيضاح التدابير التي كفلتها الشريعة الإسلامية لحماية الأسرة. • إبراز دور المرأة العاملة و توليها للوظائف القيادية. • المقترحات التي من خلالها تستطيع المرأة العاملة التوفيق بين متطلبات العمل و الوظيفة و متطلبات الأسرة و المنزل • وضع توصيات تساعد المسئولين على إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه المرأة العاملة بحيث تتمكن من القيام بدورها على أكمل وجه داخل المنزل و خارجه. و تكمن أهمية هذه الدراسة كونها تناقش إحدى أهم المشاكل التي تواجه المرأة العاملة و تأثيرها على إنتاجيتها،، من خلال تسليط الضوء على أهم الأسباب التي تؤدي إلى تقاطع المصالح بين الواجبات الأسرية للمرأة العاملة و أعباء الوظائف القيادية و التي تجعلها تعاني ضغوطا نفسية و عصبية تضعها في دائرة التوترات التي تؤثر في دورها في البيت و في العمل أيضا،، توترات مبعثها الحرص على تلبية متطلبات العمل و احتياجات الزوج و الأبناء،، و تركز أيضا على ضرورة زيادة فعالية دور المرأة في المشاركة في تنفيذ الخطط التنموية الطموحة للمملكة و الخروج بنتائج و توصيات ملائمة عن طريق إيجاد بيئة العمل المناسبة للمرأة من أجل ضمان مستوى عالي من العطاء و بالتالي رفع إنتاجية المرأة العاملة و التي هي جزء من الإنتاجية الكلية للمجتمع. و لقد احتوت الدراسة على جزئيين : الجزء الأول : الدراسة النظرية و التي شملت نبذة عن مفهوم الأسرة و تكوينها و الحقوق و الواجبات الأسرية إجمالا،، بالإضافة الى بيان التدابير التي كفلتها الشريعة الإسلامية لحماية الأسرة.

طبيعة المرأة و جوانب اختلافها عن الرجل, و المشكلات التي تواجهها هذه المشاكل التي تعاني منها المرأة العاملة دفعتني إلى الإجابة عن بعض التساؤلات التي ولدت من رحم المعاناة التي تعيشها المرأة العاملة في مجتمعنا فيما يخص إمكانية المرأة العاملة بتحقيق كل هذه الطلبات و المتطلبات،، بأن تقوم بدور الأم و رعاية المنزل و الزوجة الكاملة إضافة إلى كونها موظفة،، و من هذه الأسئلة التي حاولت الإجابة عليها : • ما هو العمل المناسب للمرأة ؟ • و هل المرأة قادرة على تولي الوظائف القيادية و الوفاء بمتطلباتها ؟ • وهل هي مؤهلة لتولي هذه الوظائف ؟ و ذلك من خلال بيان أهم الأهداف في الإدارة العامة الإسلامية و هي رعاية الكليات الخمس, و من ثم استعراض بعض أسس الاختيار للوظيفة العامة و بعض الوسائل التي من خلالها يتم تهيئة المرأة لتكون قادرة على تولي هذه الوظائف الجزء الثاني : الدراسة الميدانية و التي هدفت إلى التعرف على المشكلات التي تواجه المرأة العاملة في معظم القطاعات التي تعمل بها الناتجة عن طول ساعات الدوام إضافة إلى الضوابط التي حددتها الشريعة الإسلامية لها و الواجبات المنزلية التي يجب عليها القيام بها و تأثير ذلك على إنتاجيتها و معرفة العوامل التي قد تساعدها في التوفيق بين متطلبات العمل والوظيفة و متطلبات و أعباء المنزل كي تتمكن من القيام بدورها كأم و ربة أسرة و دورها كامرأة عاملة. و لقد تم استخدام استمارة استقصاء لجمع المعلومات من عينة الدراسة و البالغ عددها (( )) مفردة تم اختيارها بطريقة عشوائية من مجتمع البحث المكون من معظم القطاعات التي تعمل بها المرأة بالقطاع الحكومي ست جهات في كلا من جدة الرياض القريات خليص القنفذة و هي : • الأحوال المدنية جدة. • هيئة الرقابة و التحقيق جدة • وزارة التربية و التعليم (جدة- الرياض–القنقذة– القريات - خليص) • إداريات و عاملات وزارة الصحة (جدة - الرياض) • وزارة العمل جدة. • المديرية العامة للجوازات (جدة). و لقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها : • إن غالبية أفراد العينة توافق على أن نظام الدوام المطبق حاليا على المرأة العاملة غير ملائم لطبيعتها و ظروفها و مسئولياتها و يعتبر نظام عمل طويل يبعدها فترة طويلة عن المنزل. • بينت الدراسة أن طول وقت الدوام الحالي يؤدي إلى انخفاض أداء و إنتاجية المرأة العاملة. • توصلت الدراسة إلى أن أنسب فترات الدوام للمرأة العاملة هي من الساعة التاسعة صباحا و حتى الساعة الواحدة ظهرا و أن أنسب عدد ساعات عمل للمرأة هي من أربع إلى خمس ساعات يوميا مع عدم تخفيض الراتب. • إن تخفيض ساعات الدوام يساهم في رفع أداء المرأة العاملة و زيادة إنتاجيتها.

و خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات منها : • ضرورة إعادة النظر في نظام الدوام المطبق حاليا على المرأة العاملة على ألا يتعدى خمس ساعات يوميا مراعاة لطبيعتها و ظروفها و مسئولياتها الأسرية و الاجتماعية. • ضرورة إشراك النساء العاملات في مناقشة جوانب القصور في نظام العمل و كافة الأنظمة التي لا تميز بين المرأة و الرجل و مشاركتها في التخطيط لاستيعاب القوى العاملة النسائية ضمن مشاريع و خطط التنمية مع مراعاة الأعمال التي تناسب طبيعتها و ظروفها و وظيفتها الاجتماعية. و لقد رأيت أن هناك جوانب جيدة لبدء دراسات أخرى مكملة لمجال هذه الدراسة منها دراسة عن إمكانية تطبيق نظام الدوام المرن على المرأة العاملة مع دراسة جدوى نظام الدوام الحالي المطبق على المرأة العاملة.

التخصصات الرئيسية

العلوم الاجتماعية (متداخلة التخصصات)

الموضوعات

• المرأة العاملة
• السعودية
• العلاقات الأسرية

عدد الصفحات

266

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-338358