أثر استخدام استراتيجيات ما قبل التدريس على تحصيل طلاب الصف الثاني المتوسط في مادة الأحياء

الملخص AR

إن تقدم الأمم في مختلف المجالات تقاس بمدى تقدمها في ميدان العلوم و التربية.

فالمؤسسة التربوية تكون قادرة على تحقيق آمال المجتمع في مجالات التقدم إذا أحسنت إعداد جيل من القادة في ميادين الحياة المختلفة، لا يتحقق ذلك إلا من خلال تخطيط علمي يتضمن العناية بمناهج العلوم و طرائق تدريسها و تقويمها في مدارسنا (شكمة، 2004).

و من هذا المنطق وضعت وزارة التربية أهدافا عامة لكل مادة من المواد المنهجية و أخرى سلوكية قابلة للتحقق من قبل الطالب و الملاحظة و القياس من من قبل المدرس داخل الصف.

إذ تعد دليل المدرس في اختيار طرائق التدريس و الوسائل التعليمية و أسليب التقويم و هذا اتجاه حديث من اتجاهات فلسفة التربية الحديثة.

إذ تعد الأهداف السلوكية و أسئلة التحضير المسبق إحدى الاستراتيجيات القبلية للتدريس شأنها بشأن المنظمات المتقدمة و الاختبارات القبلية....

إلخ.

فالأسئلة تعد القاسم المشترك لكل أنواع طرائق التدريس، حيث يعتمدها المدرس في تحقيق أهداف تربوية و تعليمية كثيرة، لأنها تعتمد في توجيه الطلبة و إثارة أفكارهم، و حملهم على تعلم ما نريد أن يتعلموا.

في ضوء ما تقدم أرتى الباحث القيام بدراسة تجريبية لمعرفة أثر استراتيجات ما قبل التدريس (الأهداف السلوكية و أسئلة التحضير المسبق) على تحصيل طلاب الصف الثاني متوسط لمادة الأحياء.

تم تحديد هدف البحث في معرفة هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين تحصيل عينة الطلاب الذي يدرسون باستخدام إحدى الاستراتيجيين و الذين يدرسون بالأسلوب التقليدي (كمجموعة ضابطة).

كذلك التجربتين فيما بينهما و لغرض التحقيق من فروض البحث بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أداء المجموعتين التجريبيتين من جهة و بينهما و بين الضابطة من جهة أخرى.

قسم الطلبة إلى ثلاث مجاميع في ضوء متطلبات البحث.

اقتصر البحث على استخدام استراتيجيتين قبليتين في تدريس خمس فصول من كتاب الأحياء للصف الثاني المتوسط لإحدى مدارس بغداد بعدها تم تحديد أداة القياس لاختبار المجموعات الثلاث في التحصيل.

بعد تحليل النتائج إحصائيا تبين الآتي : أ – عدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى 5% و بدرجة حرية مقدارها (53) بين أداء المجموعتين التجريبيتين (التي درست باستخدام الأهداف السلوكية، و التي درست باستخدام أسئلة التحضير المسبق).

ب – وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين تحصيل كل من المجموعتين التجريبيتين و المجموعة الضابطة عند مستوى 5% و بدرجة حرية (53).

لذا نوصي : 1 – إعطاء أهمية بالغة لاستخدام الأهداف السلوكية، لأنها تسهل عملية التعلم و التعليم لوظيفتها التوفيقية و التمهيدية.

2 – إعطاء أهمية مع الإكثار من أسئلة التحضير المسبق لكل محاضرة و لكل مادة دراسية، لأنها تهيئ الطلبة و تحفز تفكيرهم و أذهانهم و تشدهم نحو المواد الدراسية.

لذا نقترح إجراء دراسات مماثلة لمواد مختلفة و لمستويات دراسة متباينة للتحقق من الهدف و زيادة الفائدة.