تقدير الذات و علاقته بالتحصيل الدراسي لدى طالبات ثانوية المتميزات في مدينة الموصل

الملخص AR

استهدف البحث الحالي قياس تقدير الذات و علاقته بالتحصيل الدراسي لدى طالبات ثانوية المتميزات في مدينة الموصل و ذلك من خلال التحقق من صحة الفرضيات الآتية : 1.

إن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بين المتفوقات تحصيليا و العاديات لصالح المجموعة الأولى في مفهوم تقدير الذات.

2.

إن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بين العاديات و المتأخرات تحصيليا لصالح المجموعة الأولى في مفهوم تقدير الذات.

3.

إن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بين المتفوقات تحصيليا و المتأخرات لصالح المجموعة الأولى في مفهوم تقدير الذات.

و للتحقق من صحة هذه الفرضيات فإن الباحث اختار طالبات الصف الخامس الإعدادي في ثانوية المتميزات في مدينة الموصل للعام الدراسي 2005-2006 م، و قد بلغ العدد الإجمالي لمجتمع البحث (106) طالبة.

استخدم الباحث مقياس تقدير الذات الذي أعدته يمامة محسن علي في رسالتها الموسومة : "بناء مقياس لتقدير الذات لطالبات المرحلة الإعدادية، 1998" لأنه أقرب المقاييس للبحث الحالي، و لما كان المقياس قد أعد عام 1998 م لطالبات المرحلة الإعدادية و البحث الحالي يطبق المقياس على طالبات ثانوية المتميزات للعام الدراسي 2005-2006 م، فقد أوجد الباحث صدق المقياس و ذلك بعرض فقراته على لجنة من الخبراء في ميدان التربية و علم النفس للتأكد من سلامة اعتماده على طالبات ثانوية المتميزات، و بذلك تألف المقياس من (53) فقرة منها (28) فقرة موجبة و (25) فقرة سالبة و قد تراوح المدى النظري من درجة (53-265).

و لحساب معامل الثبات فقد اعتمد الباحث على طريقة إعادة الاختبار، حيث تم إعادة تطبيق المقياس على عينة من طالبات الصف الرابع الإعدادي في ثانوية المتميزات بلغ عددها (30) طالبة، بعد أن تجاوزت المدة الزمنية أسبوعان على التطبيق الأول للمقياس و قد بلغ معامل الارتباط (معامل الثبات) باستخدام "معامل ارتباط بيرسون" بين التطبيق الأول و الثاني (0.89).

كما استخدم الباحث معيار الكفاية التحصيلية لدراسة العلاقة بين مفهوم تقدير الذات الكفاية في التحصيل الدراسي فقد اختار الباحث ثلاث مجموعات تمثل الكفاية التحصيلية، و هي مجموعة المتفوقات تحصيليا، ومجموعة العاديات ومجموعة المتأخرات تحصيليا على النحو الآتي : أ.

تحديد معدل الدرجات التي حصلت عليها الطالبات في امتحان نهاية الفصل الأول و امتحان نصف السنة للسنة الدراسية 2005-2006 م.

ب.

ترتيب الطالبات تبعا لمعدل درجاتهن.

ت.

اختيار الربع الأعلى ليمثل المتفوقات تحصيليا، و الربع الأدنى ليمثل المتأخرات تحصيليا و الباقي يمثلن العاديات تبعا لمعدل درجاتهن.

ث.

تقليلا لعوامل الصدفة طلب الباحث من ثلاثة من المدرسات مجتمعات اختيار الربع الأعلى الذي يمثل المتفوقات تحصيليا، و الربع الأدنى ليمثل المتأخرات تحصيليا، و ذلك تبعا لمحكات معينة تستخدمها المدرسات حاليا لتقويم أداء الطالبة و تحديد درجتها في مدة الأربع أشهر الأولى من السنة الدراسية 2005-2006م.

توصل البحث إلى : أولا : لقد حصلت الطالبات المتفوقات تحصيليا على متوسط درجات في مفهوم تقدير الذات أعلى من متوسط العاديات و أن الفرق له دلالة إحصائية عند مستوى 0.01، مما يوحي بأن فكرة الطالبة المتفوقة عن نفسها فكرة إيجابية أكثر من الطالبة العادية، و هذا يؤيد الفرض الأول.

ثانيا : ارتفاع متوسط الدرجات التي حصلت عليها الطالبات العاديات في مفهوم تقدير الذات عن الطالبات المتأخرات تحصيليا و أن الفرق دال إحصائيا عند مستوى 0.01 مما يشير إلى أن مفهوم تقدير الذات لدى الطالبة العادية أكثر إيجابية من مفهوم الطالبة المتأخرة، و هذا يؤيد الفرض الثاني.

ثالثا : أن هناك فرقا ذا دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 بين متوسط درجات المتفوقات تحصيليا و المتأخرات في مفهوم تقدير الذات، و هذا يؤيد الفرض الثالث.

رابعا : يلاحظ بوجه عام ارتفاع الدرجة على مقياس مفهوم تقدير الذات بارتفاع درجة التحصيل و هذا يشير إلى أن الارتباط بين مفهوم تقدير الذات و درجة التحصيل ارتباط من النوع المستقيم (علاقة خطية) مؤداها أن مفهوم تقدير الذات الإيجابي يرتفع بارتفاع درجة التحصيل.