الهجرة الداخلية الناجمة عن سد مروي و أثرها في بروز مدينة زراعية و صناعية في أرض جديدة

مقدم أطروحة جامعية

ضو البيت، إنعام إمام الدين

مشرف أطروحة جامعية

الأمين، أبشر الإمام

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

معهد بحوث و دراسات العالم الإسلامي

القسم الأكاديمي

قسم الدراسات النظرية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2010

الملخص العربي

موضوع الدراسة عن المجموعات السكانية الثلاث التي تأثرت بقيام سد مروي، الذين يسكنون على ضفاف نهر النيل في المنطقة ما بين قرية قنوب المتاخمة لمحلية أبو حمد إلى قرية أمبكول المتاخمة لمحلية الدبة على الضفة الغربية، ومن قرية حوش الجروف المتاخمة لحدود أبي حمد حتى قرية كورتي و الساب و الهوى المتاخمة لحدود محلية الدبة على الضفة الشرقية للنيل، و الامتداد الجنوبي للمنطقة هي صحراء بيوضة و شمالا تحدها صحراء العتمور تمتد في قطاع طولي يبلغ 195 كلم بمحازاة النيل شرقا وغربا،تعمل هذه المجموعات السكانية في الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي و الحيواني، تسكن هذه المجموعات السكانية في مساحة ضيقة تتخللها الصخور في معظم أجزائها و أراضي الجروف في أجزاء أخرى و تتسع السهول الفيضية في بعض المناطق و تضيق في مناطق أخرى خاصة ( منطقة المناصير ).

و أهم ما يميز البيئة الطبيعية في هذه المنطقة هو نهر النيل الذي يخترق منطقة ذات أراضي صخرية أهمها " الشلال الرابع " إن المتأثرين هم يمثلون مجموعات مناطق الحامداب و أمري بالولاية الشمالية و المناصير بولاية نهر النيل، تم تخصيص إعادة توطينهم في الملتقى و وادي المقدم و المكابراب و مواقع حول البحيرة على التوالي، حيث أقيمت لهم مجمعات سكنية بخدمات جيدة و مشروعات زراعية مروية على ضوء الدراسة المتكاملة التي أعدت بواسطة شركة موننكو أفرا الكندية في العام 1993م التي أعيد تحديثها من خلال المستشار الألماني لأمير عام 2002م ، و تبلغ التكلفة الكلية لعمليات إعادة التوطين حوالي 392 مليون دولار أي ما يعادل 40 % من تكلفة إنشاء الأجزاء المختلفة للسد، و تمت عمليات إعادة توطين المتأثرين بقيام السد برضاء كامل و ترحيب واسع من الأهالي بعد تعويضهم تعويضا ماديا مجزيا عن مغروساتهم و استبدال حيازاتهم الزراعية الضيقة بأراضي زراعية و استبدال النمط المتجمع من منازل الطين المسقوفة بالسقوفات المحلية التي لا تجد مجالا سوى الارتكاز على الصخور التي تجعل المنازل تتلاحق مع بعضها بمنازل الطوب الأحمر و سقف الزنك المبطن بمادة عازلة للحرارة.

و نسبة لأن البدء في تنفيذ الأعمال المدنية بالمشروع يتطلب استلام موقع السد خال من المواقع، فقد تمت عمليات إعادة توطين المجموعة الأولى من المتأثرين بمنطقة الحامداب ( محور السد) في موقعهم بمدينة الملتقى جنوب مدينة الدبة، و تتكون " الملتقى " من مشروع زراعي بمساحة 29760 فدان عوضا من المساحة الزراعية بالحامداب القديمة التي تبلغ مساحتها 1213 فدان و قريتين سكنيتين و قرية إدارية، بدأت عمليات توطين أهالي الحامداب في أربع دفعات ثم توطين الدفعة الأولى في 15 / 6 / 2003م و الثانية في 15 / 10 / 2003م و الثالثة في 15 / 2 / 2004م و الدفعة الأخيرة في 15 / 6 / 2005م.

تم إعادة توطين أهالي أمري في منطقة وادي المقدم بمحلية مروي، أعدت لهم مشروع زراعي بمساحة 35000 فدان عوضا عن مساحة زراعية تبلغ حوالي 5437 فدان، و قرية إدارية و أربع قرى سكنية واحدة فيها رئيسية بها الخدمات العامة، و بدأت عمليات توطين أهالي أمري القديمة إلى أمري الجديدة منذ عام 2006م في دفعتين الأولى في 2 / 9 / 2006م الثانية في 1 / 3 / 2007م.

مجموعة المناصير : هي الثالثة و الأخيرة و هي أكبر المجموعات المهجرة و تنقسم إلى وحدتين إداريتين هما وحدة شيري و وحدة الكاب، اختارت " وحدة شيري " منطقة المكابراب بمحلية الدامر، و وحدة الكاب اختارت " منطقة الفداء " بمحلية أبو حمد.

تم توطين المجموعة الأولى من المناصير في المكابراب.

تتكون المكابراب من مشروع زراعي بمساحة 60,000 فدان عوضا عن مساحة زراعية تقدر بحوالي 4179 فدان، و قرية إدارية و خمس قرى سكنية بها واحدة رئيسية تقدم الخدمات العامة للقرى الأخرى.

و هذه المجموعة تم توطينها في المكابراب في 1 / 11 / 2007م تم توطين المجموعة الثانية من المناصير بمنطقة الفداء ( الكحيلة شرق ) و تتكون من مشروع زراعي بمساحة 45,000 فدان عوضا عن مساحة تقدر بحوالي 2787 فدان، و قرية إدارية و أربع قرى سكنية واحدة منها رئيسية تقدم الخدمات لبقية القرى الأخرى و تم توطين المجموعة الثانية من المناصير و الأخيرة من المجموعات السكانية المتأثرة بقيام سد مروي في 1 / 4 / 2008م بمشروع " الكحيلة شرق ".

صممت هذه المجموعات السكنية على أحدث المواصفات التي تلبي احتياجات و تطلعات أهالي المنطقة، و قد شيدت بأنماط حديثة و بتخطيط متكامل شمل مساحات واسعة للمساكن مع مراعاة العوامل البيئية و المناخية و الثقافية بشكل متطور يفوق الواقع الكائن بمراحل عديدة.

و لكي تحقق هذه المشروعات الزراعية المصاحبة للمجموعات السكانية نجاحا كبيرا تم تزويدها بجميع المدخلات الزراعية من إعداد الحواشات و تقاوى محسنة وري دائم، و لمواكبة الطفرة التقنية العالية تم إنشاء محطة بحوث زراعية بالحامداب الجديدة لتعمل على مد المشاريع بأفضل تقنيات الزراعة و إحداث أنماط زراعية جديدة مثل إدخال الحيوان في الدورة الزراعية و قد حققت نجاحا في مجال زراعة كثير من المحاصيل التجريبية التي تمت زراعتها لأول مرة بحسبان أن الزراعة هي الحرفة الرئيسية للمجموعات الثلاث المتأثرة بقيام السد هنالك عدة مشاريع تنموية مصاحبة لقيام سد مروي، تتمثل في تشييد الطرق المسفلتة و الكباري، و إمداد خط السكة حديد محطة البان " كاسنجر " حتى موقع السد و يمتد عبر عطبرة إلى بورتسودان، و هذه المشاريع المصاحبة تضيف إلى هذه المجموعات السكانية الأربعة حرف و أنشطة جديدة غير الزراعة.

كالصناعة التي تدعمها كهرباء سد مروي و التي تعد من أهم مقوماتها، و التجارة التي تنشطها مد شبكة الطرق المعبدة و الكباري و التي تنشط دوليا بعد إنشاء مطار مروي الجديد و السياحة الأثرية التي أحدثتها عمليات إنقاذ آثار الشلال الرابع التي قامت بها الهيئة القومية للآثار و المتاحف بإنقاذ المواقع الأثرية المهددة بالزوال من جراء قيام مشروع سد مروي.

منطقة الشلال الرابع لم تكن معروفة لدى الكثيرين عدا أبناء الشمال أو الباحثين في علم الجغرافيا والتاريخ وهذه المنطقة أبرزت دوراً مهماً في الحقب السابقة من تاريخ السودان ولم تحظ بالدراسة اللازمة لآثارها وسكانها ولكن حالياً وبفضل قيام مشروع سد مروي أصبحت معروفة لكل سكان العالم خاصة بعد تسجيل مواقع لها في السجل العالمي للتراث التابع لليونسكو، ويعد متحف التراث الثقافي بمروي في غاية الأهمية لتوظيفه بجميع المناطق الأثرية بالولاية وعرض هذه النماذج من المقتنيات الأثرية لها الدور العظيم في تشجيع السياحة الآثارية بالولاية إلى جانب الواحات في الصحراء و الحياة البرية المتنوعة والسياحة ستكون جاذبة سواء كانت نيلية أو أثرية و التي تستقطب السياح الأجانب ومن ثم جلب العملات الصعبة للولاية ومع ذلك ستصبح قرى إعادة التوطين في مواقعها الأربعة الجديدة مدن زراعية، صناعية، تجارية، سياحية و سيعم الرخاء ولايتي الشمالية و نهر النيل خاصة و السودان عامة و سيتحقق كل ذلك الحلم بسريان كهرباء سد مروي.

التخصصات الرئيسية

تاريخ و جغرافيا

الموضوعات

عدد الصفحات

201

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

الفصل الأول : أساسيات البحث.

الفصل الثاني : الموقع و المساحة و خصائص البيئة الطبيعية.

الفصل الثالث : الملامح البشرية للسكان قبل الهجرة.

الفصل الرابع : دراسات السد.

الفصل الخامس : الخصائص الاقتصادية بالمناطق بعد الهجرة.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

ضو البيت، إنعام إمام الدين. (2010). الهجرة الداخلية الناجمة عن سد مروي و أثرها في بروز مدينة زراعية و صناعية في أرض جديدة. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-339239

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

ضو البيت، إنعام إمام الدين. الهجرة الداخلية الناجمة عن سد مروي و أثرها في بروز مدينة زراعية و صناعية في أرض جديدة. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية. (2010).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-339239

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

ضو البيت، إنعام إمام الدين. (2010). الهجرة الداخلية الناجمة عن سد مروي و أثرها في بروز مدينة زراعية و صناعية في أرض جديدة. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-339239

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-339239