العلاقة بين تقدير الذات و التحصيل الدراسي في نظام التعليم العام و نظام المقررات : دراسة ميدانية لدى طالبات الصف الأول ثانوي بمحافظة جدة المملكة العربية السعودية

مقدم أطروحة جامعية

الهجن، ألماس محمد

مشرف أطروحة جامعية

راشد، أنور أحمد عيسى محمد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية التربية

القسم الأكاديمي

قسم علم النفس

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2011

الملخص العربي

بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله ...

كما ينبغي لجلال وجهه و عظيم سلطانه ...

و الصلاة و السلام على رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم ..

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أما بعد ..

إن معايشتي للطالبات خلال خبرتي التعليمية الطويلة عندما كنت معلمة في المرحلة الثانوية لمادة علم النفس و قائمة بعمل مرشدة للطالبات و كذلك عملي كمشرفة توجيه و إرشاد ثم مدربة في مجال الإرشاد النفسي للمعلمات و الطالبات في إدارة التدريب التربوي من أقوى الأسباب التي دفعتني للاهتمام بكل ما يحسن تقدير الذات لدى الطالبة، كما أكد أهمية ذلك مشاركتي في مشروع (جدة بلا رسوب) الذي أقامته إدارة الإشراف التربوي بمحافظة جدة للطالبات المعيدات في الصف الأول ثانوي عام 1426 هـ 1427 هـ و الذي تم فيه تقديم بعض البرامج الإرشادية الطالبات لعلاج ظاهرة زيادة رسوب الطالبات في هذه المرحلة و قد تم مشاركتي في إعداد و تقديم دورات إرشادية نفسية تركز على مساعدة الطالبات على اكتشاف ذاتهن و نقاط الضعف لديهن و من ثم مساعدتها على زيادة ثقتها بنفسها و بناء و تحسين تقديرها لذاتها.

و قد لمست من خلال تنفيذ هذه البرامج الإرشادية الحاجة الماسة لدى الطالبات لإشباع حاجة تقدير الذات-و هي من الحاجات الهامة للإنسان، و إن عدم إشباعها يعد عاملا هاما في ظهور العديد من المشكلات النفسية و السلوكية، و لذلك فقد أكدت هذه الخبرات العملية أن هناك علاقة بين انخفاض تقدير الذات و بين انخفاض التحصيل الدراسي، و من هنا ظهرت أهمية هذه الدراسة باعتبار أن فئة طالبات الصف الأول ثانوي، من أكثر الفئات تعرضا لزيادة الرسوب و الفشل الدراسي و السلوكي في هذه المرحلة الحساسة من عمر الطالبة (مرحلة المراهقة)، مما يترتب عليه من انعكاسات سلوكية خطيرة على مستوى الطالبة خاصة أو على مستوى الأسرة أو المجتمع عامة.

و من هذا المنطلق كان دافعي لاختيار هذا الموضوع للدراسة و البحث و قد تم صياغة مشكلة الدراسة بالسؤال التالي : هل هناك علاقة بين مستوى تقدير الذات و مستوى التحصيل الدراسي لدى طالبات الصف الأول ثانوي بمحافظة جدة ؟ و قد تم وضع فروض هذه الدراسة و تم دراستها و مناقشتها من خلال الدراسة الميدانية و استخلاص النتائج الإحصائية.

و تبرز أهمية هذه الدراسة الحالية من الجانبين : من الجانب النظري : دراسة المصطلحات المتعلقة بالبحث و معرفة الدراسات الحديثة لهذا الموضوع.

من الجانب التطبيقي : إن التعرف على مظاهر انخفاض تقدير الذات، و أسبابه، و أعراضه لدى الطالبة، يساعد على وضع البرامج الإرشادية الوقائية و العلاجية الملائمة لها.

و تتيح نتائج هذه الدراسة إلى اقتراح برامج و أنشطة منهجية و لا منهجية، يمكن تطبيقها في المدرسة و خارجها، مما يحقق للطالبة معايير الصحة النفسية، و مما يؤدي تلقائيا على تحسن مستواهن التحصيلي، و بالتالي يجعل المربين و القائمين في الدولة في التعليم العام و العالي أكثر اهتماما بتحقيق التخصصات الملائمة لميولهن و المتغيرات التي تواكب مسيرتهن التعليمية.

و قد تناول البحث عدة فصول احتوى الفصل الأول على الإطار العام للبحث ثم تعرض البحث لجانبين جانب نظري و جانب ميداني و تناول الفصل الثاني الجانب النظري و تناولت فيه أربع مباحث : المبحث الأول في تقدير الذات و في المبحث الثاني تم دراسة مصطلح التحصيل الدراسي أما في المبحث الثالث فقد تناولت فيه نظام المقررات، أما المبحث الرابع فقد تناولت فيه مرحلة المراهقة من حيث تعريفها و ما تميزت به من خصائص جسمية و انفعالية و اجتماعية و عقلية و جنسية تؤثر في كيان و شخصية الطالبة في الصف الأول ثانوي و التي تمر في هذه المرحلة من مراحل النمو.

أما في الفصل الثالث فقد تناولت فيه الدراسات السابقة العربية و الأجنبية لتقدير الذات و التحصيل الدراسي و علاقتها ببعض المتغيرات الأخرى، و قد تم الاستفادة منها وضع فروض البحث و قد تناول الفصل الرابع الإطار الميداني للبحث و الذي تمثل في منهج الدراسة و إجراءاتها.

و قد تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي من أجل تحقيق أغراض البحث و الإجابة عن الأسئلة التي طرحها و التحقق من فرضياته.

أما عن أدوات البحث فقد استخدمت المقياس الذي أعده كوبر سميث لقياس تقدير الذات و الذي قام تقنينه و إعداده على البيئة المصرية فتروق عبد الفتاح و محمد أحمد دسوقي و قد قمت بعرض المقياس بصورته الأولى على مجموعة من المحكمين المتخصصين في مجال التربية و علم النفس.

أما عن المنهج المستخدم للتحقق من صحة فروض الدراسة الحالية فقد تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية : الانحراف المعياري و معامل الارتباط و المتوسط الحسابي.

و اختبار تي تست T-test.

و من أجل تحقيق أغراض البحث و الإجابة عن الأسئلة التي طرحها و التحقق من فرضياته، تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي.

و في الفصل الخامس تناولت عرض نتائج الدراسة الميدانية و تفسير الفروض المحددة في البحث.

و أخيرا الفصل السادس فهو خاتمة الدراسة و تم فيه عرض لملخص النتائج و التوصيات و الدراسات و الأبحاث المقترحة من قبل الباحثة و منها : أن يعاد النظر في كثير من الأساليب التقليدية في التعليم و المتبعة من قبل التربويين في المدارس و التي تعيق إشباع الحاجة لتقدير ذات لطالبة.

أن نتائج هذه الدراسة ستحفز المسئولين على القيام بدراسات حول تصميم برامج متقدمة لتطوير المعلمين و المعلمات ذوي الإمكانات المحدودة في جميع المراحل الدراسية، من الجوانب الشخصية، و العلمية، و المهنية، و الاجتماعية، و ربطها بمعايير الجودة المراد تحقيقها في سياسة التعليم.

و أن تطوير الأنظمة المدرسية و تعديل الأساليب التربوية بما يتلاءم مع الاحتياجات النفسية للطالبة في المرحلة الثانوية، مع مراعاة قدراتها و ميولها يحقق الكفاية و الجدارة في حياتها النفسية، كما يهيئ الطالبة لدخول المرحلة الجامعية و هي أكثر ثقة بنفسها، و أكثر تفهما لاحتياجات مستقبلها المهني و التخصصي.

و أرجو من الله جل و علا أن تكون دراستي المتواضعة سببا للفت نظر التربويين لضرورة تطوير القيادات من القائمين على التربية و التعليم، كما أرجو أن تكون نتائج هذا البحث نواة لدراسات تربوية و نفسية تطبيقية في إعداد برامج نفسية و تربوية للأم و للمعلمة و الطالبة تعمل على تحسين مستوى تقدير الذات خاصة لدى الطالبات ذوات المستوى المتدني في تقدير الذات، مما يقي الطالبة من عوامل الانحراف النفسي التي قد تظهر بسبب تكرار الفشل الدراسي و تمكن الشعور بالدونية و الإحباط لديها.

كما أن تزويد المكتبة السعودية و مركز الدراسات و البحوث في إدارة التربية و التعليم في جدة بنتائج دراسة البحث عن العلاقة بين تقدير الذات و التحصيل الدراسي قد يساهم في تصميم برامج تدريبية ذات جودة عالية تطور مهارات القائمين على تخطيط و تنفيذ البرامج التربوية بما يتلاءم و احتياجات الطالبات النفسية و التربوية.

كما أرجو أن تعمل وزارة التربية و التعليم على دراسة إمكانية تعميم نظام المقررات على جميع مدارس المحافظات، و إحلالها بدل نظام التعليم العام، لما ثبت له من أثر كبير في صقل شخصية الطالبة من الناحية النفسية و العلمية و الاجتماعية و تهيئتها لنظام الدراسة الجامعية و مساعدتها على التخصص المبكر.

و في الختام ...

أتقدم بالشكر الجزيل لجامعة أم درمان الإسلامية لما قدمته لي من دعم و قبول لاستكمال هذه المرحلة لأتمكن إن شاء الله من نفع نفسي و أمتي بالعلم النافع إن شاء الله ...

كما أشكر الأستاذ الدكتور الفاضل أنور عيسى راشد لما قدمه لي من توجيه علمي دقيق و سعة صدر و تشجيع لي في تحقيق هذا الهدف السامي جعل الله ذلك في ميزان حسناته ...

كما أشكر لجنة المناقشة المتمثلة في الدكتورة .......................

و الدكتورة ....................

على تفضلهم بمناقشتي عسى الله أن ينفعنا بما يقدمونه لي من توجيه ينفعني و يدعم لي علمي البسيط ..

و الله ولي التوفيق ...

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

التخصصات الرئيسية

العلوم التربوية

الموضوعات

عدد الصفحات

229

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

الفصل الأول : الإطار العام للبحث.

الفصل الثاني : الإطار النظري.

الفصل الثالث : الدراسات السابقة.

الفصل الرابع : الإطار الميداني.

الفصل الخامس : عرض نتائج الدراسة و تفسيرها و مناقشتها.

الفصل السادس : خاتمة الدراسة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

الهجن، ألماس محمد. (2011). العلاقة بين تقدير الذات و التحصيل الدراسي في نظام التعليم العام و نظام المقررات : دراسة ميدانية لدى طالبات الصف الأول ثانوي بمحافظة جدة المملكة العربية السعودية. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-338874

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

الهجن، ألماس محمد. العلاقة بين تقدير الذات و التحصيل الدراسي في نظام التعليم العام و نظام المقررات : دراسة ميدانية لدى طالبات الصف الأول ثانوي بمحافظة جدة المملكة العربية السعودية. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية. (2011).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-338874

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

الهجن، ألماس محمد. (2011). العلاقة بين تقدير الذات و التحصيل الدراسي في نظام التعليم العام و نظام المقررات : دراسة ميدانية لدى طالبات الصف الأول ثانوي بمحافظة جدة المملكة العربية السعودية. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-338874

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-338874